الهلال الإخباري

مواجهة «الغرب المتسلط» محور مباحثات الرئيسين الروسي والصيني - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مواجهة «الغرب المتسلط» محور مباحثات الرئيسين الروسي والصيني - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 8 مايو 2025 05:57 مساءً

موسكو-أ ف ب

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، عشية احتفالات التاسع من أيار/ مايو، دعمه لروسيا في مواجهة الغرب «المتسلّط»، في وقت اتهمت كييف موسكو بانتهاك الهدنة التي أعلنها بوتين لمدّة ثلاثة أيام.


ومن المتوقّع أن يصل نحو عشرين زعيماً أجنبياً إلى موسكو، الجمعة، لحضور العرض العسكري الضخم الذي ينظمه الكرملين في الساحة الحمراء، لمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية، وهو عنصر أساسي في السردية الوطنية التي يروّج لها فلاديمير بوتين، الذي كثيراً ما رسم أوجه تشابه تاريخية مع الهجوم واسع النطاق الذي يشنّه على أوكرانيا منذ عام 2022.


وفي هذا السياق، استقبل بوتين نظيره الصيني في الكرملين، صباح الخميس، بعدما كان قد وصل، الأربعاء، إلى موسكو في زيارة تستمر ثلاثة أيام. وحرص الرئيسان مجدداً على إظهار شراكتهما في مواجهة الغرب والولايات المتحدة خصوصاً.


وندد الرئيس الصيني بـ«الميل» الغربي إلى «الأحادية» و«التسلّط القائم على الهيمنة»، وذلك في خضم الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خصوصاً ضد بكين. وأشاد شي بثقة «تزداد عمقاً» بين بكين وموسكو.


من جانبه، أكد فلاديمير بوتين أنّ الدولتين تعملان على تطوير علاقاتهما «لصالح شعبي البلدين وليس ضد أي كان»، مؤكداً أنّ موسكو وبكين ستدافعان عن «الحقيقة التاريخية» بشأن الحرب العالمية الثانية، ومتهماً الدول الغربية بمحاولة تشويهها.

هجمات بمسيّرات


وسيشارك جنود من الصين ومن عشرات الدول الأخرى في عرض عسكري في موسكو، الجمعة، على الرغم من تحذيرات كييف من أنّ ذلك يمثّل «دعماً للدولة المعتدية».


ومن المقرّر أن يتم إدراج الحرب في أوكرانيا في المحادثات الثنائية بين بوتين وشي، وفقاً للكرملين.


وفي غضون ذلك، يبدو أن الجهود الرامية إلى وقف الأعمال القتالية التي دفع باتجاهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض، قد وصلت إلى طريق مسدود.


وفي ظل الضغوط الأمريكية عليها، تشدد أوكرانيا على وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً قبل إجراء أي محادثات مع روسيا. غير أنّ فلاديمير بوتين يرفض ذلك، مشدداً على ضرورة الحصول على التزامات ملموسة من كييف قبل وقف شامل للمواجهات.


وواصلت الدولتان القصف المتبادل في الأيام الأخيرة. وفي روسيا، تمّ إلغاء أو تأجيل مئات الرحلات الجوية منذ الثلاثاء، في أعقاب هجمات بطائرات بدون طيار أوكرانية. وأكد الكرملين اتخاذ «جميع الإجراءات اللازمة» لضمان سلامة الاحتفالات، بما في ذلك تقييد الوصول إلى الإنترنت.


من جانبه، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالاحتفالات الضخمة التي تُنظم في موسكو، مؤكداً أنّها «ستكون استعراضاً للوقاحة» و«الأكاذيب».

«مهزلة»


وفي حين يفترض أن تكون الهدنة التي أعلنها الرئيس الروسي لمدة ثلاثة أيام، قد دخلت حيز التنفيذ، أفادت القوات الجوية الأوكرانية عن تعرّض منطقة سومي في شمال البلاد لغارات جوية صباح الخميس.


وقال أندريه كوفالينكو، المتحدث باسم مركز مكافحة التضليل التابع للحكومة الأوكرانية، إنّ وقف إطلاق النار المؤقت لا يتم احترامه على «خط المواجهة في الشرق ومنطقة خاركيف».


وفي وقت لاحق، اتهمت كييف روسيا بمهاجمة الأراضي الأوكرانية «على طول خط المواجهة»، واصفة الهدنة بأنها «مهزلة».


وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا عبر منصة «إكس»، «وفقاً لبياناتنا العسكرية، ورغم تصريحات بوتين، تواصل القوات الروسية الهجوم على طول خط المواجهة».


واتهم روسيا بـ«ارتكاب 734 انتهاكاً لوقف إطلاق النار» وشنّ 63 محاولة هجوم، منذ منتصف الليل.


من جانبه، أكد الجيش الروسي أنّه «يحترم بشكل صارم» وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنّه «يرد» على الهجمات الأوكرانية التي تنتهك الهدنة.


وقالت وزارة الدفاع عبر تطبيق «تيليغرام»: إن القوات الروسية لا تنفذ أي ضربات جوية أو صاروخية أو مدفعية أو بمسيرات. وأضافت أن «القوات المسلحة الروسية ترد بشكل متناسب على انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل القوات المسلحة الأوكرانية».


وكان بوتين قد أعلن وقف إطلاق نار قصير الأمد من جانب واحد، خلال عطلة عيد الفصح في نيسان/ إبريل، ما أدى إلى تراجع حدة الاشتباكات، على الرغم من أن أياً من الجانبين لم يلتزم به بشكل كامل.

أخبار متعلقة :