قتلى وجرحى بعملية طعن نفذها درزي في حيفا - الهلال الإخباري

قُتل إسرائيلي وأصيب أربعة آخرون، أمس الاثنين، في عملية طعن وقعت في محطة للحافلات في مدينة حيفا نفذها شاب درزي، بالتزامن مع تصعيد إسرائيل حربها العدوانية على الضفة الغربية المحتلة، فقد اقتحمت عشرات الآليات العسكرية ترافقها جرافة عسكرية عدة أحياء في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس وصولاً إلى مقام يوسف شرقي المدينة، في حين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من «تحول جذري» في سياسة أمريكا وممارسات إسرائيل بالضفة الغربية.
وقُتل شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح في هجوم نفذ طعناً بسكين، أمس الاثنين، بمحطة للحافلات في مدينة حيفا شمال إسرائيل، حسبما ذكر جهاز الإسعاف، فيما أشارت الشرطة إلى مقتل المنفذ وهو درزي من مدينة شفا عمرو. وأشارت الشرطة في بيان إلى أن المنفذ «أمضى الأشهر الأخيرة في الخارج وعاد إلى إسرائيل الأسبوع الماضي». وبحسب بيان النائب الدرزي في الكنيست عن حزب «إسرائيل بيتنا» حمد عمار، فإن المنفذ «يحمل الجنسية الألمانية، حيث وُلد وعاش في ألمانيا».
وواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على جنين ومخيمها لليوم ال42 على التوالي، وعلى مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال36 وعلى مخيم نور شمس لليوم ال23، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع تهجير قسري وهدم للمنازل. وواصلت القوات الإسرائيلية هدم مخيم نور شمس، قرب مدينة طولكرم، ليصبح ثالث مخيم يتم إخلاؤه فعلياً من السكان، بعد مخيمي جنين وطولكرم. وأصيب طفل فجر أمس الاثنين، خلال اقتحام قوات إسرائيلية بلدة بديا غربي سلفيت، وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وانتشرت في شوارعها وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت، كما أطلقت الرصاص صوب المحال التجارية والمارة بشكل عشوائي واعتقلت شاباً. كما اقتحمت عشرات الجيبات والآليات الإسرائيلية ترافقها جرافة عسكرية عدة أحياء في المنطقة الشرقية وصولاً إلى مقام يوسف شرقي نابلس، حيث أدى مستوطنون كانت تقلهم الآليات طقوساً تلمودية داخل المقام. وكان مستوطنون، يتزعمهم يوسي داغان رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، وآغام بيرغر التي أفرج عنها ضمن صفقة تبادل مع «حماس»، اقتحموا موقع «مقام النبي يوسف». وأطلقت قوات إسرائيلية قنابل الغاز السام باتجاه منازل الفلسطينيين في مخيم بلاطة، كما داهمت منزلاً في منطقة المساكن الشعبية وفتشته وعبثت بمحتوياته.
من جانبها، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بوفاة المعتقل الإداري خالد محمود قاسم عبدالله (40 عاماً) من مخيم جنين يوم 23 شباط/ فبراير 2025 في سجن «مجدو»، وهو معتقل منذ 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 إدارياً، ليضاف إلى سجل الضحايا الذين قتلوا نتيجة للجرائم الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون بشكل غير مسبوق منذ تاريخ حرب الإبادة، حسبما جاء في بيان مشترك للهيئة ونادي الأسير أمس الاثنين.
في غضون ذلك، أعرب فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس الاثنين عن قلق عميق بسبب «تحول جذري» في توجهات الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب وممارسات إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.
وقال تورك إنه قلق من استخدام الأسلحة والأساليب العسكرية مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك الدبابات والضربات الجوية، ومنزعج من تدمير وإخلاء مخيمات لاجئين وتوسيع المستوطنات غير القانونية والقيود الصارمة على التنقل ونزوح عشرات الآلاف. وتابع قائلاً «يجب أن تتوقف تحركات إسرائيل الأحادية وتهديداتها بالضم في الضفة الغربية»، مشيراً إلى أن ذلك يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
(وكالات)