نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أردوغان وباشينيان يبحثان في إسطنبول التطبيع والتصعيد الإقليمي - الهلال الإخباري, اليوم السبت 21 يونيو 2025 12:42 صباحاً
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أمس الجمعة في إسطنبول، آفاق تطبيع العلاقات بين بلديهما، في لقاء نادر وصفته يريفان بأنه «خطوة تاريخية» نحو السلام الإقليمي، وسط جهود موازية للتوصل إلى اتفاق نهائي بين أرمينيا وأذربيجان، وتنامي المخاوف من تداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران.
وجرى اللقاء في قصر «دولما بهجة» العثماني على ضفاف البوسفور، في أول زيارة رسمية على هذا المستوى من رئيس حكومة أرميني إلى تركيا، الدولة التي لا تربطها بأرمينيا علاقات دبلوماسية رسمية، والتي أغلقت حدودها معها منذ تسعينيات القرن الماضي.
وقال مكتب الرئيس التركي: إن المحادثات التي عقدت بعد ظهر الجمعة تناولت القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في وقت تشهد منطقة جنوب القوقاز تحولات سياسية وعسكرية متسارعة.
وأوضح مسؤول في الخارجية الأرمينية أن الجانبين ناقشا سبل الدفع باتجاه اتفاق سلام بين يريفان وباكو، إلى جانب التطورات الجيوسياسية المتصلة بالحرب في الشرق الأوسط.
من جهته، أكد رئيس البرلمان الأرميني آلن سيمونيان أن «الزيارة تاريخية»، مشيراً إلى أنها «المرة الأولى التي يزور فيها رئيس وزراء أرميني تركيا بهذا المستوى»، ومضيفاً أن «خطر اندلاع حرب مع أذربيجان ضئيل حالياً، لكن علينا العمل لتحييده، وهذه الخطوة تسهم في ذلك». ويأتي اللقاء بعد يوم من زيارة أجراها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى أنقرة، حيث أشاد بما سماه «التحالف التركي الأذربيجاني»، واصفاً إياه بأنه عنصر فاعل في الاستقرار العالمي، فيما جدّد أردوغان دعمه لـ«إرساء سلام دائم بين أذربيجان وأرمينيا».
وتوصّل الطرفان في آذار/ مارس الماضي إلى مسودة أولية لمعاهدة سلام، لكن باكو طرحت مطالب إضافية لاحقاً، بينها تعديل الدستور الأرميني، وهو ما أوقف التقدم في المفاوضات.
وفي السياق، يحاول باشينيان، بحسب مراقبين، إخراج بلاده من عزلتها عبر مسارين متوازيين: اتفاقية سلام مع أذربيجان، وتطبيع العلاقات مع تركيا. وقال الباحث في مركز كارنيغي أوروبا توماس دي فال: إن «باشينيان يبذل جهداً واضحاً لإعادة تموضع أرمينيا إقليمياً، لكن أي تقدم في ملف التطبيع مع أنقرة يرتبط بموقف أذربيجان، الحليف الرئيسي لتركيا في المنطقة».
وأضاف أن «أنقرة تواجه تحدياً استراتيجياً: فهي تريد دعم باكو، لكنها تدرك في الوقت نفسه أن الانفتاح على أرمينيا قد يعزّز دورها الإقليمي، ويُضعف النفوذ الروسي، ويُحسّن علاقاتها مع الغرب».
وشهدت العلاقات بين أنقرة ويريفان محاولات تطبيع متقطعة منذ عقود، أبرزها عام 2009 حين تم توقيع اتفاق لفتح الحدود لم يُصدّق عليه، قبل أن يُهمل لاحقاً.
وبعد حرب قره باغ عام 2020 التي انتهت بسيطرة أذربيجان على الإقليم المتنازع عليه، عيّنت العاصمتان موفدين خاصين في 2021 لاستئناف الحوار، وفي العام التالي أُعيدت الرحلات الجوية التجارية بين البلدين، لكن من دون تحقيق اختراق ملموس في ملف الحدود أو التمثيل الدبلوماسي.
(وكالات)
0 تعليق