نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تحول 30% من أراضي غزة «طوقاً أمنياً» - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 07:44 مساءً
«الخليج»: وكالات
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه حوّل نحو 30% من مساحة قطاع غزة إلى «طوق أمني»، أي منطقة عازلة لا يستطيع السكان الفلسطينيون العيش فيها، فيما يتواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة التي حولتها الحرب المستمرة منذ قرابة 18 شهراً إلى «مقبرة جماعية»، وفق منظمة أطباء بلا حدود الخيرية، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، أيضاً إنه هاجم نحو 1200 «هدف إرهابي» جواً، ونفذ أكثر من 100 عملية «تصفية مستهدفة» منذ استئناف هجومه بالقطاع في 18 مارس/آذار الماضي، بعد هدنة استمرت شهرين.
من جهته، أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان، أن «سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو إحدى أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة ضغط على السكان». وأضاف: «لا أحد يخطط حالياً للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ولا توجد أي استعدادات لإتاحة دخولها».
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، خلال تفقد قوات الجيش في شمال غزة برفقة كاتس، إن «حماس ستستمر في تلقي المزيد من الضربات».
في رام الله، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الأربعاء «اقتحام نتنياهو» شمال غزة، واصفة إياه بأنه «استهتار بالإجماع الدولي على وقف الإبادة والتهجير والضم».
وأكدت الخارجية في بيان، أن «الاقتحام الاستفزازي الذي قام به نتنياهو لشمالي غزة والتصريحات والأقوال التي أدلى بها، تهدف لإطالة وتعميق جرائم الإبادة والتهجير، هروباً من استحقاقات الوقف الفوري للعدوان، وتنفيذ الأوامر الاحترازية التي صدرت عن محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
وأوقفت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، قبل أن تستأنف الهجمات الجوية والبرية في القطاع في 18 من الشهر، وتنهي بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع «حماس». وأدى ذلك إلى زيادة حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وسط الغارات والقصف والهجمات العسكرية المستمرة التي قال الدفاع المدني في غزة إنها أسفرت عن مقتل 11 شخصاً الأربعاء.
من جهة أخرى، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن عقد نتنياهو مشاورات أمنية هاتفية بشأن صفقة تبادل، مشيرة إلى أن رئيس «الشاباك» رونين بار قد يشارك فيها.
وذكرت قناة كان الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هدد بمقاطعة المناقشات التي يشارك فيها رئيس (الشاباك)، واصفاً إياه بأنه «رجل خطير». وفي أعقاب ذلك، تم إلغاء اجتماع أمني كان من المفترض أن يشارك فيه مع ومسؤولين كبار آخرين.
فيديو لمحتجز إسرائيلي
من جهتها، نشرت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد»، الأربعاء مقطع فيديو لمحتجز إسرائيلي في غزة على قيد الحياة.
ويظهر المحتجز الذي عرّفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية باسم روم بارسلافسكي والحامل أيضاً للجنسية الألمانية، وهو يتحدّث عن ظروف احتجازه الصعبة، فيما يناشد نتنياهو تأمين الإفراج عنه. كما يظهر المحتجز وهو يسأل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وعده بإطلاق سراح المحتجزين في صفقة تبادل.
وتأتي التطورات، فيما حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الاثنين، من أن الوضع الإنساني في غزة هو «الأسوأ على الأرجح» منذ اندلاع الحرب مع استمرار الحصار، وإغلاق المعابر، مشيراً إلى مرور شهر ونصف الشهر منذ تمّ السماح بدخول أي إمدادات، وهي أطول فترة تتوقف فيها الإمدادات حتى الآن.
واضطر مئات الآلاف من سكان غزة للنزوح منذ استئناف الهجمات، علماً أن سكان غزة تقريباً أرغموا على النزوح مراراً وتكراراً منذ بداية الحرب مع انعدام الأمن تماماً. وفي ظل الحصار المطبق على القطاع الذي يعيش فيه 2.4 مليون فلسطيني، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» الأربعاء، إن غزة تحولت إلى «مقبرة جماعية» للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم جراء العمليات العسكرية، ومنع إسرائيل دخول المساعدات.
وقالت أماند بازيرول منسقة الطوارئ في غزة: «نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة، وتهجيرهم القسري»، مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية تعاني كثيراً بسبب انعدام الأمن وحالات النقص الحادة.
وفي 28 إبريل/نيسان، من المقرر أن تبدأ محكمة العدل الدولية جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أن طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة العليا في لاهاي إصدار رأي استشاري في هذا الشأن.
ويدعو قرار الجمعية العامة محكمة العدل الدولية إلى توضيح ما يتعين على إسرائيل القيام به «لضمان وتسهيل توفير الإمدادات العاجلة والضرورية لبقاء المدنيين الفلسطينيين من دون عوائق».
ولكن، على الرغم من أن قرارات المحكمة الدولية ملزمة قانوناً، إلا أنها لا تملك آلية ملموسة لإنفاذها. ومع ذلك، فإنها تزيد من الضغط الدبلوماسي.
11 قتيلاً
ومنذ شن الجيش الإسرائيلي هجومه على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول العام 2023، قتل حوالي 51 ألف فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع. وأفادت وزارة الصحة في القطاع أن 1652 شخصاً على الأقل قتلوا في غزة منذ تجدد القتال. والأربعاء أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 11 شخصاً في ضربات إسرائيلية، بينهم نساء وأطفال.
ولم تنجح حتى الآن جهود إعادة إرساء وقف لإطلاق النار. وتدرس حماس حالياً مقترحاً إسرائيلياً لهدنة موقتة نقله الوسطاء المصريون.
أخبار متعلقة :