رئيس الطائفة الإنجيلية: العالم فقد شخصية دينية استثنائية.. البابا فرنسيس رمز للإنسانية والعدل - الهلال الإخباري

نعى القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، البابا فرنسيس، واصفًا إياه بأنه "شخصية استثنائية بكل المقاييس"، ورجل دين جمع بين الالتزام الإيماني وروح العصر، وترك بصمة عالمية فريدة في قضايا السلام والعدل وحقوق الإنسان.

وقال " أندريه " خلال مداخلة هاتفية مع برنامج " الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية " الحياة " اليوم الاثنين، إن البابا فرنسيس كان أول بابا يأتي من خارج أوروبا، وتحديدًا من أمريكا اللاتينية، وهو ما أضفى على شخصيته طابعًا إنسانيًا عالميًا، جعله أكثر قربًا من الناس، وأكثر التزامًا بقضايا الفقراء والمهمشين والمضطهدين.

وأضاف: "كان البابا فرنسيس رجلًا متواضعًا، بسيطًا في أسلوبه، لكنه عميق التأثير، ومحبًا حقيقيًا للناس، اهتم بكل من لا صوت لهم، وناصر قضايا الحق، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تحدث عنها بصدق وجرأة".

وأشاد  بالدور التاريخي الذي لعبه البابا في وثيقة "الأخوة الإنسانية"، التي وقعها مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واصفًا إياها بأنها من أهم الوثائق التي دعت لقبول الآخر، والعيش المشترك، واحترام التعددية، والتي ستظل علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين الأديان.

"وأشار أن العالم سيفقد  هذه الشخصية الرائعة والنادرة، التي جسّدت معنى القيادة الروحية المتزنة والملتزمة والرحيمة، وسيبقى إرثه مصدر إلهام للأجيال المقبلة في بناء عالم أكثر عدلًا وسلامًا".