نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زعماء أوروبا في كييف لـ «التضامن» وسط غياب أمريكي - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 12:06 صباحاً
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ب«البطولة المطلقة» لشعبه، في وقت زار زعماء أوروبيون كييف لتأكيد دعمهم المستمر، تزامناً مع الذكرى الثالثة للحرب. فيما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الاثنين مشروع قرار يؤكد دعمها لأوكرانيا ووحدة أراضيها، فيما شددت بريطانيا عقوباتها على روسيا، واعتبرت موسكو أن وقف إطلاق النار دون تسوية طويلة الأجل أمر غير مقبول. مشيرة إلى أن محادثاتها مع واشنطن لم توفر وضوحاً بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي لشعبه، أمس الاثنين، إنه فخور ببطولة شعبه في القتال والعيش في ظل الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وأضاف في منشور مصحوب بفيديو يُظهر مشاهد من حياة الأوكرانيين اليومية على خطوط المواجهة: «ثلاث سنوات من المقاومة. ثلاث سنوات من الامتنان. ثلاث سنوات من البطولة المطلقة للأوكرانيين. أنا فخور بأوكرانيا. شكراً لكل من يحميها ويساعدها».
واستقبلت كييف، أمس الاثنين، عدداً من القادة الأوروبيين، في حين امتنع كبار المسؤولين الأمريكيين عن الحضور، في إشارة واضحة إلى ميل ترامب نحو تبني موقف أكثر تحفظًا تجاه أوكرانيا. وخلال استقباله الوفود الأوروبية، قال زيلينسكي: «هذا العام يجب أن يكون عام بداية سلام حقيقي ودائم. بوتين لن يمنحنا هذا السلام، ولن يمنحه لنا مقابل أي شيء. علينا أن نظفر بالسلام بالقوة والحكمة والوحدة، من خلال تعاوننا».
وكان من بين الزائرين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إلى جانب زعماء كندا والدنمارك وآيسلندا ولاتفيا وليتوانيا وفنلندا والنرويج وإسبانيا والسويد. كما تحدث زعماء ألبانيا وبريطانيا وكرواتيا والتشيك وألمانيا واليابان ومولدوفا وهولندا وبولندا وسويسرا وتركيا عبر دائرة تلفزيونية، بينما لم يكن هناك أي تمثيل أمريكي رسمي.
وفي منشور على منصة «إكس»، كتبت فون دير لاين: «في هذه المعركة من أجل البقاء، ليس فقط مصير أوكرانيا على المحك، بل مصير أوروبا بأسرها».
إلى جانب ذلك، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الاثنين مشروع قرار يؤكد دعمها لأوكرانيا ووحدة أراضيها، بعد ثلاث سنوات من بدء النزاع.
وكانت واشنطن طرحت مشروع قرار منافساً، دعا في البداية إلى إنهاء النزاع في أقرب وقت ممكن من دون الإشارة إلى وحدة الأراضي الأوكرانية.
وتم تعديله بشكل كبير من خلال اعتماد العديد من التعديلات من قبل الدول الأوروبية التي أدخلت هذه الإشارة إلى سلامة الأراضي والدعوة إلى «سلام عادل».
وحصل النص المعدل على 93 صوتاً لصالح القرار، مقابل 18 صوتاً ضده، بما في ذلك الولايات المتحدة، وامتناع 65 دولة عن التصويت.
في سياق متصل، فرضت بريطانيا عقوبات جديدة على روسيا، شملت 40 سفينة ضمن نظام العقوبات، وفق ما نشرته الحكومة البريطانية أمس الاثنين. وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الحزمة الجديدة هي الأضخم منذ الأيام الأولى للحرب، مستهدفة السفن التي تساعد موسكو على التهرب من العقوبات، إضافة إلى شركات في الصين ودول أخرى تزود روسيا بمكونات عسكرية.
في المقابل، شددت موسكو على أن أي وقف لإطلاق النار دون اتفاق طويل الأمد يعد «غير مقبول». وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف لوكالة الإعلام الروسية إن بلاده تسعى إلى «اتفاق يصمد أمام التحديات المستقبلية، لا مجرد هدنة مؤقتة برعاية أمريكية قد تؤدي إلى استئناف النزاع لاحقاً».
وأشار ريابكوف إلى أن المحادثات الروسية-الأمريكية التي عُقدت في الرياض لم تقدم وضوحاً كافياً بشأن خطة ترامب للسلام في أوكرانيا.
على صعيد التحركات الدبلوماسية، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث من المتوقع أن تتركز على فرص إنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط خلافات حادة حول كيفية تحقيق ذلك.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر واشنطن هذا الأسبوع، وسط قلق أوروبي متزايد إزاء موقف ترامب المتشدد تجاه كييف، وميله نحو التقارب مع موسكو.(وكالات)
أخبار متعلقة :