آفاق جديدة للتعاون: أوكرانيا تتطلع لشراكة اقتصادية مع الولايات المتحدة في المعادن - الهلال الإخباري

أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء، أن أوكرانيا مفتوحة أمام استثمارات الشركات الأمريكية، وذلك على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أبدى فيها اهتمامه بالمعادن الأرضية النفيسة في البلاد.

ووفقاً لوكالة رويترز، يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه العالم اهتمامًا متزايدًا بالموارد الطبيعية لأوكرانيا، خاصةً في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية.

تواصل مستمر مع كبار المسؤولين الأمريكيين المعنيين 

وأشار زيلينسكي إلى أن فريقه على تواصل مستمر مع كبار المسؤولين الأمريكيين المعنيين بالشؤون الأوكرانية، مثل كيث كيلوج، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، مايكل والتس. 

وأكد زيلينسكي أنه تم تحديد مواعيد لزيارة وفد أمريكي إلى أوكرانيا، مما يعكس رغبة الجانبين في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

وفي حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية واقتصادية لأوكرانيا تفوق بكثير تلك المقدمة من الشركاء الأوروبيين. وأعرب عن تطلعه لعقد صفقة مع أوكرانيا تتعلق بالمعادن الأرضية النادرة، حيث قال إن أوكرانيا تمتلك إمكانيات كبيرة في هذا المجال.

وصرح ترامب بأن الحكومة الأوكرانية أبدت استعدادها لإبرام صفقة تمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى العناصر الحيوية التي تعد ضرورية للاقتصاد الحديث، الذي يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا المتقدمة. وأكد أهمية تأمين هذه العناصر النادرة، مشيرًا إلى الاستثمارات الضخمة التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا.

وفي سياق متصل، أوضح ترامب أنه يسعى إلى تحقيق تقدم في المحادثات الهادفة لإنهاء النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا. 

وقال: "لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في مسألة روسيا وأوكرانيا، ونتطلع إلى إنهاء هذه الحرب السخيفة". يُظهر هذا التصريح رغبة ترامب في البحث عن حلول فعالة تساهم في استقرار المنطقة وتعزز من العلاقات الاقتصادية بين الدول.

ووفقا للتقرير فقد تعني أهمية المعادن الأرضية النادرة تكمن في استخدامها الواسع في العديد من الصناعات، بما في ذلك التكنولوجيا والاتصالات والطاقة المتجددة. وبالتالي، فإن اهتمام ترامب وأوكرانيا بتعزيز التعاون في هذا المجال يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية في أوكرانيا، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب النزاع المستمر.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس لأوكرانيا، حيث تحتاج إلى دعم دولي قوي لاستعادة الاستقرار وتعزيز الاقتصاد. وقد تكون الشراكات الاقتصادية مع الولايات المتحدة خطوة استراتيجية نحو تحقيق هذه الأهداف، مما يعكس أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المعقدة.