الهلال الإخباري

إسرائيل تهدد بـ «الضغوط القصوى» لفرض تمديد الهدنة في غزة - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تهدد بـ «الضغوط القصوى» لفرض تمديد الهدنة في غزة - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 3 مارس 2025 11:30 مساءً

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، بممارسة «ضغوط قصوى» على حركة «حماس» لإرغامها على قبول تمديد الهدنة في غزة بشروط وضعتها إسرائيل، فيما جددت الحركة رفضها للمقترح الأمريكي، واعتبرته منحازاً لإسرائيل، في مؤشر على وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، وبينما أعرب البيت الأبيض عن تأييده لقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات إلى غزة، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة استئناف سريع لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة، في حين واصلت إسرائيل خروقاتها، وقتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين وأصاب عدداً آخر في رفح جنوبي قطاع غزة.
بحسب قناة «كان» الإسرائيلية العامة، يريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لأسبوع على الأقل حتى موعد وصول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة.
ونقلت كان عن مصادر قريبة من نتنياهو قوله إنه سينتظر ليرى ما إذا كان الوسطاء سيتمكنون من إقناع «حماس» بتمديد المرحلة الأولى من الهدنة، تحت طائلة «استئناف القتال» في قطاع غزة. وذكرت الإذاعة أن نتنياهو وضع خطة لاتخاذ إجراءات لزيادة الضغط على حماس هذا الأسبوع، باسم «خطة الجحيم». وتنص الخطة، بعد منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، على التهجير القسري لسكان شمال القطاع إلى الجنوب وقطع التيار الكهربائي. وفي حال رفضت حماس الاقتراح، سيكون هناك عودة شاملة إلى الحرب، وهذه المرة باستخدام القنابل الثقيلة التي سلمتها إدارة دونالد ترامب مؤخراً لإسرائيل، وكميات الأسلحة والمعدات العسكرية الضخمة التي ترسلها إلى إسرائيل. وأضاف نتنياهو خلال كلمة له في الكنيست: «لم نخرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، الاتفاق نص على حقنا في التخلي عن المفاوضات إذا أصبحت غير مجدية»، متابعاً: «المسافة بيننا وبين حماس في المرحلة الثانية لا يمكن كسرها». وأكمل نتنياهو: «نقول لحماس إن لم تطلقوا سراح مختطفينا ستكون هناك تبعات لا تستطيعون احتمالها». وأضاف: «الرئيس ترامب قدم رؤية مبتكرة لقطاع غزة وعلينا أن ندعمه، وأن نتيح مستقبلاً جديداً للإقليم.. آن الأوان كي نتيح لسكان غزة خيار مغادرة القطاع».
ومن جهته، هدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أمس الاثنين، بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، مشدداً على ضرورة «فتح أبواب الجحيم» عبر هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى «احتلال القطاع». كما دعا وزير الأمن القومي السابق، إيتمار بن غفير، إلى قصف مخازن المساعدات الإنسانية في غزة، مشدداً على أن إسرائيل «يجب أن تقوم بتجويع مقاتلي حماس وأنصارهم» المدنيين قبل استئناف حرب الإبادة على القطاع.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم «حماس» حازم قاسم، أمس الاثنين، أن المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف حول قطاع غزة ينسجم بشكل كامل مع الموقف الإسرائيلي. وشدد قاسم في إفادة صحفية، أمس، على أن مقترح ويتكوف يهدف إلى تسليم جميع الرهائن دون التزام إسرائيل بوقف الحرب على القطاع. وحمل إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تعطيل التوصل إلى اتفاق دائم، معتبراً أن طرح صيغ غير مقبولة يعكس نية حكومة رئيس الوزراء بنيامبن نتنياهو في إفشال الجهود الرامية للتهدئة.
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض دعمه لإسرائيل في قرارها وقف دخول المساعدات إلى غزة، بعد رفض «حماس» الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار الثاني. 
وبالمقابل، دعا الاتحاد الأوروبي ليل الأحد، إلى استئناف سريع للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة «حماس» وإسرائيل. كما أكد الاتحاد الأوروبي دعوته لتوفير وصول كامل وسريع وآمن وغير معرقل للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع للفلسطينيين المحتاجين، وللسماح للعاملين في المجال الإنساني والمنظمات الدولية بشكل فعال وآمن داخل غزة وتسهيل عملهم، وفق المتحدث نفسه.
كما حضّت ألمانيا، أمس الاثنين، إسرائيل على التوقف «فوراً» عن منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر في مؤتمر صحفي «يتعيّن في كل الأوقات ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون عراقيل»، مضيفاً أن «السماح بإيصال المساعدات الإنسانية ومنعها ليس وسيلة ضغط مشروعة أثناء المفاوضات».
إلى ذلك، قال مسعفون ووسائل إعلام في غزة، أمس الاثنين، إن فلسطينيين قتلا بنيران أطلقتها طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة رفح بجنوب القطاع. وذكر الجيش الإسرائيلي، من جهته، أنه قصف زورقاً «مشبوهاً» رصده قبالة سواحل خان يونس في جنوب القطاع، مدعياً أنه «شكّل تهديداً». (وكالات)

أخبار متعلقة :