ما علاقة «مشاكل النوم» باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟ - الهلال الإخباري

متابعات- «الخليج»
ربطت دراسات حديثة بين «جودة النوم»، وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بينما يقدم مختصون «نصائح»، لكيفية تقليل أعراض الاضطراب.
وفي الولايات المتحدة، تم تشخيص نحو 15.5 مليون بالغ و7 ملايين طفل تراوح أعمارهم بين 3 و17 عاماً، باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، ويبلّغ نحو ثلاثة أرباعهم عن مشاكل في النوم.
ويتكهن بعض العلماء بأن العديد من الأعراض المنسوبة إلى الاضطراب، بما في ذلك «التشتت والنسيان وتقلب المزاج»، قد تنبع من نقص النوم عالي الجودة.
وتقول عالمة النفس، جيسيكا لونسفورد أفيري، إن الآباء والأطباء غالباً ما يفكرون بشكل خاطئ في نوم الأطفال، وبدلاً من التركيز على عدد الساعات، يجب عليهم الاهتمام أكثر بجودة الراحة.
وتشير الأستاذة المساعدة في الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة ديوك، إلى ارتباط جودة النوم باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط و«الأداء التنفيذي» أثناء النهار، والذي يشمل حل المشكلات والتخطيط المسبق والتحكم في الاندفاع.
ومن جانبها، تقول ساندرا كوي، طبيبة نفسية وباحثة ومؤسسة ورئيسة الشبكة الأوروبية لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لدى البالغين:
«ما زلنا لا نعرف حقاً ما إذا كان اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يسبب الأرق، أو ما إذا كان الأرق يسبب اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، على الأقل في بعض الحالات».
والأشخاص المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يميلون إلى اتباع إيقاع يومي مختلف عن غيرهم، ما يدفع الكثيرين إلى الشعور بمزيد من اليقظة في المساء والمزيد من الخمول في الصباح.
والعديد من الأشخاص، بمن في ذلك عدد كبير من أولئك الذين يعانون أعراضاً نموذجية لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، لا يحصلون على ما يكفي من «النوم العميق».
وتزداد المشكلة سوءاً في كثير من الأحيان في مرحلة المراهقة، عندما تنهار سيطرة الوالدين على سلوكيات وقت النوم وتنتشر الإغراءات التي تؤخر النوم، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
وربط العلماء بين جودة النوم وأعراض نقص الانتباه وفرط الحركة، مثل «صعوبات التركيز والذاكرة واتخاذ القرار».
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الاهتمام بشكل أكبر بـ«جودة النوم»، يمكن أن يكون أداة قوية في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ووفقاً للآباء، وجدت دراسة تجريبية أجريت عام 2022 على 14 مراهقاً يعانون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ومشاكل النوم، أدلة قوية على فاعلية الإدارة الأفضل للنوم لأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بما في ذلك عدم الانتباه والاندفاع.
وتضمنت التدخلات عدداً من الاقتراحات المعروفة، مثل «تقليل مدة القيلولة وزيادة النشاط خلال النهار».
وتقول لونسفورد أفيري، إن الأهم بالنسبة للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو أي شخص آخر يعاني النعاس أثناء النهار، هو التأكد من علاج مشكلة النوم بشكل صحيح.