نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جهود مكثفة في القاهرة لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة - الهلال الإخباري, اليوم السبت 1 مارس 2025 12:15 صباحاً
واصل المفاوضون الإسرائيليون والقطريون والأمريكيون، أمس الجمعة، في القاهرة «مباحثات مكثفة» حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة التي من المقرر أن تبدأ غداً الأحد وتنص على وضع حدّ نهائي للحرب واستكمال الإفراج عن الرهائن، فيما أكدت مصادر مصرية أن إسرائيل تريد تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة 6 أسابيع، بينما طالبت حركة «حماس» المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق والانتقال إلى المرحلة الثانية، في وقت كشف مصدر إسرائيلي، أن تل أبيب لن تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار من دون توافق على نزع سلاح حركة «حماس»، وسط تحذيرات غربية وإسرائيلية من أن تل أبيب تستعد لاستئناف الحرب في غزة، في حين أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة «يجب أن يصمد».
وذكر مصدران أمنيان مصريان أمس الجمعة أن الوفد الإسرائيلي في القاهرة يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة 42 يوماً إضافياً. وأضاف المصدران أن حركة «حماس» ترفض محاولات التمديد وتريد الانتقال إلى المرحلة الثانية كما هو متفق عليه. ومن المفترض أن تتضمن المرحلة الثانية اتخاذ خطوات تؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل دائم. ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار اليوم السبت، ولم توضح إسرائيل وحماس بعد ما سيحدث إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت.
وأكدت حركة «حماس» أمس الجمعة في بيان «التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله»، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل «للالتزام بشكل كامل» بدورها في الاتفاق و«الدخول الفوري في المرحلة الثانية دون أي تلكؤ أو مراوغة». وكانت رويترز نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى، مع مواصلة «حماس» إطلاق سراح ثلاث من الرهائن كل أسبوع مقابل سجناء ومعتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل. وأكد مسؤول إسرائيلي أن استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس» مرهون بإطلاق سراح الرهائن الأحياء، وأن عدم تحقيق هذا الشرط سيؤدي إلى وقف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة. ونقلت «القناة 12» الإسرائيلية عن المسؤول الإسرائيلي قوله: «نحن مستعدون لمواصلة وقف إطلاق النار، ولكن فقط مقابل إجراء مفاوضات سريعة وواضحة ومحددة زمنياً تتعلق بإطلاق سراح الرهائن الأحياء خلال الأيام المقبلة». وأضاف: «وحتى ذلك الحين، لن نسمح باستمرار تدفق الإمدادات اللوجستية والمساعدات الإنسانية». وتابع المسؤول قائلاً: «لا يوجد وقف إطلاق نار مجاني؛ سيتم منحه فقط مقابل تحقيق مكاسب إضافية». كما اعترف مسؤول إسرائيلي آخر بأن إسرائيل «ليست ملتزمة بإطار الاتفاق دون وجود تفاهمات واضحة بشأن مستقبل غزة، وتفكيك حماس، وإبعادها عن السلطة». وأشار إلى أن «الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل كامل في هذا الصدد».
وكانت مصر أعلنت الخميس أن المفاوضات بين إسرائيل و«حماس» بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة بدأت، ما أدى إلى تجنب الانهيار قبل انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق اليوم السبت. وناقش الوسطاء من إسرائيل وقطر والولايات المتحدة، المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في القاهرة، وسبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في إطار الجهود المبذولة لتخفيف معاناة السكان ودعم الاستقرار في المنطقة.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن دبلوماسي غربي، أن إسرائيل «تستعد» للعودة إلى الحرب ضد حماس، معتقدة أن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لن يستمر لأكثر من عدة أسابيع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن تكتيكات الجيش الإسرائيلي ستتغير عن العام الأخير من القتال، إلا أن الهدف الأهم باق وهو إيجاد بديل لحماس لإدارة قطاع غزة. وقال الدبلوماسي الغربي إن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تعطي الأولوية لتفكيك قدرات حماس الحاكمة والعسكرية، معتقدة أنه لا يمكن إنشاء بديل في غزة حتى يتم هزيمتها.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة «يجب أن يصمد»، مع نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق واستئناف المحادثات حول المرحلة الثانية للاتفاق في القاهرة. وقال غوتيريش «يجب أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن» مؤكدا «لا يجب على الطرفين ادّخار أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق».
ومن جانبها، قالت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، إنه منذ بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 ديسمبر 2024، أحرزت الوكالة تقدماً منقطع النظير في تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين هناك، حيث قدمت بالتنسيق مع الشركاء الآخرين في المجال الإنساني، مساعدات غذائية لمليوني شخص، أو ما يزيد على 90% من السكان، ما ساعد على تحسين الأمن الغذائي بشكل طفيف. وفي مجال الصحة، أعادت الأونروا الوصول إلى الخدمات لحوالي 180 ألف شخص في خان يونس ورفح ومدينة غزة من خلال إعادة فتح المراكز الصحية. وقامت فرق الأونروا بتزويد أكثر من نصف مليون شخص بالأغطية والملابس، وبتزويد حوالي 64 ألف شخص بالخيام.
إلى ذلك، قتل فلسطيني في قصف من مسيّرة إسرائيلية وسط مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، أمس الجمعة، فيما أُصيب صيادان برصاص زوارق إسرائيلية في بحر منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة.(وكالات)
أخبار متعلقة :