نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ثاني أدنى مستوى للجليد في القطب الشمالي - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 07:02 مساءً
باريس ـ (أ ف ب)
كان الجليد البحري في القطب الشمالي الشهر الفائت في ثاني أدنى مستوى مسجل لشهر يناير/ كانون الثاني، وفق تحليل أمريكي صدر الثلاثاء، بعد أن شهدت المناطق المحيطة بغرينلاند درجات حرارة أعلى بكثير من المتوسط.
وارتفعت درجة حرارة كل من منطقتي القطب الشمالي والجنوبي بنحو ثلاث درجات مئوية مقارنة بمستويات أواخر القرن التاسع عشر، وهو أسرع بكثير من المتوسط العالمي.
وقال المركز الوطني الأمريكي لبيانات الثلوج والجليد (NSIDC): إن مساحة سطح الجليد البحري في القطب الشمالي كانت عند أدنى مستوى قياسي في ديسمبر/ كانون الأول، واستمرت عند معدلات قريبة من مستوياتها القياسية خلال يناير/ كانون الثاني. ولفت إلى أن متوسط السطح في يناير/ كانون الثاني بلغ 13,13 مليون كيلومتر مربع.
وأشار المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد إلى أنه «على النقيض من الظروف الباردة التي تهيمن على الولايات المتحدة المجاورة، شهدت معظم مناطق القطب الشمالي درجات حرارة أعلى من المتوسط في يناير/ كانون الثاني».
ولفت التقرير إلى أن هذا الأمر كان ملحوظاً بشكل خاص شمال غرينلاند ووسط ألاسكا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى ثماني درجات مئوية فوق المعدل لهذا الشهر.
تقع غرينلاند بين الولايات المتحدة وأوروبا في منطقة ذات قيمة استراتيجية متزايدة، حيث يفتح ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي طرق شحن جديدة.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه يريد أن تصبح الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي، والتي يُعتقد أنها تحتوي على احتياطيات كبيرة غير مستغلة من المعادن والنفط، جزءاً من الولايات المتحدة.
كانت درجات حرارة الهواء السطحي السنوية في القطب الشمالي العام الماضي في ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفق الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة.
تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى ذوبان الجليد البحري ما يسهم بدوره في تسريع الاحترار في المنطقة، حيث تمتص مياه البحر الداكنة المزيد من الإشعاع الشمسي وبالتالي تساعد على تسخين الغلاف الجوي، ما يؤدي بدوره إلى تسريع ذوبان الجليد.
في دراسة أجريت عام 2023 وجد الباحثون، أن الغطاء الجليدي في المحيط المتجمد الشمالي من المرجح أن يختفي في الصيف بثلاثينات القرن الحادي والعشرين على أقرب تقدير، وقبل عقد مما كان يعتقد، بغض النظر عن مدى قوة البشرية في سحب تلوث الكربون الذي يعزز الاحترار العالمي.
كما أن انحسار الجليد له تأثير كبير على الدببة القطبية التي تحتاج إلى الجليد البحري للصيد.
وقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة «ساينس» الأسبوع الماضي أن نحو نصف الانخفاض في أعداد الدببة القطبية في خليج هادسون بكندا من عام 1979 إلى عام 2021 كان بسبب فقدان الجليد البحري الناجم عن المناخ.
أخبار متعلقة :