نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصين تستقبل وزيري الدفاع الإيراني والروسي لمناقشة قضايا مهمة - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 03:13 مساءً
تشنيغداو-أ ف ب
استقبلت الصين وزيري الدفاع الإيراني والروسي لاجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون بمدينة تشينغداو الساحلية بشرق البلاد الخميس، على خلفية الحرب بين إسرائيل وإيران، وقمة حلف شمال الأطلسي التي أقرت تعزيز الإنفاق في مجال الدفاع.
وتسعى بكين لتعزيز دور المنظمة التي تضم 10 أعضاء (الصين، وروسيا، وإيران، والهند، وكازاخستان، وقرغيزستان، وباكستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، وبيلاروسيا)، كثقل موازن للغرب، ودفعت لتعزيز التعاون بين دولها في السياسة والأمن والتجارة والعلم.
ويأتي الاجتماع الذي يشارك فيه وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، بعد يومين من بدء سريان وقف لإطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية إسرائيل ليضع حداً لحرب استمرت 12 يوماً، بدأتها إسرائيل بشنّ ضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.
كما يأتي غداة قمة لحلف شمال الأطلسي في لاهاي الهولندية، تعهدت خلالها دول «الناتو» زيادة إنفاقها على الدفاع والأمن إلى خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035. وستكون علاقات بكين بموسكو أيضاً تحت المجهر.
وعززت بكين وموسكو علاقاتهما منذ بدء الأخيرة حربها على أوكرانيا في مطلع عام 2022. وفي حين أبقت الصين موقفها رسمياً على الحياد، لكن الدول الغربية تنتقدها على خلفية عدم إدانتها للحرب الروسية، وتعتبر أنها تقدم دعماً اقتصادياً وسياسياً واسعاً لموسكو في مواجهة العزلة والعقوبات من الغرب.
ورسم وزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف في كلمته أمام نظرائه في الاجتماع، صورة قاتمة لعالم يشهد «توترات جيوسياسية متفاقمة».
وقال: إن «الوضع العسكري والسياسي الحالي في العالم لا يزال صعباً ويُظهر مؤشرات على مزيد من التدهور»، بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية. واعتبر نظيره الصيني دونغ جيون أن اجتماع تشينغداو، حيث تقع قاعدة بحرية صينية كبرى بمنزلة ثقل موازن في عالم «تتشابك فيه الاضطرابات والتغيرات». وأضاف: «هذا يجعل من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تضطلع منظمة شنغهاي للتعاون بدورها كركيزة للاستقرار» بحسب ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا).
دعم لإيران؟
وسيناقش الوزراء في تشينغداو على الأرجح الحرب التي وقعت مؤخراً بين إسرائيل وإيران وانضمت إليها الولايات المتحدة.
وامتنعت بكين عن تقديم أي دعم يتجاوز الدعم الدبلوماسي لشريكتها المقرّبة طهران طوال تلك الحرب، وهو ما يعكس محدودية نفوذها في المنطقة وتردّدها في تعكير علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وقال جيمس تشار الخبير في شؤون الجيش الصيني بجامعة ناتيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة: إن «الدعم العلني لإيران سيقتصر على الأقوال لا الأفعال».
وأضاف: «باستثناء إدانة الضربات الأمريكية على إيران، يُتوقع أن تواصل بكين التعامل بحذر مع قضايا الأمن في الشرق الأوسط ولن ترغب في الانجرار إلى التحديات الأمنية في المنطقة».
سلاح من الصين
وقال الخبير في السياسة الخارجية الصينية والمحاضر في جامعة إكستر أندريا غيسيللي: إن «وزير الدفاع الإيراني سيناقش مع الصين على الأرجح مسألة تزويد بلاده بالأسلحة، لكني أشك في أن توافق الصين على ذلك».
وأضاف: «سيُنظر إلى الأمر على أنه استفزاز من جانب كل من إسرائيل... والولايات المتحدة، وهي الأهم بالنسبة للصين التي تسعى لعلاقات مستقرة معها».
من جانبه، قال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ الذي يحضر الاجتماع في تشينغداو، إنه ينبغي على أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون «التطلع جماعياً إلى تحقيق تطلعات وتوقعات شعوبنا إضافة إلى التصدي للتحديات الراهنة».
وأضاف أن «العالم الذي نعيش فيه يشهد تحولاً جذرياً. فالعولمة التي قرّبت بيننا في السابق، بدأت تفقد زخمها»، وذلك في تصريحات نشرها مكتبه على مواقع التواصل الاجتماعي.
0 تعليق