نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خلاف حاد في (كابنيت) الإسرائيلي حول توزيع المساعدات بغزة وإدارة الحرب - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 10:50 صباحاً
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن اجتماع المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي المصغر (كابنيت)، مساء أمس الثلاثاء، شهد مواجهة حادة بين عدد من الوزراء وكبار المسؤولين العسكريين، وذلك على خلفية الخلاف حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وخلال الاجتماع، وجه سموتريتش انتقادات لاذعة لرئيس الأركان الذي قال إنه يرفض بأن يقوم الجيش بتوزيع المساعدات على الفلسطينيين في قطاه غزة، فرد سموتريتش قائلا: "الجيش الإسرائيلي لا يختار مهامه، ومن لا يستطيع تنفيذ المهام المطلوبة منه فعليه أن يعود إلى منزله".
ورد زامير على هذه التصريحات بنبرة حازمة، معلنا عدم اتفاقه مع ما جاء على لسان وزير المالية. وفي محاولة لاحتواء التوتر، طلب عدد من الوزراء الحاضرين من سموتريتش تهدئة نبرته والتوقف عن الصراخ، وفق ما ذكرت إذاعة البث الإسرائيلية (كان 11).
وجاءت هذه المشادة بعد أن قال وزير الجيش، يسرائيل كاتس، إنه خلال 10 – 15 يوما ستضطر إسرائيل إلى إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وأضاف زامير أن "الجيش الإسرائيلي لن يكون الجهة التي ستوزعها".
وقال سموتريتش مخاطبا زامير إن "الجيش لا يختار مهامه. نحن قررتا وقلنا إنكم يجب أن تستعدوا لهذا الأمر. نحن نقرر ماذا تفعلون وأنتم تقررون كيف ستنفذون. وإذا لم تكن قادرا على التنفيذ، سنحضر أحدا آخر قادر على ذلك. وإذا كنت لا تعرف، سنجد أحدا آخر يعرف تنفيذ ذلك. ونحن نقرر ألا تدخل مساعدات التي تصل إلى حماس، ولا يهمني كيف. وإذا كنت لا تعرف تنفيذ هذا، فقُل للمستوى السياسي ’أنا لا أعرف’. والجيش لا يختار مهماته في النظام الديمقراطي".
ونقل موقع (واينت) الإسرائيلي عن وزراء في (كابنيت) قولهم إن نبرة صوت سموتريتش تجاه زامير كانت "حازمة جدا"، وقال أحد الوزراء إن سموتريتش "انفجر على زامير فعلا"، وقال له "أنت لن تقف هنا وتقول لنا إنك لن تنفذ. هذا لن يحدث. والمستوى السياسي وحده يقرر ما هي المهمات".
وأيد وزير القضاء، ياريف ليفين، أقوال سموتريتش، بينما قاطعه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قائلا إنه "استمعنا إلى الملاحظات، وسنأتي مع إجابات في الاجتماع المقبل".
وفي خضم الجلسة، تلقى سموتريتش ملاحظات من رئيس شاباك، رونين بار، الأمر الذي أثار استياءه، ليعلن لاحقا أمام الوزراء أنه بحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض، ويغادر الجلسة، بعدما أعلن في وقت سابق أنه كلما تحدث بار سيغادر الجلسة لاحتساء القهوة أو التوجه للمرحاض، بهدف مقاطعة بار.
وعندما حاول بار الإدلاء بتعليق جديد في الجلسة، قاطعه سموتريتش بحدة قائلا: "لا أفهم ما الذي يحدث، هل لا يوجد ترتيب للمتحدثين؟ يمكنه أن يتكلم بعد ثلاث دقائق برعاية المحكمة العليا". وأضاف لاحقا أن "لا حاجة لسماع كل الآراء من كافة الأجهزة الأمنية، فقد سمعنا ما قاله رئيس الأركان، وهذا يكفي".
ورغم ما جرى، رفض كل من سموتريتش ورئيس الأركان التعليق علنا على تفاصيل الجلسة المغلقة، مؤكدين أنهما لن يدليا بأي تصريحات بشأن ما دار خلالها.
وفي سياق متصل، وعلى خلفية الجدل القائم بشأن مستقبل رئيس شاباك، لوح سموتريتش بمقاطعة أي جلسات أمنية يشارك فيها رونين بار، مشددا على أنه "رئيس فاشل للشاباك"، بحسب تعبيره، مضيفا: "تمت إقالته فعليا ولا يمكن أن يكون شريكًا في مناقشات أمنية مهمة".
من جهتها، قالت (القناة12) الإسرائيلية إن الوزراء سموتريتش وستروك وكوهين طالبوا بتوسيع العملية في القطاع، فيما أوصى باستنفاد الفرصة لإبرام صفقة تبادل.
وأشارت القناة أن نتنياهو قرر إنهاء الجلسة دون قرارات، وأعلن أن المجلس سيجتمع مرة أخرى يوم الخميس لاتخاذ قرارات.
وأكدت صحيفة (يديعوت أحرنوت) نقلاً عن عن مسؤول سياسي، أنه لم يتخذ أي قرار في (كابينت) بشأن إدخال مساعدات إلى غزة.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة (يسرائيل هيوم) عن مصادر، لم تسمها أن رئيس الأركان طرح على وزراء (كابينت) خطة عسكرية من أجل استمرار العملية في غزة، والخطة أثارت جدلا واسعا وانتقادات من وزراء.
وأوضحت الصحيفة أن وزير الجيش وآخرون عارضوا خطة رئيس الأركان وقالوا إنه يكرر أخطاء سلفه.
أخبار متعلقة :