نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبراء: توحيد المواقف العربية السبيل الوحيد لمواجهة مخططات «ريفييرا الشرق الأوسط» - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 09:42 مساءً
أكد عدد من الخبراء والمحللون السياسيون أن توحيد المواقف بين الدول العربية هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإخلاء قطاع غزة من سكانه، وتنفيذ مشروعه «ريفييرا الشرق الأوسط»، مؤكدين أن الدول العربية يتعين عليها العمل معًا، من أجل إحباط مخططات التهجير والتأكيد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضيها، وفق مبدأ حل الدولتين.
وقال مهدى عفيفى، المحلل السياسى وعضو الحزب الديمقراطى الأمريكى، إن ما شهده المؤتمر الصحفى بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى البيت الأبيض، أمس، يؤكد استمرار الإدارة الجديدة فى نهجها الذى اتضح منذ بدء الحملة الانتخابية لترامب، والمتمثل فى توفير الدعم المطلق لإسرائيل.
ولفت إلى أن سياسات الرئيس الأمريكى الحالية تهدف، وفق تعبيره، إلى «تهجير الفلسطينيين قسريًا، ليس فقط من غزة ولكن من فلسطين بأكملها، وفرض واقع جديد على الدول العربية المجاورة»، مختتمًا تصريحاته بالتحذير من استمرار هذه السياسات التى «تضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية وتدعم القتل والتهجير القسرى للفلسطينيين».
فى السياق ذاته، وصف السفير أشرف حربى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تصريحات الرئيس الأمريكى بشأن قطاع غزة والضفة الغربية بأنها «شعبوية»، ليس بها أى نوع من المنطق»، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تهدف للضغط على الدول العربية، خاصة مصر والأردن، للموافقة على محاولة تهجير سكان القطاع والضفة إلى أراضيهما.
وأضاف: «لا أعتقد أن هذه الدعوة تعكس رغبة حقيقية لدى ترامب فى تهجير الفلسطينيين، بل أرى أنه يسعى إلى فرض إدارة أردنية تدير القطاعين، سواء غزة أو الضفة الغربية، بهدف تجنب أى مشكلة أمنية مستقبلية لإسرائيل».
وأوضح أن هناك سيناريوهات كثيرة لحل الأزمة، أفضلها أن «تقف الدول العربية وقفة موحدة، وأن تضع سيناريو واضحًا لإعادة إعمار غزة فى أقرب فرصة ممكنة»، مشددًا على ضرورة مواجهة الطروحات الأمريكية التى تتحدث عن فترة إعادة إعمار تصل إلى ١٥ عامًا.
وأكد «حربى» أن الطروحات الأمريكية تهدف إلى اختبار رد الفعل العربى والدولى بشأن موضوع التهجير، قائلًا: «هذه الأفكار تقودها الإدارة الأمريكية حاليًا، بقيادة ترامب، لكن الموقف المصرى ثابت وصامد ويرفض مثل هذه المحاولات».
من جهته، اعتبر الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فيما يتعلق بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، تعد تصريحات «يصعب فهمها»، متسائلًا: «من الذى أوكل للرئيس الأمريكى حق التحدث باسم شعب بأكمله وحقه فى أرضه المحتلة؟».
وقال «سلامة»: «حديث ترامب عن تهجير الفلسطينيين، وكأنه «قرار إدارى» لا يتعدى كونه جزءًا من ولاية أمريكية، يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه التصريحات، كما يثير المخاوف من أن تتحول هذه التصريحات إلى واقع كارثى، تعيد المنطقة إلى نكبة تشبه نكبة ١٩٤٨.
وأضاف: «ترامب يتعامل مع القضية الفلسطينية بمنطق (رجل الصفقات)، ويتحدث عن تحويل قطاع غزة إلى «ريفييرا» فى منطقة الشرق الأوسط، على حساب الشعب العربى والفلسطينى، وعلى حساب الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وما يوضح أن الرئيس الأمريكى، وفقًا لرؤيته، قد ذهب إلى أبعد بكثير مما كان يحلم به الإسرائيليون المتطرفون، حتى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بتمدد الاستيطان».
وشدد على أن هذا الوضع يستوجب «تحركًا عربيًا واضحًا ومشتركًا» لدعم القضية الفلسطينية حرصًا على عدم تصفيتها، وحرصًا على الأمن القومى العربى، لافتًا إلى أن ما يحدث الآن فى قطاع غزة والضفة الغربية قد يمتد لاحقًا إلى جنوب لبنان، وربما «مساحات فى سوريا».
أخبار متعلقة :