الهلال الإخباري

غروسي: إيران ليست بعيدة عن تطوير قنبلة نووية - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غروسي: إيران ليست بعيدة عن تطوير قنبلة نووية - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 08:47 مساءً

طهران - أ ف ب

حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، الأربعاء، من أن إيران «ليست بعيدة» عن تطوير قنبلة نووية، وذلك قبيل وصوله إلى طهران لإجراء محادثات.

وتشتبه دول غربية، من بينها الولايات المتحدة، منذ أمد بأن إيران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية سلمية. وقال غروسي في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية: «إنها أشبه بأحجية، لديهم القطع، وقد يتمكنون يوماً ما من تجميعها». وأضاف: «لا يزال أمامهم مسافة ليقطعوها قبل أن يصلوا إلى تلك المرحلة. لكنهم ليسوا بعيدين، علينا أن نقر بذلك».

وتابع: «لا يكفي القول للمجتمع الدولي لا نملك أسلحة نووية ليصدّق. يجب أن نكون قادرين على التحقق من ذلك».

ووصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، إلى طهران حيث التقى وزير الخارجية عباس عراقجي. ومن المنتظر أن يلتقي أيضاً رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مكلفة بالإشراف على امتثال إيران للاتفاق النووي لعام 2015 الذي سحب منه دونالد ترامب الولايات المتحدة أحادياً خلال ولايته الرئاسية الأولى.

وتأتي الزيارة قبل جولة ثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، السبت، بعد أسبوع من عقد البلدين أرفع محادثات بينهما منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي في عام 2018. ووصف الجانبان الجولة الأولى بأنها «بناءة».

- «تصريحات متناقضة»

في وقت سابق، الأربعاء، قال عراقجي إن تخصيب اليورانيوم «غير قابل للتفاوض»، بعد أن دعا المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إنهائه. وأضاف في تصريحات للصحفيين: «إن تخصيب إيران لليورانيوم مسألة حقيقية ومقبولة». وأكد عراقجي: «مستعدون لإرساء الثقة استجابة للمخاوف المحتملة بشأن النووي، لكن قضية التخصيب غير قابلة للتفاوض».

وجاءت التصريحات بعد أن قال ويتكوف، الثلاثاء: إن «أي ترتيب نهائي يجب أن يضع إطاراً للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، ما يعني أنه يجب على إيران وقف برنامج التخصيب النووي والتسلّح والتخلّص منه».

وكان ويتكوف دعا، الاثنين، إيران إلى العودة إلى التخصيب بمستوى لا يتجاوز 3,67%، وهي النسبة القصوى المسموح بها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015. وفي أحدث تقرير فصلي نشرته في فبراير/ شباط الماضي، قدّرت الوكالة الدولة للطاقة الذرية أن إيران بات في حوزتها 274,8 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 3,67% التي حددها اتفاق 2015.

وبعد عودته إلى الرئاسة، فرض ترامب مجدداً عقوبات على طهران في إطار سياسة «الضغوط القصوى» التي أعاد العمل بها.

وفي مارس/آذار الماضي، وجه رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يدعو فيها إلى إجراء محادثات، ملوّحاً في الوقت نفسه بعمل عسكري محتمل في حال عدم التوصل إلى اتفاق. وقبل جولة المحادثات الجديدة، دان عراقجي، الأربعاء، ما اعتبره «المواقف المتناقضة والمتضاربة» للإدارة الأمريكية.

وعبّر عن أمله في بدء المفاوضات بشأن إطار اتفاق محتمل، لكنه شدد على أن ذلك يتطلب «مواقف بناءة» من الجانب الأمريكي.

- «الخطوط الحمراء» الإيرانية

وأعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأربعاء، أن المحادثات المقررة، السبت، ستعقد في روما بوساطة عمانية، وهو ما أكده متحدث إيطالي.

ولكن المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين لم يؤكدوا رسمياً مكان انعقاد الاجتماع. ومن المقرر أن يزور عراقجي روسيا، الخميس.

وأعلنت طهران في وقت سابق هذا الأسبوع، أن الزيارة «مُخطط لها مسبقاً» وستتناول المحادثات الإيرانية الأمريكية.

وقال عراقجي: «الهدف من زيارتي إلى روسيا نقل رسالة خطية من المرشد» إلى الرئيس فلاديمير بوتين.

واستعداداً لمحادثات عُمان، أجرت إيران مباحثات مع روسيا والصين الموقعتين على اتفاق عام 2015.

وقبل أيام قليلة على الجولة الثانية من المحادثات في إيطاليا قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إنه يأمل التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة، على ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

والثلاثاء، أبدى المرشد الإيراني ارتياحه للمحادثات الأخيرة مع الولايات المتحدة، لكنه حذر من أنها قد تكون في نهاية المطاف غير مثمرة.

وقال: «المفاوضات قد تسفر وقد لا تسفر عن نتائج»، مؤكداً أن إيران حددت «خطوطها الحمراء». وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن في وقت سابق أن قدرات إيران العسكرية غير مطروحة للنقاش في المحادثات.

وذكرت وكالة إرنا، الأحد، أن قدرات إيران الصاروخية، هي من ضمن «خطوطها الحمراء» في المحادثات.

أخبار متعلقة :