كشف تقرير بيئي حديث عن وجود مستويات كبيرة من مركبات «PFAS» الكميائية السامة في مياه الشرب بجزيرة نانتوكيت بولاية ماساتشوستس الأمريكية أو «جزيرة المليونيرات» كما تُعرف، ما يثير مخاوف بشأن صحة السكان وسلامة مصادر المياه الجوفية المعتمدة بشكل كلي في الجزيرة.
وأظهرت الاختبارات أن مستويات المواد الكيميائية هذه تجاوزت الحد المسموح به، إذ تم رصد تركيز بلغ 124 نانوجراماً لكل لتر، في حين أن الحد الأقصى الموصى به لا يتجاوز 20 نانوجراماً فقط.
و«PFAS»، مركبات صناعية تبقى في البيئة والجسم لفترات طويلة وترتبط بأمراض خطِرة مثل السرطان وارتفاع الكوليسترول وتلف الكبد، ومضاعفات الحمل ورغم التوقف عن استخدام معظم أنواعها، إلا أن بعضها لا يزال يُستخدم بترخيص محدود من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
ويعكس هذا الارتفاع، بحسب أندرو شابيرو، مدير التلوث البيئي في الجزيرة، اتساع رقعة التلوث لتشمل آباراً خاصة وليس فقط المواقع المعروفة.
وقال أندرو شابيرو: «كلما أجرينا اختبارات أكثر، اكتشفنا مزيداً من المخاطر، محذراً من أن الجزيرة لا تملك بدائل مائية أخرى نظراً لاعتمادها الكامل على المياه الجوفية».
وأشار إلى أن إزالة هذه المركبات من طبقة المياه الجوفية أمر بالغ الصعوبة، إلا أن تقنيات الترشيح يمكن أن تُستخدم لمعالجة المياه في المنازل.