تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي لقطات فيديو وثقت عملية إنقاذ رجلين من أعلى مبنى سنترال رمسيس بمنطقة وسط العاصمة المصرية، بعد اشتعال حريق مروّع به، مساء الاثنين.
والتقطت عدسات المصورين الصحفيين لحظة وصول السلم الهيدروليكي لرجال الحماية المدنية، حيث أمسك أحد المنقذين بالرجلين لحظة قفزهما باتجاهه، بعد هربهما من النيران التي حاصرتهما إلى سطح المبنى.

حجم الخسائر البشرية في حريق سنترال رمسيس

أوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية، أن المستشفيات استقبلت 32 مصاباً، غادر 27 منهم بعد استقرار حالاتهم، فيما تم انتشال 4 جثث من داخل مبنى السنترال المحترق.
وأكد عبد الغفار أن هيئة الإسعاف تلقت خلال الفترة من مساء الاثنين حتى صباح الثلاثاء، أكثر من 52 ألف بلاغ، في حين استقبل الخط الساخن والشكاوى نحو 500 مكالمة في 5 ساعات، ما يعكس فاعلية منظومة الطوارئ رغم التحديات، مشيراً إلى عودة جميع الشبكات للعمل بكفاءة، باستثناء بعض المناطق التي تستخدم الأرقام البديلة.
وزير الاتصالات المصري: نحتاج 24 ساعة للتعافي من آثار حريق سنترال رمسيس 
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر لا تعتمد على سنترال رمسيس وحده، موضحاً أن الخدمات نُقلت إلى عدة سنترالات بديلة، وستعود تدريجياً خلال 24 ساعة. 
وأشار وزير الاتصالات المصري إلى أن الخدمات الحيوية مثل الطوارئ، والمطارات، والموانئ تعمل بشكل طبيعي، بينما تُعالج الأعطال في بعض المحافظات المحدودة.
ووجه الوزير بسرعة الانتهاء من الإصلاحات، وتعويض المستخدمين المتضررين، مقدماً تعازيه لأسر الضحايا من العاملين الذين فقدوا أرواحهم خلال الحادث.

كيف اندلع حريق سنترال رمسيس؟

أوضح المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، أن الحريق اندلع في إحدى صالات الطابق المخصص لاستضافة مشغلي خدمات الاتصالات، وهو طابق يحتوى على عدد من الصالات المنفصلة، تُدار كل منها بواسطة مشغل مختلف. 
ولفت إلى أن الصالة التي اندلع فيها الحريق لا تتبع الشركة المصرية للاتصالات، لكنها تقع ضمن نطاق المبنى الذي تديره الشركة.
وكشف نصر أن الحريق كان شديد القوة وامتد بسرعة إلى أدوار أخرى، رغم أن جميع صالات الأجهزة الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات مزودة بأنظمة إطفاء ذاتي ومعايير أمان مشددة.

https://www.facebook.com/share/v/172CW5VaPM/