خسئت يا نتنياهو - الهلال الإخباري

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خسئت يا نتنياهو - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 07:43 مساءً

 قُل ما شئت من كل مفردات اللغة فيما يتعلق بالوقاحة والنطاعة والأكاذيب بشأن نتنياهو الكذاب الأشر، الذى يسعى بكل السبل إلى تضليل العالم بخداعه وافتراءاته وأكاذيبه، التى لا تنتهى من أجل التغطية على جرائم الحرب الكبرى التى يرتكبها ضد الفلسطينيين فى غزة. 

الحقيقة أن تصريحات نتنياهو الأخيرة التى أدلى بها لإحدى القنوات الأمريكية تؤكد أنه يسعى بكل السبل، من خلال الافتراء على مصر وفرط الأكاذيب، لأن يضلل العالم. لكن لا يمكن أن يصدقه أى شعب على وجه الأرض، فالعالم كله يدرك الموقف المصرى الكامل الرامى إلى ضرورة إحلال السلام بالمنطقة، وثانيًا إنفاذ كل المساعدات إلى قطاع غزة، وثالثًا ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف. 

وبالتالى فإن تصرفات نتنياهو تسعى بكل السبل إلى التغطية على هذه المطالب الرئيسية والثوابت الأساسية التى تطالب بها مصر من أجل الهروب منها، ولذلك جاء بيان وزارة الخارجية المصرية الذى صدر مساء الأحد الماضى، ليؤكد هذه الحقيقة، وهى أن نتنياهو يمارس ادعاءات وتضليلًا متعمدًا ومرفوضًا يتنافى مع الجهود التى بذلتها وتبذلها مصر منذ بدء العدوان على غزة، وقيامها بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطينى، وآخرها أكثر من ٥ آلاف شاحنة من مصر منذ وقف إطلاق النار، وتسهيل عبور الجرحى والمصابين ومزدوجى الجنسية. 

وتؤكد مصر أن تلك التصريحات تستهدف التغطية وتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الصارخة التى ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين، وتدمير المنشآت الحيوية الفلسطينية من مستشفيات ومؤسسات تعليمية ومحطات كهرباء ومياه الشرب، فضلًا عن استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين.

وما زالت مصر عند موقفها الثابت المتمثل فى رفضها التام أى تصريحات تستهدف تهجير الشعب الفلسطينى إلى مصر أو الأردن أو السعودية، وتعرب عن تضامنها مع أبناء غزة البواسل الذين يتمسكون بأرضهم رغم كل ما يتعرضون له من أهوال للدفاع عن قضيتهم العادلة والمشروعة.

وليست هذه هى المرة الأولى التى تواجه مصر تصريحات إسرائيلية مضللة ومزاعم لا أساس لها من الصحة؛ بشأن دورها فى دعم قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، تسعى إسرائيل من خلال هذه التصريحات إلى تشويه صورة مصر أمام المجتمع الدولى، والتنصل من مسئولياتها كقوة احتلال تجاه قطاع غزة.

وقد أكدت مصر مرارًا وتكرارًا رفضها القاطع التصريحات الإسرائيلية المضللة، التى تتهمها بالمسئولية عن الوضع الإنسانى فى غزة، واعتبرت هذه التصريحات محاولة لتزييف الحقائق، وتحميل مصر مسئولية الحصار المفروض على القطاع، الذى تتحمل إسرائيل المسئولية الكاملة عنه. وما زالت مصر تشدد على دورها التاريخى والإنسانى فى دعم الشعب الفلسطينى فى غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم، وقد فتحت معبر رفح بشكل استثنائى لإدخال المساعدات، وإجلاء الجرحى والمرضى، رغم كل التحديات والصعوبات.

وقامت مصر بتوضيح الحقائق للرأى العام الدولى، وكشفت النقاب عن الممارسات الإسرائيلية التى تعوق دخول المساعدات إلى غزة، وتفرض قيودًا مشددة على حركة الأفراد والبضائع. وأكدت أن إسرائيل تتحكم فى جميع المعابر الحدودية مع غزة، باستثناء معبر رفح، الذى لا يزال يعمل بقدرة محدودة بسبب القيود الإسرائيلية.

وتدعو مصر المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته تجاه الوضع الإنسانى فى غزة، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، والسماح بحرية حركة الأفراد والبضائع.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية العديد من البيانات، التى ترد على التصريحات الإسرائيلية المضللة، وتوضح الحقائق للرأى العام الدولى. ودائمًا ما يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى التأكيد على موقف مصر الثابت من دعم الشعب الفلسطينى، وشاركت مصر بفاعلية فى المحافل الدولية، التى تناقش الوضع فى غزة، وقدمت وجهة نظرها بوضوح، وكشفت عن الممارسات الإسرائيلية التى تعوق دخول المساعدات. وتواصل مصر جهودها لفضح المزاعم الإسرائيلية المضللة، وتأكيد دورها المحورى فى دعم قطاع غزة. وتدعو المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. وتؤكد أن تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وتعتبر تصريحات نتنياهو الأخيرة بمثابة تجاوز للخطوط الحمراء، وتنم عن تجاهل للجهود المصرية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، كما أنها تتنافى مع مبادئ حسن الجوار، التى تحرص مصر على الالتزام بها. وتثير التصريحات الإسرائيلية المستفزة العديد من التساؤلات حول دوافعها وأهدافها، فمنها ما يرى أنها تهدف إلى الضغط على مصر، ومنها ما يرى أنها تعكس قلق إسرائيل من دور مصر الإقليمى المتزايد. وبغض النظر عن الدوافع والأهداف، فإن التصريحات الإسرائيلية المستفزة تقوض فرص تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، ويتعين على المجتمع الدولى أن يضطلع بدوره فى هذا المجال، وأن يضغط على إسرائيل لوقف هذه التصريحات، والالتزام بمبادئ حسن الجوار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق