الهلال الإخباري

المعلم محمود ابن دشنا جزار من "تجارة إنجلش": أبيع اللحمة بخبرة الدراسة - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المعلم محمود ابن دشنا جزار من "تجارة إنجلش": أبيع اللحمة بخبرة الدراسة - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 08:39 مساءً

في مجتمع يختار فيه كثير من خريجى كلية التجارة متابعة المسار المهنى التقليدى، المتمثل فى وظائف الشركات أو البنوك، اختار محمود طلعت، الشاب الصعيدى من مدينة دشنا بمحافظة قنا، أن يسلك طريقًا مغايرًا.

فرغم حصوله على شهادة بكالوريوس تجارة إنجليزى من جامعة القاهرة، رفض «طلعت» العمل فى الوظائف المكتبية التى تتيحها له شهادته الجامعية، وقرر أن يسير على خطى والده وجده فى مهنة الجزارة، مُفضِّلًا إياها على الوظائف التى تقبل شهادته. 

اختار محمود طلعت، وهو شاب فى العقد الثالث من عمره، أن يكون جزارًا، بل ويرى أن الجزارة هى المهنة التى يمكنه أن يضيف فيها شيئًا جديدًا، ويصنع من خلالها نجاحه الشخصى، ويساعد والده فى مهنة أجداده.

يقول «طلعت» عن قراره بالعمل فى الجزارة، الذى قد يراه البعض غير مألوف: «كانت أمامى فرص كثيرة فى وظائف تناسب شهادتى، لكننى شعرت بأن العمل فى مهنة الجزارة هو الذى يناسبنى». 

وحسب ابن دشنا، مهنة الجزارة أكثر من مجرد مصدر دخل، وتمثل «تحديًا وفرصة لإثبات الذات، وتطوير مهارة مرتبطة بالجذور والعائلة»، لذا اختارها دون تردد، رغم تنوع الفرص المتاحة له فى المؤسسات المصرفية والشركات الكبرى.

ورغم أن الجزارة قد تبدو مهنة تقليدية، لا يراها محمود طلعت كذلك، مشددًا على أن «العلم لا يتوقف عند الحصول على شهادة جامعية، بل هو أداة أساسية لتحسين وتطوير أي مجال».

يضيف: «شهادتى الجامعية كانت دافعًا لى لتحسين إدارة العمل، ومن خلالها تعلمت كيف أقدم خدمة أفضل للزبائن، وأدير العمل على أسس تجارية سليمة».

ويوضح أنه بفضل دراسته فى «تجارة إنجليزى»، استطاع أن يضيف «لمسته الخاصة» إلى مهنة الجزارة، خاصة فيما يتعلق بحسابات الربح والخسارة، وتنظيم سير العمل، ليتحول محل الجزارة الخاص بالعائلة إلى مشروع مُربِح ومتطور. والد «محمود» جزار، وهو أيضًا حاصل على شهادة بكالوريوس تجارة.

أما شقيقته فاختارت أن تصبح طبيبة، لذا، لينشأ فى بيئة تشجع على التعليم والعمل الجاد، قبل أن يختار مواصلة المهنة التى بدأها والده وجده، ليُضفى عليها طابعًا جديدًا، من خلال استخدام المهارات التى اكتسبها خلال الدراسة.

ويشدد على أن «النجاح بالنسبة لى ليس فى وظيفة مكتبية، بل فى العمل الذى أحب أن أعيشه كل يوم»، معتبرًا أن «الجزارة، رغم أنها قد تكون مهنة قديمة، تحتاج إلى تطوير وتجديد».

 

أخبار متعلقة :