يشهد قطاع التصميم في الشرق الأوسط نقلة نوعية، مدفوعة بارتفاع الطلب على المفروشات التي تعبّر عن الرؤية المحلية وتعكس الإرث الثقافي العريق.
يشهد قطاع المفروشات في الإمارات نموّاً ملحوظاً، مع توقّعات بارتفاع قيمته من 3.7 مليار دولار في 2024 إلى 5.4 مليار دولار بحلول عام 2033.
وبعد نحو عام على افتتاح متجر «مينوتي» في منطقة جميرا، استطاع أن يرسّخ مكانته كأحد أبرز العناوين في قطاع التصاميم الداخلية الراقية. جاء تصميم المتجر الرئيسي ثمرة تعاون مع شركة «الطاير إنسيجنيا»، إحدى أبرز مجموعات التجزئة في الشرق الأوسط، ليعكس الشغف المتزايد في الخليج بالتفاصيل الكلاسيكية التي تتجاوز حدود الزمن.
وفي ظل تطور القطاع، تزداد جاذبية لمسة «مينوتي» الجمالية، القائمة على الحرفية العالية والإتقان الإيطالي الأصيل، في أعين العملاء المحليين الباحثين عن التفرّد والرقي.
وقال ريناتو مينوتي، أحد الرئيسَين التنفيذيَين من الجيل الثاني للعائلة: «أصبحت منطقة الخليج، ودبي تحديداً، وجهة عالمية مرموقة تزداد أهميتها الثقافية والفنية يوماً بعد آخر. وخلال العقدَين الماضيين، شهدنا تطوّراً ملحوظاً في السوق، إلى جانب تنامي التقدير للمفروشات الإيطالية الراقية، بفضل جمهور استثنائي يقدّر الجودة ويملك ذوقاً رفيعاً في التصميم الأصيل. وتتجلّى هذه النقلة النوعية من خلال متجرنا الرئيسي في دبي، الذي يعمّق علاقتنا بالشرق الأوسط ويعزّز حضورنا في سوقه المتنامي».

وجهة مميزة

يحمل متجر دبي توقيع استوديو مينوتي، ويمتدّ على مساحة 900 متر مربّع موزّعة على طابقَين يقدّمان تجارب غامرة تستقطب عشّاق التصميم والذوق الرفيع. في الداخل، يزهو المتجر بتفاصيله المعمارية المبهرة، وخاماته الفاخرة، وتصميمه الذي يستحضر أجواء منزل دافئ، ليبدو أشبه بفيلا سكنية أنيقة لا بصالة عرض تقليدية. ولتعزيز أناقة «مينوتي» الراقية والبسيطة في آنٍ معاً، يضمّ المتجر موقداً مطلياً باللّك الكستنائي، تغمره إضاءة طبيعية تنبع من قاعة «الحديقة الشتوية» التي تضفي على المكان طابعاً هادئاً وحيوياً في الوقت نفسه.
ومنذ افتتاحه، أصبح المتجر وجهة مرموقة تجمع خبراء التصميم والعملاء الخاصّين، إذ يستعرض نخبة من مجموعات «مينوتي» الفاخرة، المصمّمة بعناية لتواكب الذوق المحلي وتلبّي تطلّعات الباحثين عن التفرّد والرقي.
وقال ريناتو مينوت: «تُقدّم «مينوتي» تصاميمها في هذا السوق منذ قرابة العشرين عاماً. ومع مرور الوقت، لمسنا تزايداً ملحوظاً في تقدير المفروشات الإيطالية الراقية. ومن خلال مجموعاتنا، حرصنا دائماً على مواكبة الذوق المحلي، بل تمكّنا في أحيان كثيرة من استباق الصيحات قبل أن تترسّخ على الساحة. ومع هذا التطوّر، شهدنا تحوّل دبي إلى مركز حيوي يحتضن تنوّع المدارس المعمارية العالمية. وفي هذا السياق، يغدو التصميم لغة قائمة بذاتها، نعبّر من خلالها عن هويتنا، وتشكّل جسراً يصل بين الأصالة والتجديد.»
برزت مجموعات راقية تبتكرها علامة «مينوتي»، منها مجموعة «توري نيست» الخارجية من تصميم استوديو «نيندو»، وطقم كنبات الفناء من تصميم استوديو «غام فراتيسي»، وطقم الكنبات متعدّد الوحدات «إيف» من تصميم استوديو «هانز بير»، لتغدو جميعها عناصر أساسية في تكوين أرقى المساحات الفاخرة في المنطقة.
وقال ريناتو مينوتي «لاحظنا إقبالاً لافتاً من العملاء المحليين على اختيار مجموعاتنا لمساحات المعيشة والمناطق الخارجية، في ظلّ تنامي الطلب على مفروشات تنبض بالأناقة، وتوفّر بيئة دافئة تحتفي بالعائلة وتجمع بين كرم الضيافة والفخامة الخالصة».

مواءمة

تأسست علامة «مينوتي» في بلدة ميدا الإيطالية عام 1948، ويتولّى إدارتها اليوم الجيل انالثاني والثالث من العائلة نفسها.
وقال مينوتي «تتمحور رؤيتنا حول ترسيخ حضورنا في الأسواق التي تُقدّر الفخامة والتصاميم المتماشية مع تطلّعات العملاء. ويجسّد متجرنا في دبي هذه الرؤية بوضوح، إذ صُمّم ليعكس أسلوب الحياة المحلي وروحه، انطلاقاً من رؤيتنا الجمالية الخاصة». وأضاف «برأيي، يبحث العملاء عن تجربة أصيلة وقطع عالية الجودة تدوم طويلاً، وهي قيم تنعكس بوضوح في متجرنا، حيث نواصل تطوير خدماتنا بما يلبّي تطلّعات السوق المحلية، مع الحفاظ على تناغمها التام مع هويتنا الفريدة.»

نحو المستقبل

مع ارتفاع الطلب على المفروشات الفاخرة بنسبة 18% في الإمارات خلال عام 2024، تستعد «مينوتي» لتوسيع حضورها الإقليمي بافتتاح متجر رئيسي جديد في مدينة الرياض. وعن ذلك، قال ريناتو مينوتي «نُدرك تماماً أنّ الشرق الأوسط يشكّل سوقاً استراتيجياً لاستثماراتنا طويلة الأمد... وهدفنا هو مواصلة ترسيخ حضورنا في المنطقة بأسلوب مستدام وثابت، يعكس جوهر علامة مينوتي بأبهى تجلّياته».