نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«ريمونتادا» مانشستر يونايتد أمام ليون.. هل هي أفضل أمسية في تاريخ كرة القدم؟ - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 08:39 صباحاً
«من أجل ذلك أحببنا مانشستر يونايتد»، و«أنها أجمل ليالي كرة القدم وأكثرها سحراً»، هكذا تنوعت أراء المشجعين بعد العودة المذهلة لمانشستر يونايتد أمام ليون الفرنسي وتأهله إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي ( يوروبا ليغ) بعد فوزه 5-4 في أولد ترافورد رغم أنه كان متأخراً 2-4 حتى الدقيقة 114 من الشوط الإضافي الثاني.
قال ليني يورو مدافع مانشستر يونايتد: «إنها المباراة الأكثر جنوناً التي رأيتها في حياتي»، وقد كان محقاً، فهي أول مباراة في تاريخ أوروبا تشهد تسجيل خمسة أهداف في الوقت الإضافي.
وناشد البرتغالي روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد لاعبي فريقه بتحويل موسمهم السيئ إلى شيء مميز.
بدا موسم يونايتد وكأنه قد انتهى قبل ست دقائق فقط من انتهاء الوقت الإضافي على ملعب أولد ترافورد، حيث تأخر بنتيجة 4-2 على الرغم من طرد قائد ليون كورنتان توليسو قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين وإكمال فريقه المباراة بعشرة لاعبين.
لكن مانشستر يونايتد حقق ريمونتادا رائعة بتسجيله 3 أهداف في 7 دقائق ليقلب الطاولة على ليون ويضرب موعداً مع اتلتيك بلباو الإسباني في نصف النهائي.
وسجل قائد مانشستر برونو فرنانديز من ركلة جزاء هدف تقليص الفارق 2-3 في الدقيقة 114 قبل أن يضيف كوبي ماينو وهاري ماغواير هدفين في الدقيقتين 120 و121 وسط فرحة هستيرية في المدرجات.
اعترف أموريم بأنه شاهد فيلماً وثائقياً عن ثلاثية يونايتد الشهيرة عام 1999، عندما عادوا من تأخرهم 1-0 في الوقت بدل الضائع ضد بايرن ميونيخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا ليهزموا الفريق البافاري 2-1.
ويعيش مانشستر يونايتد موسماً سيئاً للغاية لا سيما في الدوري المحلي حيث يحتل المركز الرابع عشر وتبقى المسابقة الأوروبية أمله الوحيد في إنقاذ موسمه والمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل شرط الفوز بها علماً بأن النهائي يقام في مدينة بلباو الإسبانية.
وأضاف أموريم «في هذا الملعب، في هذا النادي، ينتابك شعور دائم بأن أي شيءٍ وارد، واليوم كان يوماً آخر كهذا».
وتابع «نعلم أننا لا نؤدي على النحو المطلوب ونستحق كل هذه الانتقادات، لكن لدينا الوقت الكافي لتقديم شيءٍ مميزٍ في هذا الموسم».
إذا فشل يونايتد في الفوز بالمسابقة القارية، فسيغيب بالتأكيد عن كرة القدم الأوروبية تماماً الموسم المقبل، مما سيُشكل ضربةً اقتصاديةً قويةً لآمال أموريم في إعادة بناء فريقه في سوق الانتقالات.
لكن في حال قدر له رفع الكأس، سيُمنح يونايتد فرصة المشاركة في دوري الأبطال وتعزيز خزائنه بإيرادات ضخمة.
وأوضح أموريم «لحظة واحدة قد تغير الكثير من الأمور في أذهان اللاعبين. علينا أن نركز بشدة على الدوري الأوروبي وأن نخاطر أحياناً بإشراك لاعبين صغار في الدوري الإنجليزي الممتاز. على الجماهير أن تفهم ذلك، علينا التركيز على الدوري الأوروبي».
ويمكن لماينو العائد أخيراً من إصابة أن يُحدث تأثيراً كبيراً في الأسابيع الأخيرة من الموسم بعد تألقه في دوره كمهاجم بديل. كان اللاعب الدولي الإنجليزي يشارك للمرة الثانية فقط منذ فبراير بسبب الإصابة، لكنه أظهر هدوءاً ملحوظاً ليسجل هدف التعادل 3-3.
وأعرب ماينو عن أمله أن تُلهم هذه العودة الدرامية يونايتد للمواصلة والفوز بالبطولة وقال: «لم يكن الأداء على أعلى مستوى، لكن فوزاً كهذا يمكن أن يُعطي زخماً كبيراً».
وختم «نحن نُدحرج كرة الثلج، وقد تكبر أكثر فأكثر. نأمل أن نتمكن من الوصول إلى النهائي».
سيناريو مجنون
تحدث المشجعون حول العالم عن المباراة، وقال البعض، إنها أجمل أمسية في التاريخ وأكثر مباراة إثارة وتتفوقاً على «ريمونتادا» برشلونة أمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال.
وأصبح يونايتد أول فريق في التاريخ يسجل هدفين في الدقيقة 120 في مباراة ببطولة أوروبية كبرى.
وقال ماغواير صاحب هدف الفوز: شعرت بأن الهدف الرابع لهم كان بمنزلة ضربة قاضية، لكننا حصلنا على فرص للعودة. كانت الفرصة من نصيبي، ولحسن الحظ سجلت، كان شعوراً رائعاً.
في أولد ترافورد، الاستاد الذي طالما اعتُبر من أصعب الملاعب في إنجلترا، تلقى يونايتد 7 من إجمالي 14 هزيمة له في الدوري هذا الموسم، لكن يظل سجل الفريق في المشاركة الأوروبية أفضل.
وقدم يونايتد، الذي اهتزت شباكه أولاً في 19 مباراة بالدوري هذا الموسم، بداية قوية واستغل أوغارتي عرضية من أليخاندرو غارناتشو ليفتتح التسجيل بهدف أشعل الحماس في المدرجات.
وبعد الهدف الثاني الرائع الذي سجله دالوت، أهدر غارناتشو فرصة جيدة لحسم المواجهة في وقت مبكر من الشوط الثاني، وكان هذا الإهدار مكلفاً للغاية إذ سيطر التوتر على لاعبي الفريق، وسمحت هفوات دفاعية بهدف توليسو الذي أنعش آمال ليون.
وبعدها سدد تاجليافيكو الكرة في الشباك من زاوية ضيقة في شباك أندريه أونانا العائد لحراسة مرمى يونايتد والزميل السابق للمدافع الأرجنتيني في أياكس.
ورغم النقص العددي، بدا ليون أكثر خطورة في الشوط الأول من الوقت الإضافي، وكان ريان شرقي من أخطر عناصر ليون وأدى تألقه إلى تقدم الضيوف بهدف لأول مرة في المباراة، قبل أن يضيف لاكازيت هدفاً آخر ويدفع بدلاء الفريق الضيف إلى اقتحام الملعب احتفالاً به.
وتعرض كاسيميرو لعرقلة داخل منطقة الجزاء ليحصل يونايتد على ركلة جزاء جددت آماله، وقد نفذها فرنانديز بنجاح ثم أضاف زميله البديل ماينو هدف التعادل 4-4 بتسديدة رائعة.
وواصل يونايتد محاولاته في اللحظات الأخيرة حتى نجح ماغواير في خطف هدف الفوز بضربة رأس إثر عرضية من كاسيميرو.
أخبار متعلقة :