الهلال الإخباري

لاجئون سوريون يخشون الترحيل من النمسا - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لاجئون سوريون يخشون الترحيل من النمسا - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 5 مارس 2025 08:21 مساءً

النمسا - أ ف ب
بعدما جاء من سوريا قبل عشر سنوات، اعتقد خالد النعمان أنه وصل أخيراً إلى برّ الأمان، حتى تلقى رسالة من الحكومة النمساوية في يناير/ كانون الثاني الماضي، تبلغه باحتمال إلغاء وضع اللاجئ الذي حصل عليه.
وقال النعمان من شقته في فينر نويشتات، على مسافة ساعة من فيينا: «كانت بمثابة صفعة» وبدأ بتعلم اللغة الألمانية في 2014، وعمل في مجال البناء وأنجب أصغر أولاده الأربعة في النمسا وتقدم بطلب للحصول على الجنسية، لذلك لا يريد هذا السوري البالغ 42 عاماً أن يضع حداً لكل جهود «الاندماج» التي بذلها للعودة إلى بلده الأصلي الذي يضيق، بحسب قوله، بمقاتلين «مدجّجين بالسلاح».
وتابع: «لا أفهم» عارضاً رسالة تلقاها من الحكومة تركته في حالة من عدم اليقين وقال مخاطباً السلطات النمساوية: «حددوا لي موعداً واسألوني ما شئتم، لكن لا تبلغوني بكل بساطة بأن ليس لدي فرصة هذا جنون».
- تجميد طلبات اللجوء
وبمجرد انتهاء حكم بشار الأسد أواخر العام الماضي، عاد النقاش حول استقبال اللاجئين السوريين إلى الواجهة في أوروبا، مع إعلان دول عدة تجميد إجراءات طلبات اللجوء، في سياق التقدم الذي أحرزته الأحزاب اليمينية المتطرفة في الانتخابات، لكن النمسا التي تستقبل حوالى 100 ألف سوري، مضت أبعد من ذلك، وبدأت إلغاء وضع لاجئ لنحو 2900 شخص، وأوقفت إجراءات لم شمل الأسر وهو تدبير تريد توسيعه ليشمل كل الجنسيات.
حتى أن وزارة الداخلية تحدثت عن «برنامج إعادة وترحيل إلى سوريا»، مع إقرارها بأنه من المستحيل تنفيذ تدابير مماثلة فورياً.
ومذاك، أصبح الوضع أكثر توتراً، فالشهر الماضي، قُتل فتى يبلغ 14 عاماً بهجوم طعناً يشتبه في أن منفّذه طالب لجوء سوري في فيلاخ.
وعقب الهجوم، أعلنت الحكومة عزمها تعميم «عمليات التفتيش الجماعية» على طالبي اللجوء الأفغان والسوريين، متعهّدة العمل «ليل نهار» لوقف الهجرة.
وأصبحت الجالية السورية في مواجهة موجة من «التعليقات المسيئة»، كما قال أحمد الحريري الذي نظم تظاهرة وسط فيينا لإيصال رسالة مفادها أن ليس كل طالبي اللجوء سيّئين.
- ألف يورو
وأكد خالد النعمان «إنها كارثة بالنسبة إلينا، بسبب هذا الأحمق، سندفع جميعاً الثمن» ورغم أن الترحيل يستغرق بعض الوقت، فإن العديد من اللاجئين، مثله، «لا يستطيعون النوم» بسببه. وقال النعمان الذي يشعر بأنه «تحت ضغط مستمر»: «كلنا خائفون».وفقد آخرون الأمل في إحضار عائلاتهم، مثل أحمد الغرك وهو عامل توصيل يبلغ 37 عاماً ولم يرَ زوجته وأطفاله الخمسة منذ أربع سنوات عندما فر من سوريا وكان بدأ التحضير لوصولهم، واشترى أسرّة عندما تلقى الرسالة نفسها.
وقال: «شعرت بألم شديد، طوال هذه السنوات، بقيت أقول لعائلتي: تحلوا بالصبر، أوشكنا على تحقيق الهدف. ثم انهار كل شيء».
وعرضت الحكومة النمساوية مبلغ ألف يورو على السوريين الذين يوافقون على العودة إلى بلادهم وحتى الآن، قبل أقل من مئة شخص هذا العرض.

أخبار متعلقة :