الهلال الإخباري

قلق في البنتاغون بعد الإقالات المفاجئة لكبار الضباط - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قلق في البنتاغون بعد الإقالات المفاجئة لكبار الضباط - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 06:51 مساءً

واشنطن ـ (أ ف ب)
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عملية إعادة تنظيم واسعة للبنتاغون، فأقال ضباطاً كباراً وعمل على تسريح آلاف الموظفين المدنيين سعياً لجعل الجيش يتماشى مع أولوياته، فيما سلّطت إقالة الضباط الضوء سياسياً على وزارة الدفاع، حيث اتهم الديمقراطيون ترامب ووزير الدفاع بيت هيغسيث بالسعي لتسييس الجيش.
يُعد التّرفع عن الانقسامات السياسية مبدأً جوهرياً في القوات المسلحة الأمريكية، حتى أنه يُحظر على أعضائها الانخراط في أنواع من النشاط السياسي بهدف المحافظة على الحياد العسكري. وشدد هيغسيث على أن ترامب يختار بكل بساطة القادة الذين يريدهم، قائلاً «هناك سيطرة مدنية على الجيش. لا يوجد ما هو غير مسبوق في ذلك».
وأكد لشبكة «فوكس نيوز» أنه «يحق لترامب اختيار فريقه الأساسي للأمن القومي وللاستشارات العسكرية».
لكن كبير الديمقراطيين في لجنة الأجهزة المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ جاك ريد قال إن «ما يحاول ترامب وهيغسيث القيام به هو تسييس وزارة الدفاع». وقال ريد لشبكة «أيه بي سي» «إنها بداية تدهور خطير جداً للجيش».
وأعلن ترامب في وقت متأخر الجمعة أنه سيقيل رئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة تشارلز براون قبل أقل من عامين على توليه المنصب لولاية مدتها أربع سنوات.
وأفاد هيغسيث لاحقاً بأنه يسعى أيضا لاستبدال الأدميرال ليزا فرانكيتي التي تتولى قيادة البحرية الأمريكية إضافة إلى نائب رئيس أركان القوات الجوية وثلاثة من كبار المحامين العسكريين.
وجاءت التعديلات في صفوف كوادر الصف الأول بعدما أعلن البنتاغون أنه يهدف لخفض 5% على الأقل من القوة المدنية العاملة لديه والبالغ عددهم 900 ألف شخص، مشيراً إلى أن القرار اتُّخذ «لإنتاج الكفاءات وإعادة تركيز الوزارة على أولويات الرئيس».
رد فريق ترامب
دافع مسؤولون في إدارة ترامب عن الإقالات، إذ أشارت نائبة المتحدث باسم البنتاغون كينغسلي ويلسون إلى أن إقالة ضباط كبار ليست غريبة عن الرؤساء الأمريكيين.
وكتبت على «إكس» إن «الرئيس الراحل ترومان أقال الجنرال ماكارثر، كما أقال لينكولن الجنرال ماكليلان. وأوباما أقال الجنرال كاكريستال. مع ذلك، ما زالت الأخبار الزائفة تزعم بأن ما نقوم به غير مسبوق».
لكن أقيل هؤلاء الجنرالات بسبب مشاكل محددة، فدوغلاس ماكارثر بسبب تجاوزه صلاحياته وتحديه الأوامر، وجورج ماكليلان بسبب ضعفه في ميدان المعركة، وستانلي ماكريستال لأنه انتقد، بحسب تقارير، إلى جانب مساعديه، مسؤولين أمريكيين.
في المقابل، لم ترد أي اتهامات بسوء السلوك ضد الضباط الذين أقيلوا مؤخراً، إذ اكتفى هيغسيث بالقول إن براون «رجل شريف» ولكنه «ليس الرجل المناسب في هذه اللحظة».
وأفاد رئيس قسم الدفاع والأمن لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية سيث جونز بأنه على رغم وجود العديد من الأمثلة على إنهاء خدمات ضباط كبار، فإن «الأمر كان يتم عموماً لمسائل تتعلق بالكفاءة».
وتابع «لا يبدو أن الأمر كان يتعلق، على الأقل إلى درجة كبيرة، بكفاءة الجنرال براون، على سبيل المثال». وطالما أن الإقالات لا علاقة لها بالأداء، فإن الوضع «غير عادي».
لكن جونز لفت إلى أنه لا يعتقد بأنه «في هذه المرحلة، الأغلبية الكبيرة من ضباط الجيش مسيّسون». وأضاف أنه عندما يختلف القادة المدنيون والعسكريون «تسأل نفسك إن كان الجيش مسيّساً. هل يقدّمون أفضل قراراتهم العسكرية بشأن مسألة ما، وهو الأمر الذي تم تنصيبهم للقيام به؟ لذا، سيتعيّن علينا تحديد ذلك».

أخبار متعلقة :