الهلال الإخباري

خبراء ومصورون في «إكسبوجر»: الذكاء الاصطناعي يعيد كتابة الحقيقة البصرية - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبراء ومصورون في «إكسبوجر»: الذكاء الاصطناعي يعيد كتابة الحقيقة البصرية - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 02:33 مساءً

في ظل هيمنة الصورة على المشهد الإعلامي وتزايد التساؤلات حول مصداقيتها، سلطت جلسة «الطعن في نزاهة الحقيقة»، ضمن فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي «إكسبوجر»، الضوء على دور الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل في إعادة تشكيل مفهوم الحقيقة البصرية، وذلك في نقاش معمق جمع نخبة من الخبراء والمصورين العرب والأجانب.
وطرحت الجلسة، التي أدارها المصور البريطاني المخضرم جايلز كلارك، إشكاليات جوهرية حول كيفية توظيف التقنيات الحديثة، وما إذا كان انتشار الصور عبر وسائل التواصل يعزز نقل الحقيقة أم يسهم في تزييفها لخدمة أجندات معينة.


أكد المصور العالمي محمد محيسن أن التصوير الفوتوغرافي يواجه تحديات غير مسبوقة، أبرزها إمكانية التلاعب بالصور عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي قد يقود إلى تشويه الوعي العام. وأضاف: «بقدر ما يسهم انتشار وسائل التواصل في نقل الصورة بسرعة، بقدر ما تتزايد المخاوف من فقدانها للمصداقية».
من جهتها، شددت فيرونيكا دي فيجاري على أن الصورة الصحفية باتت عرضة للتشكيك في عصر الرقمية، إذ أصبح أي شخص يملك هاتفاً قادراً على التقاط الصور ونشرها، لكنها أشارت إلى أن التقنية ذاتها التي تتيح التلاعب بالصور يمكن أيضاً استخدامها لكشفه، مما يجعل النزاهة والشفافية ضرورة ملحّة.
ماريا مان أكدت أن مواجهة خطر التلاعب بالصور يتطلب نشر الوعي بضرورة التحقق من المصادر، مشيرة إلى أن بعض المؤسسات الإعلامية الكبرى تحظر التعديلات الرقمية على الصور لضمان المصداقية.
وفي السياق ذاته، أوضح سانتياجو ليون، الذي يملك خبرة في التصوير وإدارة الأخبار، أن الشائعات خلال الحروب كشفت خطورة غياب المعايير الصارمة لنقل الحقيقة. ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي، كأي ابتكار، يعتمد تأثيره على كيفية استخدامه، مما يفرض على الجمهور دوراً أساسياً في التحقق من صحة المحتوى.
المصور سالم أمين اعتبر أن جيله كان محظوظاً بالعمل مع الأفلام التقليدية التي وفرت مرجعية موثوقة للمصداقية، مشيراً إلى أن الجيل الجديد من المصورين غالباً لا يحتفظ بسجلات توثيقية لأعماله، مما يزيد من احتمالات التلاعب بالمحتوى البصري.
واختتم قائلاً «العودة إلى الوراء ليست خياراً، لكن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية استخدام التكنولوجيا لخدمة الحقيقة، وليس تزييفها».

   

أخبار متعلقة :