نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السودان بين مبادرات الحوار الداخلي وضغوط المجتمع الدولي: مشهد سياسي وأمني متسارع - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 02:47 صباحاً
يشهد الملف السوداني تطورات متلاحقة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وسط مساعٍ متعددة لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.
وبينما تظهر بوادر انفتاح على الحوار بين مكونات مدنية وإسلامية داخل السودان، تتصاعد في الخارج تحركات دولية وإقليمية لممارسة ضغوط سياسية مباشرة على أطراف النزاع.
تحالف "صمود" يفتح الباب للحوار مع الإسلاميين
أعلن الدكتور بكري الجاك، المتحدث الرسمي باسم تحالف القوى المدنية الديمقراطية "صمود"، والأكاديمي الإسلامي المعروف الدكتور أسامة عيدروس، عن استعدادهما لإطلاق مشاورات تمهيدية لحوار مباشر بين التحالف والحركة الإسلامية. وجاء ذلك خلال حلقة من برنامج "الطريق 18" التي بثت مساء الإثنين، ويقدمها الصحفي علي فارساب.
في الحلقة، دعا عيدروس إلى تجاوز المزايدات المرتبطة بشروط إشراك الإسلاميين في أي عملية سياسية، مقدمًا عرضًا بإحضار ممثلين من الحركة الإسلامية لطاولة الحوار، وهو ما تفاعل معه الجاك بإيجابية، مؤكدًا أنه سيستشير قيادة التحالف في هذا الشأن.
واتفق الطرفان على أن تكون أجندة الحوار محصورة في قضايا وقف الحرب، فتح الممرات الإنسانية، وإغاثة المتضررين، مؤكدَين ضرورة التركيز على جوهر الأزمة بدلًا من التجاذبات الإيديولوجية والسياسية.
"أولياء الأمور" في واشنطن: اجتماع دولي بلا حضور سوداني
على المستوى الدولي، يُعقد في واشنطن اجتماع رفيع يضم وزراء خارجية الولايات المتحدة، والسعودية، والإمارات، ومصر، وقد تنضم إليه بريطانيا وقطر. ويُكرَّس الاجتماع لمناقشة تطورات الحرب في السودان، دون دعوة أي طرف سوداني، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.
ووصفت الصحفية رشا عوض الاجتماع بأنه تحوّل نوعي في مقاربة المجتمع الدولي للأزمة السودانية، حيث انتقل من مجرد الدعوة للتفاوض إلى ممارسة ضغوط مباشرة عبر الحلفاء الإقليميين لطرفي النزاع. وانتقدت بشدة من وصفتهم بـ "نافخي كير الحرب" الذين يرفعون شعارات السيادة بينما تُدار شؤون البلاد الخارجية دون مشاركتهم.
القوة المشتركة تحذر من تجنيد القُصَّر
في تطور ميداني، حذرت القوة المشتركة، التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، من تجنيد الأطفال القصر في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، واتهمتها باستخدام وسائل الضغط على الأسر عبر الإدارات الأهلية، تحت مزاعم حماية الموسم الزراعي.
وقالت القوة إن من يرفض تسليم أبنائه يُغرَّم ماليًا، مشيرة إلى أنها لن تتسامح مع من يتعاون مع هذه "الممارسات الإجرامية"، على حد وصفها. ودعت الأهالي إلى حماية أطفالهم من ما وصفتها بـ "محرقة الجنجويد".
مجلس السيادة يبدأ مشاورات تشكيل البرلمان الانتقالي
في سياق موازٍ، بدأت لجنة سياسية شكّلها مجلس السيادة، وتضم الفريق أول شمس الدين كباشي، والفريق أول ياسر العطا، وعبدالله يحيى، لقاءات تشاورية مع القوى السياسية والمجتمع المدني والمقاومة الشعبية بشأن تشكيل البرلمان الانتقالي.
ويُنتظر من البرلمان القادم أن يضطلع بمهام استراتيجية تشمل المصادقة على ملفات السياسة الخارجية، والرقابة على الجهاز التنفيذي. ويأتي هذا التحرك بعد تعثر تشكيل البرلمان منذ توقيع الوثيقة الدستورية في 2019، والتي نصّت على قيامه خلال 90 يومًا من التوقيع، وهو ما لم يتم تنفيذه عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021.
الكونغرس الأمريكي يصوت على دعم قوة حفظ سلام في السودان
وفي تطور لافت، تستعد لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي للتصويت على مشروع قانون السلام السوداني، الذي يتضمن فرض عقوبات على قيادات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى جانب دعم واشنطن لتشكيل قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات في السودان.
المشروع تقدم به النائب الديمقراطي غريغوري ميكس، ويأتي في سياق توجه أمريكي متصاعد للعب دور أكثر فاعلية في حل النزاع السوداني. كما تتضمن الجلسة التصويت على تشريع منفصل يدعو إلى مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا، في أعقاب زيارة فاشلة للرئيس سيريل رامافوزا إلى البيت الأبيض في مايو الماضي.
أخبار متعلقة :