نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رسالة السيسى الحاسمة للأمم المتحدة - الهلال الإخباري, اليوم السبت 8 فبراير 2025 07:43 مساءً
فى الاتصال الذى تلقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى من سكرتير عام الأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، تم تحديد ثلاث نقاط مصرية مهمة أكدها الرئيس، وهى:
الجهود المصرية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بهدف التخفيف من المأساة الإنسانية التى يعانى منها السكان.
كما تم التأكيد على الدور المحورى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فى هذا الصدد، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لدعمها وتمكينها من أداء مهامها وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتم التأكيد على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم.
إن مصر تلعب دورًا محوريًا ومهمًا فى دعم القضية الفلسطينية، وتسعى لتحقيق السلام فى المنطقة، وقد تجلى ذلك بوضوح فى مساعيها الدءوبة لدى الأمم المتحدة لإقرار وتثبيت وقف الحرب الإسرائيلية، تلك الحرب التى شنتها إسرائيل على مدار عقود ضد الشعب الفلسطينى الأعزل. ولم تتردد مصر فى استخدام كل الوسائل الدبلوماسية المتاحة فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، فقادت الجهود لإصدار القرارات الدولية التى تدعو إلى وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضى المحتلة، واحترام حقوق الشعب الفلسطينى، كما شاركت بفاعلية فى صياغة وتنفيذ اتفاقيات الهدنة وتبادل الأسرى، وسعت جاهدة لضمان تنفيذها على أرض الواقع.
ولم يقتصر دور مصر على الجانب السياسى والدبلوماسى، بل امتد ليشمل الوساطة بين الأطراف المتحاربة، ففى كل مرة كانت تنشب فيها حرب أو جولة عنف، كانت مصر تتدخل على الفور لوقف القتال، وجمع الأطراف على طاولة المفاوضات، وقد نجحت مرارًا وتكرارًا فى تحقيق وقف إطلاق النار، لإنقاذ الأرواح، ومنع تدهور الأوضاع الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية.
لقد أثبتت مصر على الدوام أنها حارس السلام فى المنطقة، وأنها لن تتوانى عن بذل كل جهد ممكن لتحقيق الاستقرار والأمن فى الشرق الأوسط، فمساعيها لدى الأمم المتحدة لإقرار وتثبيت وقف الحرب الإسرائيلية، وجهودها فى الوساطة بين الأطراف المتحاربة، كلها تصب فى اتجاه واحد، هو تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة، وتمكين الشعب الفلسطينى من الحصول على حقوقه المشروعة. والأمثلة كثيرة فى هذا الشأن.
وفى كل مرة كانت إسرائيل تشن فيها حربًا على غزة، كانت مصر تتدخل لوقف القتال، وتقديم المساعدات الإنسانية، ورعاية جهود إعادة الإعمار. وستظل مصر على الدوام سندًا للشعب الفلسطينى، وداعمة لحقوقه المشروعة، وستواصل مساعيها الدءوبة لتحقيق السلام فى المنطقة، فمصر تؤمن بأن السلام هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والازدهار فى الشرق الأوسط، وأن الشعب الفلسطينى يستحق أن يعيش فى أمن وسلام، وأن يتمتع بكل حقوقه التى كفلتها له الشرعية الدولية. وتسعى مصر جاهدة لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل مستدام وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين، وقد تجلى ذلك بوضوح فى الجهود المصرية الأخيرة التى قادتها لدى الأمم المتحدة، وإنهاء حالة العنف التى طال أمدها.
كما سعت مصر إلى حشد الدعم الدولى لجهودها، من خلال التواصل مع الدول الأعضاء فى مجلس الأمن، وحثها على تحمل مسئولياتها فى حفظ الأمن والسلم الدوليين، وأولت مصر اهتمامًا خاصًا لمسألة تبادل الأسرى والمحتجزين بين الفلسطينيين وإسرائيل، حيث تعتبر هذه المسألة ذات أهمية إنسانية كبيرة، وتسهم فى تخفيف حدة التوتر بين الطرفين. وقد بذلت مصر جهودًا مضنية للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين على تبادل الأسرى والمحتجزين، وقدمت مقترحات من شأنها أن تفضى إلى إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى والمحتجزين من الجانبين.
ولم يقتصر دور مصر على الجانب الدبلوماسى، بل امتد ليشمل الوساطة المباشرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وقد استضافت مصر العديد من الاجتماعات بين ممثلى الطرفين، بهدف تقريب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، كما لعبت مصر دورًا مهمًا فى تهدئة الأوضاع على الأرض، من خلال التواصل مع الأطراف المعنية، ودعوتها إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد. ويحظى الدور المصرى بتقدير كبير من المجتمع الدولى، حيث تعتبر مصر طرفًا فاعلًا وموثوقًا به فى المنطقة، ولها علاقات جيدة مع جميع الأطراف المعنية. كما أن لمصر تاريخًا طويلًا فى الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل، وقد نجحت فى تحقيق العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى فى الماضى. ورغم ذلك هناك العديد من التحديات التى تواجه تثبيت وقف إطلاق نار مستدام فى غزة وتبادل المحتجزين، فالأوضاع على الأرض لا تزال متوترة، وهناك خشية من تجدد أعمال العنف. وتواصل مصر بذل جهودها الدءوبة لتحقيق السلام فى المنطقة، وتسعى جاهدة لإنهاء حالة العنف فى غزة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى، وتؤمن مصر بأن السلام هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والازدهار فى الشرق الأوسط.
أخبار متعلقة :