إيران: مقترحات الأوروبيين غير واقعية.. وطريق وقف تخصيب اليورانيوم مسدود - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيران: مقترحات الأوروبيين غير واقعية.. وطريق وقف تخصيب اليورانيوم مسدود - الهلال الإخباري, اليوم السبت 21 يونيو 2025 07:21 مساءً

قال مسؤول إيراني كبير، السبت، إن المناقشات والمقترحات التي قدمتها قوى أوروبية لإيران بشأن برنامجها النووي في جنيف كانت غير واقعية مضيفاً أن الإصرار عليها لن يقرب الطرفين من التوصل إلى اتفاق.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل ثلاثة قياديين في الحرس الثوري الإيراني وقصف موقعاً نووياً في أصفهان للمرة الثانية منذ بدء الحرب التي دخلت يومها التاسع بين الجانبين.

في غضون ذلك، تواصل طهران إطلاق الصواريخ والمسيّرات نحو إسرائيل. وأعلن الحرس الثوري السبت في بيان أنه أطلق «خلال الليل عدة أسراب من مسيرات شاهد 136» ودفعات من الصواريخ.

ولم يسفر اجتماع وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، المعروفة باسم مجموعة الترويكا الأوروبية، إضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مع نظيرهم الإيراني، الجمعة، عن إحراز أي تقدم يذكر على ما يبدو وسط مساع للحيلولة دون تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران.

استئناف المحادثات

وقال المسؤول الكبير لرويترز، «المناقشات والمقترحات التي قدمها الأوروبيون في جنيف كانت غير واقعية. الإصرار على هذه المواقف لن يقرب إيران وأوروبا من التوصل إلى اتفاق».

وأضاف «على أي حال، ستراجع إيران المقترحات الأوروبية في طهران، وتقدم ردودها في الاجتماع المقبل».

وأبدى الجانبان استعدادهما لاستئناف المحادثات دون تحديد موعد لاجتماعهما المقبل.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إن محادثات، الجمعة، كانت تهدف إلى اختبار مدى استعداد طهران للتفاوض على اتفاق نووي جديد رغم عدم وجود أي احتمال واضح لوقف إسرائيل هجماتها قريباً.

بدء مسار تفاوضي

وبينما لم يكشف أي من الجانبين عن تفاصيل ما جرى طرحه، قال دبلوماسيان أوروبيان إن مجموعة الترويكا الأوروبية لا تعتقد أن إسرائيل ستقبل بوقف إطلاق النار في المدى القريب، وإنه سيكون من الصعب على إيران والولايات المتحدة استئناف المفاوضات.

وذكرا أن الفكرة كانت بدء مسار تفاوضي موازٍ، من دون الولايات المتحدة في البداية، حول اتفاق جديد يشمل عمليات تفتيش أكثر صرامة، بما في ذلك برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، مع السماح لطهران ببعض القدرة المحددة على تخصيب اليورانيوم.

وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم مع نظيره الإيراني، وقال إن الجانبين اتفقا على تسريع المفاوضات، لكنه أصر على أن الأمر يتوقف على إيران.

طريق مسدود

وعلى الرغم من إشارة بعض الوزراء الأوروبيين، أمس الجمعة، إلى أن إيران أكثر استعداداً للحديث عن قضايا تتجاوز البرنامج النووي، فإن المسؤول الكبير استبعد إمكان التفاوض على قدرات طهران الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي، وأكد مجدداً على أن فكرة وقف تخصيب اليورانيوم بمثابة طريق مسدود.

وأضاف المسؤول «ترحب إيران بالدبلوماسية، ولكن ليس تحت وطأة الحرب».

ومع تمسّك طهران برفض التفاوض بشأن برنامجها النووي مع تواصل الضربات الإسرائيلية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة أن مهلة الأسبوعين التي حددها الخميس ليقرر ما إذا كان سيوجه ضربة لإيران هي «حد أقصى»، وأنه قد يتخذ قراره قبل انتهائها. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن الضربات التي طالت خصوصاً منشآت عسكرية ونووية، أخرت لسنتين أو ثلاث سنوات برنامج إيران النووي.

مقتل قياديين في الحرس الثوري

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان السبت أنه «قضى» على القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري سعيد إيزادي، قائلاً إنه كان حلقة الوصل بين إيران وحركة حماس. وأوضح أنه استهد ف داخل شقة اختباء سرية في منطقة قم جنوب طهران. كذلك أعلن الجيش «القضاء» على بهنام شهرياري، مشيراً الى أنه «قائد وحدة نقل الوسائط القتالية التابعة لفيلق القدس»، وذلك في غارة على سيارته في غرب إيران، والقيادي الآخر في الحرس أمين بور جودكي الذي قاد مئات الهجمات بالمسيرات ضد إسرائيل.

أسفرت الضربات الاسرائيلية الأولى على إيران عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، يتقدمهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة وقائد الحرس الثوري. وأطلقت إسرائيل حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران في 13 حزيران/يونيو، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن برنامجها النووي شارف على «نقطة اللاعودة».

مواصلة العمليات المركبة

في غضون ذلك، تواصل طهران إطلاق الصواريخ والمسيّرات نحو إسرائيل. وأعلن الحرس الثوري السبت في بيان أنه أطلق «خلال الليل عدة أسراب من مسيرات شاهد 136» ودفعات من الصواريخ، مؤكداً مواصلة «العمليات المركبة بالمسيرات والصواريخ». وفي إسرائيل، أفاد جهاز الاسعاف «نجمة داود الحمراء» بأن «ضربة طائرة مسيّرة أصابت مبنى سكنياً من طبقتين في شمال إسرائيل»، مشيراً الى أن طواقمه لم تعثر على أي ضحايا في الموقع. وأتى ذلك بعدما حذّر الجيش من تسلل قطعة جوية معادية في منطقة بيسان (بيت شان بالعبرية). كما أفادت أجهزة الإسعاف عن اندلاع حريق على سطح مبنى في وسط الدولة العبرية، بدون ذكر ضحايا. وبحسب أحدث حصيلة للسلطات الإسرائيلية، أدت الضربات الإيرانية الى مقتل 25 شخصاً في الدولة العبرية.

من جهتها، أفادت وزارة الصحة الإيرانية الجمعة بأن حصيلة القتلى وصلت الى 350 شخصاً.

تكنولوجيا العالم الافتراضي

لم يفلت النزاع الإيراني الإسرائيلي من شرّ التضليل الإعلامي الذي تغذّيه أدوات تكنولوجية في العالم الافتراضي والواقع على السواء، مع انتشار منشورات «تزييف عميق» مولّدة بالذكاء الاصطناعي، وأخبار زائفة صادرة عن روبوتات دردشة ومشاهد من ألعاب فيديو تقدّم على أنها من مسرح الحرب.

وهذا الوابل من المعلومات المضلّلة يسلّط الضوء على الحاجة الملحّة إلى أدوات رصد أكثر دقّة، في وقت خفّضت المنصّات النفقات في مجال ضبط المحتويات واستغنت عن خدمات مدقّقين في صحّة الأخبار، بحسب ما حذّر خبراء.

خدمة الإنترنت

أعيدت خدمة الاتصال بالإنترنت جزئياً السبت في إيران، بعدما فرضت السلطات قيوداً صارمة عليها في خضم الحرب مع إسرائيل، حسبما أفادت منظمة «نتبلوكس» التي تُعنى بمراقبة الشبكة والتي تتخذ من لندن مقراً.

وقالت المنظمة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي «أظهرت المؤشرات عودة جزئية للاتصال بالإنترنت في إيران بعد حظر فرضته الحكومة لمدة 62 ساعة تقريباً».

وأضافت «مع ذلك، لا تزال الخدمة ضعيفة في بعض المناطق، ولا يزال الاتصال العام بالشبكة دون المستويات العادية».

مفاعل «فوردو»

تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وسط تحركات عسكرية أمريكية غير معلنة ورسائل سياسية مزدوجة، تحركت معها ست قاذفات شبحية من طراز «بي-2» انطلقت من قاعدة وايتمان في ميزوري، حاملة معها القنبلة الخارقة للتحصينات «GBU-57» متجهة نحو قاعدة جوية أمريكية في غوام في المحيط الهادئ، ما فتح الباب أمام سيناريو ضربة عسكرية لمفاعل «فوردو» الإيراني الحصين، تحمل معها نهاية البرنامج لنووي لطهران.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق