دور الأفلام في الحفاظ على ترسيخ الهوية الثقافية - الهلال الإخباري

طلال الأسمني

مع احتفال العالم باليوم العالمي للغة الأم، الذي يُصادف الحادي والعشرين من فبراير/شباط سنوياً، تزداد أهمية الحفاظ على التنوع اللغوي وتعزيزه، باعتباره ركيزة أساسية للحفاظ على الهوية الثقافية وترسيخ الارتباط بالموروث الحضاري.
وفي ظل تطور وسائل الإعلام العالمية، أصبحت صناعة الأفلام والإنتاج التلفزيوني أداة محورية في الحفاظ على الهوية الثقافية، ومنح اللغة العربية حضوراً متجدداً يعكس ثراءها وأصالتها.
في «إيمج نيشن»، نلتزم بدعم المحتوى السردي العربي الأصيل، بما يضمن تمثيل اللهجات والتقاليد بواقعية، ونقلها للأجيال القادمة بروح تحفظ جوهرها وتعزز مكانتها في المشهد الإبداعي العالمي.
لطالما كانت السينما مرآة تعكس الثقافة واللغة والهوية، وتجسد روح المجتمعات عبر العصور. وتعد اللغة العربية، من أكثر اللغات ثراءً وتنوعاً.
ونتصدر في «إيمج نيشن» أبوظبي جهود إنتاج المحتوى العربي الأصيل، ونساهم في ترسيخ مكانة اللغة العربية ضمن السياقات الحديثة. ومن أبرز الأمثلة على ذلك فيلم «كاتس أواي» الذي يمثل محطة بارزة في مسيرة السينما الإماراتية، بوصفه أول فيلم موسيقي مرسوم بالطريقة الكلاسيكية 2D يُنتج محلياً. يستعيد هذا العمل روح أبوظبي في تسعينيات القرن الماضي.ويتميز الفيلم المرتقب بمشاركة نخبة من الأصوات الفنية من مختلف أرجاء العالم العربي. ولا يكتفي الفيلم بالاحتفاء بتنوع اللغة العربية، بل يقدم رؤية سينمائية فريدة لماضي أبوظبي العريق.
وإلى جانب ما تقدمه من متعة فنية وترفيهية، تُسهم إنتاجاتنا المحلية والإقليمية في صون التراث والحفاظ على أصالته وحيويته.

* مدير تطوير المحتوى المحلي «إيمج نيشن» أبوظبي