ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يزور متروبوليت دير القديس جورجيوس - الهلال الإخباري

زار الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، المتروبوليت ساباس، مطران النوبة وكل السودان للروم الأرثوذكس، لتقديم التهنئة له إبان تعيينه مؤخرًا كمدبرٍ لدير القديس جورجيوس البطريركي التاريخي في مصر القديمة

 وخلال زيارته للدير ولقاءه مع سيادة المتروبوليت ناقش قدسه أوضاع الكنيسة في السودان، وتبادل الطرفان الرؤى حول التحديات الرعوية في ظل الظروف الراهنة التي تحيط ببيعة الرب الإله، كما عبرا عن سعادتهما بهذا اللقاء، ورغبتهما باستمرار التعاون على صعيد العمل الرعوي والكنسي؛ وفي ختام اللقاء، تمنى قدسه لسيادته كل التوفيق في خدماته ومهامه الجديدة في مصر، مشيدًا بدوره وجهوده لخدمة الكنيسة. يُذكر أن دير القديس جورجيوس الأثري في مصر القديمة يُعد أحد المعالم البطريركية التاريخية، ويحتل مكانة روحية بارزة.

وكان قد  أقام بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا البابا ثيودروس المتروبوليت سابا مطران النوبة والسودان مدبرًا لدير القديس جيورجيوس (مار جرجس) البطريركي التاريخي المقدس في منطقة مصر القديمة بالقاهرة، بحضور المتروبوليت نيقوديموس مطران ممفيس (مصر الجديدة) والوكيل البطريركي في القاهرة، بسبب خِلّو رئاسة الدير بعد تعيين رئيس الدير السابق الأرشمندريت دماسكينوس الأزرعي وكيلًا بطريركيًا في الإسكندرية.

وقال البابا ثيودروس في كلمته: "يا سيدي، تحتفل كنيستنا اليوم بتذكار نساك برية مصر العظيمين، الآباء القديسين مقاريوس مصر. ومقاريوس الإسكندري أدعوكم لتولي الإرشاد الروحي لهذا الدير التاريخي المقدس.

إن خدمتك في كنيسة الإسكندرية، كمفوض بطريركي، ومتروبوليت بوروندي وغانا والسودان، قد منحتك الخبرة اللازمة لواجباتك الجديدة، خاصة أن موقفك تجاه المغامرة الأخيرة لقطيعك في السودان المجرب أثبت إخلاصك لكلمات ربنا. لقد تأثر رئيس وزراء اليونان والعديد من الوزراء بالمحبة والمودة التي أظهرتها، وبالتالي أثبتت أنك راعي صالح.

في المسار التاريخي للدير، أنت ثاني مطران للنوبة الذي يتولى منصب رئيس الدير. الأول كان سلفك نوبيا أرسينيوس. لقد أتيتم لمواصلة هذا العمل وعمل أخيكم الراحل المتروبوليت نيفون مطران بيلوسيو (بور سعيد) وعمل الأرشمندريت دامسكينوس الذي جاء ليواصل خدمته بالقرب مني بصفته المعتمد البطريركي على الإسكندرية.

أتمنى لكم القوة الإلهية في عملكم المتعدد المسؤوليات، وأن تجتهدوا في الحفاظ على هذا المكان المقدس، كمكان صلاة دائمة وعبادة إلهية متواصلة وتسبيح لربنا وتكريمًا لمثاله وشفيعه القديس العظيم في الشهيد جاورجيوس.