الهلال الإخباري

الفائزون بجوائز معرض الكتاب: فخورون بالتكريم.. ومتفائلون بواقع ثقافى أكثر ازدهارًا - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الفائزون بجوائز معرض الكتاب: فخورون بالتكريم.. ومتفائلون بواقع ثقافى أكثر ازدهارًا - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 09:42 مساءً

اختتمت فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ٥٦، بعد أن شهدت إقبالًا جماهيريًا واسعًا، ومشاركة متميزة من دور النشر والكتاب والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، مع الإعلان عن جوائز أفضل الإصدارات الأدبية والفكرية والفنية المشاركة فى المعرض، وتكريم الفائزين فى مختلف الفروع، تقديرًا لإسهاماتهم فى إثراء المشهد الثقافى.

وشهدت هذه الدورة منافسة قوية بين الأعمال المشاركة فى معرض الكتاب، ما يعكس الزخم الإبداعى الذى يتمتع به الأدب العربى بمختلف مجالاته، وأعرب الفائزون بجوائز المعرض، خلال حديثهم إلى «الدستور»، عن سعادتهم الكبيرة بالتكريم، مؤكدين أن الفوز بجوائز معرض القاهرة للكتاب يعد حافزًا لمواصلة العمل على تقديم إبداعات جديدة.

الرواية

محسن يونس: مشاعرى مرتبكة لأننى فزت بها صدفة

فاز الكاتب الروائى الكبير، محسن يونس، بجائزة أفضل رواية ضمن جوائز معرض القاهرة الدولى للكتاب، عن روايته «جزيرة هرموش» الصادرة عن مؤسسة غايا للإبداع.

محسن يونس الذى لم تمكنه ظروفه من المشاركة فى حفل توزيع الجوائز، أمس، عبر لـ«الدستور» عن سعادته بالحصول على الجائزة، خاصة أنها جائزة مصرية، ولم يتقدم إليها هو بل تقدم بها ناشره مؤسسة «غايا». وأضاف: «بالطبع سعادتى غامرة، ومشاعرى مرتبكة، خاصة أنها المرة التى أفوز بها بجائزة لم أتقدم إليها، بل منحت لى، وجاءت مفاجأة لى، فلم أكن على علم بأن مؤسسة غايا تقدمت للجائزة بروايتى (جزيرة مرموش) التى تتحدث عن الحلم بالثروة، لكن هنا الثروة تجىء صدفة لتستلب لب وعقل من وجدها».

وتابع: «فى روايتى ركزت على حالة الاستيلاب التى أحدثته هذه الثروة/ الصدفة، وجعلت البطل ومن معه يجمعونها ولا يكتفون، فقد ظلوا يجمعون دون رغبة فى الرجوع إلى بلدهم وأسرهم، وأعمتهم تمامًا روح الشره والاستحواذ».

ماجد طه شيحة: خطوة للانطلاق نحو نجاحات أخرى

منحت جائزة أفضل رواية لهذا العام للكاتب والروائى ماجد طه شيحة، عن روايته «شبح عبدالله بن المبارك»، الصادرة عن دار الشروق، بعد أن استطاعت أن تحظى بإعجاب لجنة التحكيم.

حول الجائزة قال «شيحة»: «لم أكن أتخيل أن أفوز بهذه الجائزة، خاصة أنها أول مرة أحصل فيها على تكريم من معرض القاهرة الدولى للكتاب، وهو حدث ثقافى أتابعه منذ سنوات».

وأعرب «شيحة» عن سعادته الغامرة بالجائزة التى اعتبرها خطوة مهمة فى مسيرته الأدبية، متمنيًا أن تكون هذه الجائزة بداية لنجاحات أخرى.

وعن روايته قال إنها تدور حول أستاذ جامعى يجد محادثة سرية على هاتف زوجته، ما يدفعه نحو دوامة من الشك والتساؤلات، ليقرر الهروب من الأزمة بطريقة غير متوقعة، مع وضع الهاتف أمانة لدى شخص آخر، لكن هذه الأمانة تتحول إلى محور صراع مع عدة أطراف، ما يجعل الأحداث تتشابك فى مسارات درامية غير متوقعة.

الترجمة.. خميلة جندى: دافع قوى لمواصلة تقديم أعمال ذات قيمة

فى فرع الترجمة، فازت المترجمة خميلة جندى بجائزة أفضل كتاب مترجم عن ترجمتها لكتاب «اسمها فلسطين: المذكرات الممنوعة للرحالة الإنجليزية»، وهو كتاب يوثق رحلة رحالة إنجليزية اضطهدت فى بلادها ووجدت فى القدس ملاذًا لها.

وعن ذلك قالت: «الكتاب يقدم شهادة تاريخية مهمة، حيث تسجل الكاتبة رحلتها من ميناء يافا إلى القدس، ثم مغادرتها إلى واشنطن، وقد اخترت ترجمته، لأنه يقدم صورة دقيقة عن التاريخ الفلسطينى من منظور أوروبى، ما يسلط الضوء على تفاصيل لم تحظَ بالاهتمام الكافى».

وعن فوزها بالجائزة قالت: «أنا سعيدة للغاية بهذه الجائزة، خاصة أننى أؤمن بأهمية الترجمة كجسر بين الثقافات، ولدى أكثر من عشرة أعمال مترجمة، وهذه الجائزة تمثل دافعًا قويًا لمواصلة العمل على تقديم ترجمات ذات قيمة فكرية وثقافية».

ترجمة الأطفال.. نورالهدى محمد: سعيدة بالجائزة الأولى فى مسيرتى الأدبية

فازت بجائزة أفضل كتاب مترجم للأطفال الكاتبة نورالهدى محمد، عن كتابها «ماما وجدتى»، الصادر عن دار رحيق.

وعن فوزها قالت: «لم أكن أتوقع الفوز بهذه الجائزة، فهى أول جائزة أحصل عليها، والكتاب يتناول الصراع بين الأجيال فى تربية الأطفال، حيث تختلف رؤية الأم والجدة حول طرق التربية، ما يخلق نوعًا من التوتر بينهما، لكن فى النهاية، تكون الطفلة هى صوت العقل الذى يوحد بين الطرفين».

وأضافت: «هذه الجائزة تعنى لى الكثير، وأتمنى أن تكون بداية لمسيرة أدبية مليئة بالنجاحات والكتب التى تصل إلى قلوب الأطفال، وترسم الابتسامة على وجوههم».

شعر الفصحى.. عيد عبدالحليم: أحلم بعدها بجائزة نوبل

فى مجال الشعر الفصحى، فاز الشاعر عيد عبدالحليم بالجائزة عن ديوان «مزرعة السلاحف».

وأعرب، خلال حديثه لـ«الدستور»، عن سعادته البالغة بفوزه بجائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب، معتبرًا إياها أهم جائزة ثقافية فى مصر.

وأوضح أن أهمية الجائزة تكمن فى كونها جائزة جماهيرية، يتنافس عليها عدد كبير من المبدعين فى مجالات الشعر والقصة والرواية، إضافة إلى ثقلها الأدبى.

وأضاف: «الفرحة لا تعلوها أى فرحة، خاصة أن هذا الديوان هو الثانى عشر فى مسيرتى الإبداعية، ما يمنحنى دافعًا للاستمرار فى الكتابة، والآن لم أعد أحلم بالجوائز المحلية فقط، بل أحلم بجائزة نوبل، فالشعر المصرى قادر على تحقيق إنجازات عالمية، رغم كل التحديات».

شعر العامية

إبراهيم عبدالفتاح: شهادة تقدير حقيقية لأى مبدع

فى فرع شعر العامية، فاز الشاعر إبراهيم عبدالفتاح بجائزة أفضل ديوان عن عمله «مناب الغائب»، وهو ديوان شعرى يعكس تجربة شخصية عميقة.

وعن ذلك قال: «الديوان بأكمله قصيدة طويلة، عبارة عن محاولة متأخرة للصلح مع والدتى، بعدما عشت سنوات طويلة بعيدًا عنها فى غيابى، وكانت دائمًا تحفظ لى مناب الغائب، وهو تقليد متوارث للدعاء بالسلامة لمن يكون فى سفر».

وأوضح أن الجائزة بمثابة تقدير لمسيرته الأدبية، مشيرًا إلى أن الجوائز ليست معيارًا للتفاضل بين الأعمال، بل هى اختيار من بين عدة أعمال مميزة.

وأضاف: «أنا سعيد جدًا بهذا التكريم، لكنى دائمًا أؤمن أن الجوائز لا تعنى أن العمل الفائز هو الأفضل، بل هى فقط اختيارات تمت بناء على رؤية لجنة التحكيم، ومع ذلك، فجوائز معرض الكتاب تحديدًا تتمتع بمصداقية كبيرة، حيث تمنح وفق معايير نزيهة ومحايدة، ما يجعلها شهادة تقدير حقيقية لأى مبدع».

أحمد سعيد عبدالمنعم: تكليل لسنوات من العمل الشاق

فاز بجائزة اتحاد الناشرين المصريين الكاتب أحمد سعيد عبدالمنعم، مدير دار منشورات الربيع، الذى أعرب، خلال حديثه لـ«الدستور»، عن امتنانه العميق لهذا التكريم.

وقال: «أحمد الله على هذا التكريم الذى يعنى لنا الكثير، فهو تقدير لجهود سنوات طويلة من العمل فى مجال النشر، فقد بذلنا جهدًا كبيرًا على مدار ١٤ عامًا، وسعدنا بأن اتحاد الناشرين المصريين والهيئة المصرية العامة للكتاب كرما هذا الجهد».

وأضاف: «هذه الجائزة ليست فقط احتفاءً بما قدمناه، بل هى أيضًا مسئولية تحتم علينا أن نواصل تقديم أعمال أكثر تميزًا فى المستقبل، وسنظل نعمل من أجل الارتقاء بالمحتوى الثقافى، وتقديم إصدارات تضيف إلى القارئ العربى وتحقق فائدة حقيقية».

أخبار متعلقة :