نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حاملاً هدية.. ستارمر يسعى إلى إنجاز المهمة الشاقة مع ترامب - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 27 فبراير 2025 05:47 مساءً
واشنطن ـ (أ ف ب)
يسعى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخميس، إلى إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعطاء ضمانات أمنية من أجل التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا، وحمايتها من أي هجوم روسي جديد في المستقبل، في مهمة دبلوماسية شاقة، لكنه يحمل ما يمكن أن يوصف بـ«الهدية»، وهي عبارة عن زيادة الإنفاق العسكري لبلاده، كما دعا ترامب من قبل، وسط مفاوضات مكثفة تجري في أوروبا.
وقال المسؤول العمالي الأربعاء لصحفيين يرافقونه في الطائرة التي كانت تقله إلى واشنطن: «أريد سلاماً دائماً ولا أعتقد أن هذا ممكن بدون آلية ردع فعالة بمواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين» مؤكداً أن «المملكة المتحدة ستؤدي دورها مع أطراف أخرى، لكننا في حاجة إلى شبكة أمان أمريكية».
وقال: «جميعنا يريد السلام. المسألة هي أن نتثبت من أنه سيكون سلاماً دائماً».
في الوقت نفسه، اختتم مسؤولون روس وأمريكيون محادثات عقدت في إسطنبول لحل مسائل مرتبطة بالسفارات، بحسب ما أعلنت وكالات إخبارية روسية الخميس، في ظل تقارب بين موسكو وواشنطن.
وجرت أول محادثات روسية ـ أمريكية منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، بعد أيام من اتصال هاتفي بين بوتين وترامب كسر سياسة العزلة التي كانت تتبعها واشنطن والغرب منذ ثلاث سنوات.
في الوقت نفسه، أعلن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في بروكسل، أنه تمت دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى حضور قمة استثنائية حول الدفاع في 6 مارس/آذار لمناقشة «الضمانات الأمنية» لأوكرانيا.
ـ الهدية ـ
ويصل ستارمر حاملاً بادرة حسن نية لترامب الذي ينتقد باستمرار الإنفاق العسكري الأوروبي، معتبراً أنه ضعيف جداً، إذ أعلن الثلاثاء أن المملكة المتحدة ستزيد ميزانيتها الدفاعية من 2,3 % إلى 2,5% من ناتجها الداخلي الإجمالي بحلول 2027.
وجعل ترامب من بوتين محاوره الأول من أجل وضع حد للنزاع في أوكرانيا، وقال الأربعاء: «الناتو، يمكنكم نسيان أمره»، مستبعداً الاستجابة لطلب أوكرانيا الانضمام إلى الحلف لحمايتها من هجوم روسي جديد.
أما بالنسبة إلى الضمانات العسكرية البعيدة المدى المطلوبة من أجل ترسيخ أي سلام، فقال ترامب: «سنطلب من أوروبا القيام بذلك»، مكتفياً بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة «ستتثبت من أن الأمور تسير على ما يرام».
وأبدى دعمه لإرسال قوات أوروبية لحفظ السلام بعد انتهاء النزاع، موافقاً بذلك على اقتراح فرنسي وبريطاني.
- زيلينسكي في واشنطن -
وتود لندن وباريس من واشنطن أن تؤمن نوعاً من الضمانة العسكرية تكون ملاذاً أخيراً، ودعماً على شكل معلومات استخباراتية أو كإسناد جوي على سبيل المثال، إدراكاً منهما أن الولايات المتحدة لن تنشر جنوداً في أوكرانيا خشية التسبب بتصعيد قد يتطور إلى مواجهة نووية مع روسيا.
والاثنين، حمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته لواشنطن الاثنين رسالة مماثلة لتلك التي ينقلها ستارمر.
وحذر الرئيس الأمريكي من أن بوتين لن يكتفي باتفاق سلام مع أوكرانيا بدون نظام متين للمراقبة، وضمان الأمن المدعوم من الولايات المتحدة بطريقة أو بأخرى.
وبعد انتهاء زيارته بدون الحصول على وعد ثابت من ترامب بهذا الصدد، أجرى محادثات مع ستارمر.
ويستقبل رئيس الوزراء البريطاني في نهاية الأسبوع رؤساء عدد من الدول «الحليفة» بينهم زيلينسكي لإجراء محادثات حول أوكرانيا.
والخميس، أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أن فرنسا ستقترح على الدول الأوروبية إنشاء «مخزون أسلحة» على أراضيها يمكن نقله إلى أوكرانيا إذا لزم الأمر، لثني موسكو عن استئناف الصراع.
ويعتبر ترامب أن الولايات المتحدة فعلت الكثير من أجل أوكرانيا حتى الآن، ووجه انتقادات شديدة إلى زيلينسكي الذي وصفه بأنه «دكتاتور».
غير أن هذا لن يمنع الرئيس الأمريكي الذي باشر تقارباً لافتاً مع روسيا، من استقبال زيلينسكي الجمعة.
ومن المتوقع خلال هذه الزيارة إبرام اتفاق إطار يتيح للولايات المتحدة استغلال موارد أوكرانيا المعدنية، وهو ما اعتبره ترامب تعويضاً للمساعدات العسكرية والمالية التي قدمتها واشنطن لهذا البلد في عهد سلفه جو بايدن.
أخبار متعلقة :