نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عاصمتها القدس الشريف.. كيف حافظت مصر على حق عودة الفلسطينيين لأراضيهم ؟ - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 11:01 مساءً
مصر كانت دائمًا في طليعة المدافعين عن حق العودة للفلسطينيين إلى أراضيهم، ورفضت بشكل قاطع أي محاولات لتصفية هذا الحق، سواء عبر المخططات السياسية أو محاولات توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.
وفي السياق، أكدت مصر على تمسكها بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير والبقاء على الأرض والاستقلال، كما تتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم، وبما يتسق مع القيم الإنسانية.. نستعرض فيما يلي جهود مصر في حماية تلك الحقوق.
التمسك بالقرارات الدولية
مصر تعتبر قرار الأمم المتحدة رقم 194 الصادر عام 1948، والذي يضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، أساسًا مهمًا في الموقف المصري من القضية الفلسطينية. هذا القرار ينص على حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها في النكبة.
في مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت مصر حريصة على دعم القرارات الدولية التي تؤكد على حق الفلسطينيين في العودة وتصر على عدم التنازل عن هذا الحق كجزء من حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
موقف مصر الرسمي في القمم العربية والدولية
مصر كانت دومًا المدافع الأقوى عن حقوق الفلسطينيين في جميع القمم العربية والدولية. في العديد من هذه الفعاليات، أكدت القاهرة أن التهجير القسري للفلسطينيين أو أي محاولة للتنازل عن حق العودة يعد خروجًا عن القانون الدولي.
الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد مرارًا على أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية وأنه يجب على المجتمع الدولي الالتزام بحماية حقوق الفلسطينيين بما في ذلك حق العودة كشرط أساسي لإحلال السلام العادل.
دعم المصالحة الفلسطينية
مصر بذلت جهودًا ضخمة من أجل توحيد الصف الفلسطيني بين حركة فتح وحركة حماس، وذلك من خلال اتفاقيات المصالحة، التي تؤكد على حق الفلسطينيين في العودة، وتنص على دعم دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
من خلال هذه المصالحة، تسعى مصر إلى توحيد موقف الفصائل الفلسطينية في المنظمات الدولية للدفاع عن حق العودة والإصرار عليه في أي مفاوضات مستقبلية.
رفض أي محاولة للتوطين
الدولة المصرية رفضت بشكل قاطع أي محاولة لتوطين الفلسطينيين في الأراضي المصرية أو في أي دولة أخرى، وتؤكد أن اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يعودوا إلى أراضيهم الأصلية التي هجّروا منها.
هذه المواقف المصرية تتماشى مع المبادئ العربية التي تدعو إلى حل عادل للقضية الفلسطينية بما في ذلك حق العودة.
فتح معبر رفح لتسهيل الحركة
مصر قامت بتوفير شريان حياة للفلسطينيين في قطاع غزة من خلال فتح معبر رفح بشكل مستمر خاصة في أوقات الأزمات. وكان المعبر يمثل المنفذ الوحيد أمام سكان غزة للعبور إلى مصر أو الخروج منها، مما يتيح لهم فرصة البحث عن الأمان والفرص الاقتصادية، لكنه أيضًا كان يُعتبر خطوة هامة لتخفيف معاناة الفلسطينيين دون المساس بحق العودة.
رفض تصفية القضية الفلسطينية عبر مشاريع مثل "صفقة القرن"
مصر كانت من أولى الدول التي رفضت "صفقة القرن" الأمريكية التي كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، بما في ذلك تقليص حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
القاهرة أكدت مرارًا أن هذه المشاريع لن تؤدي إلى سلام دائم بل ستزيد من تعقيد الوضع، وأوضحت أن حل الدولتين هو الحل العادل الذي يضمن الحقوق الفلسطينية كاملة.
إعادة بناء البنية التحتية الفلسطينية
عبر الدعم المتواصل لغزة، مصر قدمت المساعدات لإعادة بناء المنازل والمستشفيات والمرافق الأساسية في غزة، ما يعكس التزام مصر الدائم بالمساهمة في إعادة إعمار غزة من أجل أن يستمر الفلسطينيون في العيش على أرضهم.
مواصلة التنسيق مع المنظمات الدولية
مصر تنسق بشكل دائم مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان، من أجل ضمان حماية اللاجئين الفلسطينيين ودعم حقهم في العودة، وأكدت دائمًا على رفض أي تسوية لا تُنصفهم.
0 تعليق