إسرائيل تتلاعب بأولويات الإغاثة.. وتخرق البروتوكول الإنساني في غزة - الهلال الإخباري

واصلت إسرائيل، أمس الجمعة، المماطلة والتلاعب بأولويات الإغاثة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً لجهة إدخال الخيام والمعدات الثقيلة لإخراج آلاف الجثامين من تحت الأنقاض، وسط ترقب للدفعة الخامسة من صفقة التبادل المقررة اليوم السبت، بالتزامن مع إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بشكل خطير، رغم مرور 20 يوماً على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
أوضح سلامة معروف، مدير المكتب، في مؤتمر صحفي أن إسرائيل تماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني المتفق عليه، رغم وضوح بنوده واحتياجات المواطنين. وقال «منع إدخال المعدات الثقيلة والآليات اللازمة لرفع 55 مليون طن من الركام يعني عدم القدرة على إخراج جثامين الضحايا وفتح الشوارع وسيؤثر بلا شك في قدرة المقاتلين على استخراج قتلى الجيش الإسرائيلي من الأسرى الذين قصفهم من تحت هذا الركام».
وأشار معروف إلى أن التعهدات التي نص عليها الاتفاق لم تُنفذ بشكل كامل، مما يزيد من معاناة أكثر من 2.4 مليون إنسان في غزة. وأكد أن الاتفاق، الذي يمثل الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية، يتضمن إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً، بما في ذلك 50 شاحنة وقود و60 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 200 ألف خيمة لإيواء النازحين.
ومن جهته، ناشد نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، كارل سكاو، المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد لمساعدة ملايين الفلسطينيين في غزة على إعادة بناء حياتهم. وقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات لأكثر من 525 ألف شخص من خلال طرود غذائية ووجبات ساخنة، ويعمل على تشغيل 22 مخبزاً في أنحاء قطاع غزة. وقال سكاو، عقب زيارة استغرقت يومين شملت محطات في 3 مدن بقطاع غزة (جباليا وغزة وخان يونس): «هذه خطوة قوية في الاتجاه الصحيح، لكنها ليست كافية».
وفي السياق، أنشأت هيئة إغاثة إنسانية تركية ستة مخيمات في قطاع غزة لإيواء النازحين الفلسطينيين الذين دمرت منازلهم جراء الهجمات الإسرائيلية، وفقاً لبيان صادر عن الهيئة أمس الجمعة. وأوضح البيان أن هذه المخيمات، التي تم إنشاؤها في مناطق متفرقة من القطاع بعد وقف إطلاق النار الأخير، تؤوي حالياً 870 أسرة فلسطينية، بما يعادل 4350 فرداً، يعيشون في 688 خيمة مجهزة بمرافق أساسية تلبي الاحتياجات الإنسانية. من جهة أخرى، استعداداً للمرحلة التالية من صفقة تبادل الأسرى، أكّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الجمعة أنّه تلقّى قائمة بأسماء ثلاثة رهائن رجال، أحدهم ألماني-إسرائيلي، ستُفرج عنهم حركة «حماس» اليوم السبت مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين. وكانت كتائب القسام أعلنت أسماء 3 رهائن إسرائيليين ستفرج عنهم اليوم السبت في قطاع غزة.
بدوره، قال منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين إنّ الرهائن الذين سيطلق سراحهم هم أور ليفي الذي كان عمره 33 عاماً عندما احتجز، وإيلي شرابي (51 عاماً)، والألماني-الإسرائيلي أوهاد بن عامي (55 عاماً).
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) أمس الجمعة، أن وفداً إسرائيلياً من المتوقع أن يتوجّه إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم السبت لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وكانت تقارير إخبارية ذكرت أن تأخير تقديم أسماء المحتجزين المزمع الإفراج عنهم، اليوم السبت، في الدفعة الخامسة من اتفاق التهدئة بغزة هو رسالة لإسرائيل والوسطاء من قبل حماس. وأوضحت المصادر أن «حماس» أبلغت الوسطاء أن إسرائيل لم تلتزم بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه، خاصة فيما يتعلق بإدخال البيوت المتنقلة والخيام، والمعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، وتأهيل المستشفيات، وتوفير الوقود، مما يزيد من معاناة المواطنين والنازحين في ظل الشتاء القاسي.
إلى ذلك، قتل الطفل محمد ياسر القاضي، أمس الجمعة، بانفجار جسم من مخلفات الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، في حادثة تسلط الضوء مجدداً على المخاطر المستمرة التي تهدد حياة المدنيين، وخاصة الأطفال، في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية. (وكالات)
واصلت إسرائيل، أمس الجمعة، المماطلة والتلاعب بأولويات الإغاثة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً لجهة إدخال الخيام والمعدات الثقيلة لإخراج آلاف الجثامين من تحت الأنقاض، وسط ترقب للدفعة الخامسة من صفقة التبادل المقررة اليوم السبت، بالتزامن مع إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بشكل خطير، رغم مرور 20 يوماً على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.