مقتل فلسطيني في نابلس.. وإسرائيل تواصل تدمير الضفة - الهلال الإخباري

وسع الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، عمليات التدمير للبنى التحتية والمنازل في جنين وطولكرم ومخيماتهما، فيما انسحب من بلدة قباطية جنوب جنين، بعد عملية عسكرية استمرت نحو 48 ساعة، أصيب خلالها فلسطينيان، في وقت قتل شاب وأُصيب مسنّ بنيران الجيش الإسرائيليّ، عقب اقتحامه مدينة نابلس، وبينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستبقى في مخيمات الضفة الغربية طالما كان ذلك ضرورياً، طالبت السلطة الفلسطينية بالتحقيق في جرائم إعدام الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وتعمد الاحتلال تدمير البنية التحتية والشوارع والمنازل وممتلكات الأهالي في شمال الضفة والمخيمات والريف الفلسطيني، حيث أجبر أكثر من 42 ألف فلسطيني على النزوح عن منازلهم بقوة السلاح، وذلك في سياق حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني وتدمير مقدراته في مسعى لتهجيره من أرضه.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي أرسل تعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيماتها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع. وأشارت الوكالة إلى أن الآليات العسكرية الإسرائيلية اجتاحت شوارع المدينة وتمركزت عند العديد من المفارق الرئيسية، ما عرقل حركة المرور خاصة في سوق الخضار. وتسبب العدوان العسكري على مدينة طولكرم ومخيمها والمتواصل لليوم ال30 على التوالي، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم ال17، بهدم وتدمير مئات الشقق السكنية والمحال التجارية، بينما تم إجبار 12 ألفاً من سكان المخيم على النزوح قسراً.
وقتل شاب وأُصيب مسنّ بنيران الجيش الإسرائيليّ، عقب اقتحامه مدينة نابلس، فيما أُصيب آخرون بحالات اختناق، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية بمنطقة المقبرة الغربية في نابلس، بحسب ما أكّدت جمعية الهلال الأحمر، كما نفذت قوات إسرائيلية عمليات هدم وتجريف، طالت منزلاً وممتلكات في بلدة العيسوية، شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
  وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم، أمس الثلاثاء، مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وشن حملة اعتقالات طالت العشرات، وسط اقتحام المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وذلك في ظل استمرار العدوان العسكري على شمال الضفة.
من جهة أخرى، طالبت الخارجية الفلسطينية بتمكين لجنة التحقيق الأممية المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان من القيام بمهامها والتحقيق في جرائم إعدام الأسرى في السجون الإسرائيلية. وقالت الخارجية في بيان: «تنظر وزارة الخارجية والمغتربين بخطورة بالغة لتزايد أعداد القتلى في صفوف الأسرى خاصة من أبناء شعبنا في قطاع غزة».
وأضافت «أن عدد القتلى بين صفوف المعتقلين في السجون الإسرائيلية منذ بدء حرب الإبادة بلغ 59 قتيلاً وهم فقط المعلومة هوياتهم، من بينهم على الأقل 38 من غزة».
إلى ذلك، فرض وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس عقوبات جديدة على الأسرى المحررين من القدس وأفراد عائلاتهم، الذين يتلقون مخصصات من السلطة الفلسطينية، إثر توصية من وزارة الأمن والشاباك. (وكالات)