نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تخشى نفاد المضادات.. وإيران ترشّد ترسانتها الباليستية - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 12:33 صباحاً
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران بات مرتبطًا بعاملين حاسمين إلى جانب احتمال تدخّل أمريكي مباشر ضد البرنامج النووي الإيراني، هما حجم مخزون إسرائيل من صواريخ الدفاع الجوي، ومقدار ما تبقى لدى إيران من صواريخ بالستية.
ومنذ أن بدأت إيران بإطلاق الصواريخ ردًّا على الاعتداءات الإسرائيلية، تمكنت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية من اعتراض معظم الصواريخ الإيرانية، ما منح سلاح الجو الإسرائيلي وقتًا أكبر لتنفيذ ضربات داخل إيران دون تكبّد خسائر كبيرة على الجبهة الداخلية، بحسب التقرير.
لكن مع اتساع نطاق الحرب، بدأت إسرائيل تُطلق الصواريخ الاعتراضية بوتيرة تفوق قدرتها على إنتاجها، ما أثار قلقًا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من احتمال نفاد هذه الصواريخ قبل أن تنفد الترسانة الإيرانية، وفقًا لما نقله التقرير عن ثمانية مسؤولين حاليين وسابقين.
وأشار هؤلاء المسؤولون، الذين تحدث معظمهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل بتقنين استخدام صواريخ الاعتراض، مع إعطاء الأولوية لحماية المناطق المكتظة سكانيًا والبنى التحتية الاستراتيجية.
وقال الضابط في الاحتياط ران كوخاف، الذي شغل منصب قائد منظومة الدفاع الجوي حتى عام 2021، إن «الصواريخ الاعتراضية ليست حبّات أرز»، مضيفًا أن عددها محدود، وأن المحافظة عليها «تحدٍّ»، لكنه استدرك: «نستطيع تجاوز الأمر، لكنّه تحدٍّ حقيقي». وردًا على سؤال بشأن حدود مخزونها من الصواريخ الاعتراضية، اكتفى الجيش الإسرائيلي بالقول إنه «مستعد للتعامل مع أي سيناريو، ويعمل دفاعيًا وهجوميًا لإزالة التهديدات عن المدنيين الإسرائيليين»، علماً بأن الولايات المتحدة تشارك في عمليات اعتراض الهجمات الإيرانية. وبحسب تقديرات مسؤولين إسرائيليين في بداية الحرب، فإن إيران كانت تمتلك نحو ألفي صاروخ بالستي. ويُعتقد أن ما بين ثلث ونصف هذه الصواريخ قد استُخدم حتى الآن، إما من خلال إطلاقها، أو بسبب تدمير مخازنها بغارات إسرائيلية.
ويشير التقرير إلى أن إيران بدأت تُقلل من حجم دفعات الصواريخ التي تطلقها، ربما إدراكًا منها لخطر استنزاف ترسانتها، في المقابل، فإن إسرائيل تستنزف أيضًا مخزونها من الصواريخ الاعتراضية بوتيرة سريعة. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد أطلقت إيران نحو 400 صاروخ بحلول صباح أمس الخميس، تمكّن نحو 40 منها من اختراق منظومة الدفاع وضرب مواقع إسرائيلية.
وفيما ترى بعض الأصوات أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب قبل أن تتعرض الدفاعات الإسرائيلية لضغط يتجاوز قدرتها، يحذر آخرون من أن طبيعة الحرب ستُحسم أيضًا وفق قرار الرئيس ترامب، بالمشاركة في ضرب منشأة فوردو، أو ما إذا كانت إيران ستتراجع عن برنامجها النووي لتجنّب تدخل كهذا. وأشار التقرير إلى أن الحرب ستظل مرهونة كذلك بقدرة كل من الطرفين على تحمّل الأضرار الاقتصادية والإنهاك المعنوي الناتج عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
ويرى بعض الخبراء أن الحل الوحيد أمام إسرائيل قد يكون في تدمير قاذفات الصواريخ الإيرانية، ما يمنع طهران من استخدام ما تبقى لديها من مخزون. وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن لدى إيران قاذفات ثابتة ومتحركة، بعضها تحت الأرض، ما يصعّب تدميرها، فيما يتم تخزين صواريخ أخرى فوق الأرض. ولكن مع استمرار الحرب، تبقى المعادلة الأكثر إلحاحاً: من سينفد مخزونه أولاً؟ صواريخ إيران أم أنظمة الاعتراض الإسرائيلية؟ الإجابة قد تحدد مصير الصراع بأكمله.
(وكالات)
0 تعليق