الهلال الإخباري

انقسام بشأن حظر الهواتف المحمولة في المدارس الأمريكية - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انقسام بشأن حظر الهواتف المحمولة في المدارس الأمريكية - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 9 مارس 2025 07:36 مساءً

خلف الجدران الحمراء النموذجية لإحدى مدارس فيرجينيا، يُمنع هايدن جونز من استخدام هاتفه المحمول، في خطوة تندرج ضمن حركة عالمية تمتد من البرازيل إلى فرنسا، لكن الصبي البالغ 12 عاماً يهز كتفيه رافضاً الانصياع للأمر.
ومنذ بدء تنفيذ هذا المشروع التجريبي في سبتمبر/أيلول في مدرسة مارك توين المتوسطة في ألكسندريا، وهي مدينة تقع في شرق الولايات المتحدة، بات يتعين على هايدن جونز أن يضع هاتفه في كيس مغناطيسي مقفل صباح كل يوم حتى نهاية الدوام المدرسي.
ويقول المراهق الأشقر في أحد ممرات مدرسته: «هناك أشخاص كثيرون لا يضعون هواتفهم داخل الأكياس في صف الرياضيات، أرى أحياناً تلاميذ يستخدمون هواتفهم».
وبحسب قوله، يخدع عدد من زملائه الجميع ويضعون «هواتف مزيفة» في جيوبهم.
ويضيف: «بصراحة إنّ هذه الخطوة لا تغيّر الكثير، فالأكياس تضيف الكثير من المسؤولية»، لكنّه يعترف بأن هذا النظام يسهم في «عدم تشتيت انتباه التلاميذ بهواتفهم».
ويندرج قرار منع الهواتف في مدرسة مارك توين المتوسطة ضمن موجة من الإجراءات المماثلة المطبقة في الولايات المتحدة وعلى نطاق أوسع في العالم.
يعتقد مؤيدو هذا الحظر أنه يجعل التلاميذ يركزون ويتواصلون بشكل أفضل. لكنّ آخرين يخشون أن يؤدي ذلك إلى عزلهم عن العالم الرقمي الذي عليهم الاستعداد له حتماً.
ويؤكد مدير مدرسة ألكسندريا الإعدادية صعوبة تنفيذ الإجراء وإقناع الطلاب به.
ويقول ماثيو ماو: «إن أغلبية الأطفال الذين يحوزون هواتف لا يحبون هذا الإجراء، مع العلم أنّهم يحترمونه» ويضيف: «لكن عندما تتعمقون في الحديث معهم، يعترفون أنّ ذلك يساعدهم في مواصلة التركيز».
وبحسب المدير، ساعد منع الهواتف في تقليل عوامل التشتيت في الصف والتنمر الإلكتروني.
تشير مجموعة من الأبحاث إلى أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يزيد من احتمال الإصابة بالأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب لدى الشباب.
تشير الجمعيات باستمرار إلى هذه الدراسات لتبرير قرار منع الهواتف المحمولة وهو إجراء يخضع لإجماع سياسي نادر في بلد منقسم بشدة.
من كاليفورنيا الليبرالية إلى فلوريدا المحافظة، حظرت نحو 76% من المدارس الرسمية استخدام الهواتف بطريقة أو بأخرى وفق أحدث الأرقام الرسمية الصادرة عام 2024.
ويدعم المعلمون هذه القيود على نطاق واسع، إذ تقول الرابطة الوطنية للتعليم: إن 90% من أعضائها يؤيدون سياسات حظر الهواتف في الصفوف.
تقول سابين بولاك، المشاركة في تأسيس حركة «فون فري سكولز»: «إنّ المشكلة الأكبر هي أن الأطفال ليسوا في مرحلة من التطور تمكّنهم من التعامل مع هذا النوع من التكنولوجيا التي نتحدث عنها».
لكنّ آخرين، على غرار كيري رودريغيز وهي رئيسة لجنة أهل في أحد المدارس، يعتقدون أن «الحل لا يكمن في المنع».
تقول كيري رودريغيز «إن هذا القرار ليس فعّالاً، وبصراحة غبي، ما يتعين علينا القيام به هو تزويد أطفالنا بالمعلومات والمهارات والاستراتيجيات التي سيحتاجون إليها لاستخدام العالم الرقمي».
في مدرسة ألكسندريا المتوسطة، يؤكد المراهق هايدن جونز أن الحظر لم يغير علاقته بهاتفه ولا يزال يستخدمه للألعاب وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة مقاطع الفيديو عبر منصة يوتيوب.
ويقول «مشكلته الوحيدة أنه يزن طنّاً في جيبي!».

أخبار متعلقة :