مصطفى ثابت: المصريون خاضوا معارك الإرهاب والتشويه والبناء في وقت واحد.

أكد الدكتور مصطفى ثابت، رئيس تحرير موقع جريدة الفجر، أن الشعب المصري خاض بعد ثورة 30 يونيو سلسلة من المعارك الشرسة والمتزامنة، لم تكن أقل خطرًا من بعضها البعض، مشيرًا إلى أن المصريين واجهوا الإرهاب المسلح، وحملات التشويه الخارجية، بالتوازي مع تحديات إعادة بناء الدولة.

 وأوضح ثابت خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مصر لم تكن تواجه تنظيمًا محليًا فقط، بل كانت في قلب معركة إقليمية كبرى، كان أحد أهدافها إسقاط الدولة الوطنية، وتحويلها إلى كيان هش مثلما حدث في دول أخرى مجاورة، لكن وعي الشعب وصلابة مؤسساته أجهضت هذا المخطط.

 وأضاف أن المعركة الإعلامية لم تكن أقل قسوة، حيث تصاعدت الحملات الممولة من الخارج للتشكيك في قرارات الدولة، والنيل من رموزها، ومحاولة ضرب الروح المعنوية للمصريين، في وقت كانت فيه البلاد تُعيد ترتيب بيتها الداخلي وسط ضغوط اقتصادية هائلة.

 وأشار رئيس تحرير "الفجر" إلى أن ما يميز التجربة المصرية هو قدرة المواطن البسيط على تحمل قسوة اللحظة، وإدراكه أن ما يجري ليس مجرد إصلاح اقتصادي أو انتقال سياسي، بل معركة بقاء لوطن كاد أن يُسلب من بين أيدي أبنائه.

 وشدد على أن المعركة الثالثة التي خاضها المصريون كانت معركة البناء، والتي بدأت مع إطلاق عشرات المشروعات القومية في البنية التحتية والطاقة والطرق، في ظل أوضاع إقليمية غير مستقرة، ووسط عالم يتغير بسرعة ويُثقل على الدول النامية. 

وختم الدكتور مصطفى ثابت تصريحاته بقوله: "التاريخ سيسجل أن المصريين لم يكتفوا بإسقاط مشروع الجماعة الإرهابية، بل واجهوا آلة الإرهاب والتضليل، وبدأوا في بناء وطنهم من جديد، في معركة نادرة اتحدت فيها إرادة الدولة مع وعي الشعب.