شهدت سماء مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء 1 يوليو 2025، ظاهرة بصرية نادرة أثارت دهشة المراقبين، حيث ظهرت بقعة وردية دائرية لامعة في الأفق بعد غروب الشمس مباشرة، في مشهد غير مألوف، فتح باب التساؤلات العلمية.
وأكد المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، في منشور عبر منصة فيسبوك، أن البقعة رُصدت بوضوح على خلفية السماء الزرقاء الداكنة، حيث بدت ثابتة دون حركة أو صوت، واستمرت عدة دقائق قبل أن تتلاشى تدريجياً.

ماذا شاهد هواة الفلك في سماء جدة؟

أكد أبو زاهرة أن الصور التي التقطها هواة الفلك للسماء، أظهرت لوناً وردياً مشرقاً وشكلاً دائرياً منتظماً، ما دفع البعض لتصنيفها كواحدة من أكثر الظواهر الجوية غرابة خلال العام.
وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي تُرصد فيها ظاهرة مشابهة، فقد ظهرت بقعة وردية مماثلة في سماء شمال غرب السعودية، 13 مايو الماضي، وهو ما يشير إلى تكرار غير معتاد يستحق الدراسة.

تفسير البقعة الوردية في سماء جدة

فسر الباحثون تلك الظاهرة بأنها قد تكون ناجمة عن انبعاث الغازات أو البخار المعدني في طبقات الجو العليا، ضمن تجارب بحثية تستهدف دراسة الأيونوسفير.
وأشاروا إلى استخدام التجارب العلمية لبعض العناصر مثل الباريوم أو السترونتيوم، ما يجعلها تضيء في السماء عندما تنعكس عليها أشعة الشمس المتبقية بعد الغروب، مكونة بقعاً مضيئة بألوان مختلفة، من بينها الوردي والأزرق.
وأكد الخبراء أن ما يعزز هذا التفسير هو توقيت الظاهرة بعد الغروب مباشرة، وثبات البقعة في موقعها، إضافة إلى التناسق الدائري غير المعتاد للون وسط الغلاف الجوي.
كما أشار المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس جمعية الفلك بجدة، إلى احتمالية أن تكون البقعة ناتجة عن تجربة إطلاق فضائي في الغلاف الجوي العلوي، وظهور السحب المضيئة بفعل احتراق الوقود وتفاعل المواد مع جزيئات الهواء، لكنه تفسير غير مؤكد، في ظل عدم توافر أي بيانات رسمية تؤكد حدوث نشاط من هذا النوع في الأجواء القريبة من جدة وقت الحدث.