«بريكس» تعتزم التنديد برسوم ترامب الجمركية - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«بريكس» تعتزم التنديد برسوم ترامب الجمركية - الهلال الإخباري, اليوم السبت 5 يوليو 2025 09:06 صباحاً

البرازيل- أ ف ب

يعتزم زعماء دول مجموعة بريكس الذين يجتمعون في ريو دي جانيرو اعتباراً من الأحد، التنديد بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية، لكن مواقفهم حيال أزمات الشرق الأوسط لا تزال متباينة.

ومن المتوقع أن تتوحد الاقتصادات الناشئة التي تمثل نحو نصف سكان العالم و40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، حول ما تعتبره رسوماً جمركية غير منصفة تفرضها الولايات المتحدة على وارداتها، وفقاً لمصادر مطلعة على المفاوضات.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، توعد ترامب حلفاءه ومنافسيه على حد سواء بفرض رسوم جمركية عقابية على سلعهم. وتأتي أحدث تهديداته على شكل رسائل من المقرر إرسالها اعتباراً من الجمعة إلى شركائه التجاريين لإبلاغهم بالرسوم الجمركية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في 9 تموز/يوليو.

وقال ترامب الجمعة إنه وقع على نحو 12 رسالة تجارية سيتم إرسالها الأسبوع المقبل قبل الموعد النهائي لتطبيق رسومه الجمركية. وتستضيف ريو، وسط إجراءات أمنية مشددة، زعماء ودبلوماسيين من 11 اقتصاداً ناشئاً من بينها الصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا. ومن غير المتوقع أن يذكر أي بيان ختامي للقمة الولايات المتحدة أو رئيسها بالاسم، ولكنه سيتضمن استهدافاً سياسياً واضحاً لواشنطن.

وتقول مارتا فرنانديز مديرة مركز سياسات بريكس في الجامعة البابوية الكاثوليكية في ريو دي جانيرو لوكالة فرانس برس «نتوقع قمة بنبرة حذرة: سيكون من الصعب ذكر الولايات المتحدة بالاسم في الإعلان الختامي».


تضيف الباحثة أن الصين مثلاً «تحاول تبني موقف متحفظ بشأن الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن بكين أجرت أيضاً مفاوضات صعبة بشأن الرسوم الجمركية مع واشنطن. وترى فرنانديز أن «هذا لا يبدو الوقت المناسب لإثارة مزيد من التوتر» بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقبل عقدين كانت بريكس تعتبر منتدى للاقتصادات سريعة النمو، ولكن الآن ينظر إليها على أنها قوة موازية بقيادة الصين في وجه القوة الغربية. وسيتضاءل التأثير السياسي للقمة بسبب غياب الرئيس الصيني شي جين بينغ عنها لأول مرة منذ 12 عاماً. وقال رايان هاس، المدير السابق لشؤون الصين في مجلس الأمن القومي الأمريكي والذي يعمل حالياً في مؤسسة بروكينغز «أتوقع أن تكون هناك تكهنات حول أسباب غياب شي». أضاف «قد يكون التفسير الأبسط هو الأكثر قدرة على التفسير، فقد استضاف شي مؤخرا لولا في بكين».

والزعيم الصيني ليس الغائب الوحيد، إذ سيغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يواجه مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، لكن من المقرر أن يشارك عبر الفيديو، بحسب الكرملين. وتابع هاس أن عدم حضور بوتين وحقيقة أن رئيس الوزراء الهندي سيكون ضيف شرف في البرازيل، قد يكونان أيضاً من العوامل التي دفعت شي للتغيب. وأشار إلى أن «شي لا يريد أن يظهر وكأن مودي تفوق عليه»، خاصة أنه سيقام لرئيس الوزراء الهندي غداء رسمي على شرفه. وأضاف «أتوقع أن قرار شي بتفويض الحضور لرئيس الوزراء لي (تشيانغ) جاء في ظل هذه العوامل».

ورغم ذلك يشكل عدم حضور شي جين بينغ ضربة قوية للرئيس البرازيلي المضيف لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يريد أن تلعب البرازيل دوراً أكبر على الساحة العالمية.


في العام الذي ينتهي في تشرين الثاني/نوفمبر 2025، تكون البرازيل قد استضافت قمة مجموعة العشرين وقمة بريكس ومحادثات المناخ الدولية «كوب30»، كل ذلك قبل التوجه إلى الانتخابات الرئاسية شديدة التنافس العام المقبل التي من المتوقع أن يترشح لولا فيها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق