نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باكستان تختبر صاروخاً جديداً وسط تصاعد التوتر مع الهند - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 01:27 صباحاً
أجرت باكستان، أمس الاثنين، تجربة صاروخية جديدة هي الثانية خلال ثلاثة أيام وسط تصاعد التوتر مع الهند بعد هجوم دامٍ في كشمير أودى بحياة 26 شخصاً وجاءت التجربة بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى إسلام آباد، حيث دعا كلاً من الهند وباكستان إلى ضبط النفس، وأبدى استعداد بلاده للمساعدة في تهدئة التوترات، قبيل توجهه المرتقب إلى نيودلهي الخميس.
وقالت القوات المسلحة الباكستانية: إنها اختبرت بنجاح صاروخاً أرض-أرض قصير المدى من طراز «فاتح»، يبلغ مداه 120 كيلومتراً وذلك بعد يومين فقط من اختبار صاروخ آخر من طراز «عبدلي» بمدى 450 كيلومتراً وذكر الجيش أن الهدف من التجربة هو «التحقق من الجاهزية العملياتية والدقة العالية لنظام الملاحة».
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء شهباز شريف أن «الإطلاق التجريبي الناجح يبرهن على أن الدفاع الباكستاني في أيدٍ قوية»، في إشارة ضمنية إلى استعداد إسلام آباد للرد على أي تصعيد.
وتتهم نيودلهي جارتها الغربية بالضلوع في الهجوم الذي وقع الشهر الماضي في الشطر الهندي من كشمير واستهدف مدنيين وهو ما نفته باكستان بشدة، مؤكدة أنها تمتلك معلومات استخبارية تفيد بنيّة الهند شنّ عمل عسكري وشيك ضدها.
في السياق، قال وزير الخارجية الإيراني لدى وصوله إلى العاصمة الباكستانية: إن بلاده «تسعى إلى خفض التصعيد وتحث الطرفين على ضبط النفس لتجنّب مزيد من التوتر»، مضيفاً إن طهران مستعدة للمساعدة في «صياغة تفاهم أكبر» بين الجارتين.
وفي ما لم توضح وزارة الخارجية الباكستانية ما إذا كانت زيارة عراقجي مرتبطة مباشرة بالأزمة، نقلت وسائل إعلام رسمية عن السفير الإيراني في إسلام آباد رضا أميري مقدم، أن الأزمة ستكون ضمن جدول أعمال اللقاءات، مستفيداً من «العلاقات الجيدة التي تربط إيران بكل من الهند وباكستان».
وأكدت سفارة إيران في نيودلهي أن عراقجي سيتوجه إلى العاصمة الهندية الخميس، في أول زيارة لدبلوماسي رفيع إلى البلدين منذ تصاعد التوتر الأخير.
وفي الوقت الذي تتجنب فيه الهند أي وساطة خارجية بشأن كشمير، أجرت إسلام آباد سلسلة من الاتصالات مع عواصم دولية، كان آخرها مع موسكو، حيث دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الباكستاني، إلى «اللجوء للدبلوماسية وتفادي التصعيد».
وفي تطور لافت، طلبت باكستان من مبعوثها لدى الأمم المتحدة الدعوة إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لبحث ما وصفته ب«الأعمال العدوانية الهندية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة».
وفي السياق، حذرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني من أن الأزمة المتفاقمة بين الهند وباكستان قد تؤثر سلباً على جهود باكستان الاقتصادية.
وقالت في بيان: «إن استمرار التوتر في كشمير قد يعرقل الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة بدعم من صندوق النقد الدولي»، مشيرة إلى أن الاقتصاد الباكستاني الذي يبلغ حجمه 350 مليار دولار لا يزال هشاً رغم مؤشرات التعافي.
وتتبادل الهند وباكستان الاتهامات بدعم المتمردين في كشمير، الإقليم الذي تطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليه وكان سبباً لثلاثة حروب وموجات عنف متكررة منذ استقلال البلدين.
(وكالات)
أخبار متعلقة :