«إكسبوجر» يعرض رحلة بصرية في إرث سكان نيوزيلندا الأصليين - الهلال الإخباري

استعرض المصور النيوزيلندي مايكل برادلي، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، تجربته في توثيق ثقافة السكان الأصليين في نيوزيلندا من خلال معرضه «بواكي»، الذي استغرق إعداده ثلاث سنوات. وأوضح برادلي أن المعرض يسلط الضوء على العادات والتقاليد التي يتمسك بها شعب «بواكي» المعروف باسم «الماوري»، وذلك عبر مجموعة من الصور التي التقطها لأفراد منه، إلى جانب لقاءات أجراها معهم وصور تاريخية حصل عليها وأعاد ترميمها باستخدام تقنيات حديثة.
وأشار مايكل برادلي إلى أن التحدي الأبرز في تنفيذ المشروع كان كسب ثقة المجتمع المحلي، لافتاً إلى أن الماوريين يتمتعون باعتزاز كبير بهويتهم، ما استلزم جهداً خاصاً لضمان تعاونهم وتوثيق حياتهم عن قرب. وأضاف: «لم يكن هدفي تجارياً، بل سعيت إلى تقديم منصة تتيح للسكان الأصليين التعبير عن أنفسهم والتعريف بإرثهم الحضاري».
وشمل المعرض صوراً لأشخاص ولدوا في خمسينات القرن الماضي تحدثوا عن طبيعة الحياة آنذاك، مما أسهم في توثيق جانب من تاريخ الماوريين، إلى جانب صور قديمة رممت لتبدو أكثر وضوحاً ودقة دون المساس بواقعيتها.
وأكد برادلي أنه تجنب اللجوء إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي في معالجة الصور، مفضلاً إبقاءها أقرب إلى الواقع، وشدد على أن المعرض لم يكن مجرد توثيق بصري، بل محاولة لإبراز الهوية الثقافية للسكان الأصليين، وتعزيز حضورهم في المشهد المعاصر.
وفي ختام حديثه، أشاد برادلي بالمهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، واصفاً إياه بإحدى أهم المنصات الثقافية العالمية التي توفر فضاءً للحوار والتبادل المعرفي بين المصورين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.