نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خلافات داخل إسرائيل بشأن الحرب على غزة.. نتنياهو يدفع لتوسيع العمليات والجيش يحذر من فقدان الرهائن - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 12:16 مساءً
تصاعد الانقسام السياسي والعسكري حول استمرار الهجوم على القطاع وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وفقدان المختطفين
تشهد الساحة السياسية والعسكرية في إسرائيل تصاعدًا لافتًا في حدة الخلافات الداخلية بشأن استمرار الحرب على قطاع غزة، وسط تباين حاد بين القيادات حول جدوى توسيع العمليات العسكرية، ومخاطرها على مصير الرهائن المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر 2023.
ورغم الحصار المشدد المفروض على غزة منذ ذلك التاريخ، والذي تضمن منع دخول الماء والغذاء والدواء، يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الدفع باتجاه توسيع العمليات البرية والجوية، مؤكدًا أن "المرحلة المقبلة من الحرب ستكون أكثر كثافة، ولن يتم التخلي عن الأراضي التي يتم دخولها داخل غزة".
نتنياهو: لا تراجع عن العمليات.. والرهائن ليسوا أولوية الآن
وفي تصريحات إعلامية، أعلن نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الهجوم بقوة على القطاع، وأنه تقرر تنفيذ عملية عسكرية موسعة تهدف إلى "القضاء على حماس"، مؤكدًا أن هذا المسار سيساعد في استعادة المختطفين.
وأضاف: "بعد الحرب، سيتم التحقيق في كل شيء، لكن لا يمكن الآن أن ينشغل قادة الجيش بالدفاع عن أنفسهم أمام أي لجان تحقيق وهم في قلب المعركة".
وأشار نتنياهو إلى أن قوات الجيش "لن تنسحب من الأراضي التي تدخلها في غزة، بل ستبقى فيها"، وأن "نقل السكان من مناطق الاشتباك سيتم بهدف حمايتهم"، وفق تعبيره.
كما أعرب عن دعمه لتشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث السابع من أكتوبر، لكنه شدد على أن هذا يجب أن يتم فقط بعد انتهاء العمليات القتالية.
رئيس الأركان يحذر: توسيع العمليات سيؤدي لفقدان المختطفين
في المقابل، حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال إيال زمير، من خطورة هذه الخطة، قائلًا إن توسيع العمليات العسكرية في غزة قد يؤدي إلى فقدان الرهائن بالكامل.
وبحسب ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية، قال زمير خلال اجتماع مع الوزراء: "في حال تنفيذ مناورة عسكرية واسعة، قد لا نتمكن من الوصول إلى الرهائن، ويجب وضع هذا الاحتمال في الاعتبار".
وأكد زمير أن هدفي الحرب - القضاء على حماس واستعادة الرهائن - قد يتعارضان عمليًا، مشيرًا إلى أن هناك إشكالية في تحقيق كلا الهدفين في آن واحد.
وأوضحت القناة أن تصريحات زمير لم تلقَ استجابة من الوزراء، وأن الجيش على الأرجح سيكثف عملياته في الفترة المقبلة.
عائلات الرهائن: تحذيرات زمير يجب أن تبقي الجميع مستيقظين
من جهته، أصدر منتدى عائلات المختطفين بيانًا عاجلًا اعتبر فيه أن تصريحات رئيس الأركان تمثل ناقوس خطر حقيقي.
وقال المنتدى: "تحذير زمير يجب أن يُبقي كل إسرائيلي مستيقظًا طوال الليل، فالغالبية العظمى من الشعب تدرك أن الانتصار لا يتحقق دون إعادة المختطفين إلى ديارهم، وفقدانهم يعني هزيمة إسرائيل".
وشدد البيان على أن الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي في إسرائيل يعتمدان على عودة جميع المختطفين، دون استثناء.
تل أبيب تضغط على حماس.. وترقب لزيارة محتملة لترامب
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول إسرائيلي لم يُكشف عن اسمه أن تل أبيب تحاول استغلال الظروف السياسية والدبلوماسية، بما في ذلك استدعاء قوات الاحتياط، للضغط على حماس من أجل الرضوخ لشروطها.
وأكد المسؤول أن "واشنطن تنسق مع إسرائيل بشأن توسيع العمليات في غزة"، كاشفًا أنه "في حال وافقت حماس على الشروط، فإن بقية الأسرى سيتم إطلاق سراحهم وستنتهي الحرب"، على حد قوله.
وأشار إلى أنه لا توجد خطط حالية لزيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لإسرائيل، لكنه "قد يقرر ذلك بشكل مفاجئ".
جانتس وليبرمان يهاجمان نتنياهو: الحرب من أجل السلطة لا من أجل النصر
في سياق الخلاف السياسي الداخلي، هاجم بيني جانتس، زعيم حزب "معسكر الدولة"، تصريحات نتنياهو بشأن "مخطط النصر"، واعتبر أن هذا الخطاب بات مستهلكًا.
وأضاف: "إذا استمررنا في إضاعة الوقت، فسنستيقظ يومًا لنكتشف أنه لم يتبقَ أي مختطف حي في غزة، بينما حكومتنا مشغولة بتمزيق الشعب بدلًا من الانتصار".
من جهته، وصف أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، الحرب بأنها "حرب من أجل السلطة"، وقال: "الحكومة مستعدة لدفع أي ثمن للبقاء في الحكم، حتى لو كان ذلك على حساب حياة المختطفين أو الجنود".
أخبار متعلقة :