اعتدى مواطن بيلاروسي على طفل (18 شهراً) في صالة الوصول بمطار شيريميتييفو الدولي في موسكو، الأربعاء، حيث قام بإلقائه أرضاً بعنف مباغت، ليرتطم رأسه بالأرض بقوة، ويدخل في غيبوبة وسط ذهول من حوله.
وأفادت مصادر طبية، أن الطفل تعرض لكسر في العمود الفقري وآخر في الجمجمة، وأن المعتدي بيلاروسي يدعى فلاديمير فيتكوف، كشف الفحص الطبي الأولي عن وجود آثار للقنب الهندي في دمه وتوجه جواً إلى موسكو من القاهرة.
ووفقاً لتقارير التحقيقات الأولية، تم توقيفه فوراً عقب الحادث، وكانت تظهر عليه مؤشرات «تعاطي المخدرات»، فيما كشفت التحاليل عن وجود آثار لمادة القنب في دمه.
وأفادت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، بوصول الطفل مطار شيريميتييفو مع والدته الحامل، إلى الأراضي الروسية، هاربَين من نيران القصف في إيران، في رحلة فرار عبر أفغانستان.
وأثار الاعتداء جدلاً واسعاً، إذ علقت مفوضة حقوق الطفل في موسكو، كسينيا ميشونوفا، قائلةً: «وحش غارق في المخدرات أمسك بالطفل وألقاه بكل قوته على الأرض».
وأضافت: «من المؤلم حتى النطق بهذا الفعل، آمل أن يلقى أشد العقوبات، وأتمنى من قلبي أن يتعافى الطفل ويجد والداه القوة لتجاوز هذه الكارثة».
وبدا الجاني غير قادر على تقديم تفسير واضح لفعلته، وعندما سُئل عمّا إذا كانت لديه سوابق قانونية، أجاب: «ارتكبت أخطاء كهذه من قبل»، وكشفت بعض المصادر أنه أبٌ لطفلة في نفس عمر الضحية، ما زاد من هول المفارقة.
ولا يزال التحقيق مستمراً مع احتمال وجود دافع عنصري أو نفسي، خاصة أن الطفل ينتمي لأسرة لاجئة جاءت بحثاً عن الأمان.