الهلال الإخباري

الرواد الرقميون.. خطة الدولة لبناء أجيال من المبرمجين وخبراء الـAI والأمن السيبرانى - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرواد الرقميون.. خطة الدولة لبناء أجيال من المبرمجين وخبراء الـAI والأمن السيبرانى - الهلال الإخباري, اليوم السبت 8 فبراير 2025 08:37 مساءً

وسّعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نطاق تنفيذ مبادرة «الرواد الرقميون»، التى أطلقتها بهدف تعزيز التحول الرقمى وتمكين الأفراد والمؤسسات من استخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل مبتكر.

تهدف مبادرة «الرواد الرقميون» إلى تأهيل مجموعة ضخمة من الشباب، مجانًا، عن طريق منح دراسية فى مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك لمساعدتهم فى دخول سوق العمل فى هذا القطاع الواعد، من خلال تقديم التدريب الفنى والتدريب العملى فى كبرى الشركات، بالإضافة إلى بناء المهارات الشخصية، بما فى ذلك اللغات.

تتضمن التخصصات التى تشملها المبادرة: الذكاء الاصطناعى، وعلوم البيانات، والأمن السيبرانى، وتطوير البرمجيات، والشبكات والبنية التحتية الرقمية، والفنون الرقمية، وتصميم الدوائر الإلكترونية، وبناء النظم المدمجة.

ووجه الرئيس بتوسيع قاعدة المستفيدين من مبادرة «الرواد الرقميون»، بحيث تكون مفتوحة للتسجيل فيها لأى من المواطنين، من كل محافظات مصر، ممن تكون لديهم القدرة على تحصيل العلم والرغبة فى اتخاذ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمسار مهنى؛ بغض النظر عن الخلفية العملية والمؤهل العلمى، حيث إن الهدف من المبادرة إحداث نقلة نوعية فى الكوادر المدربة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كمًا وكيفًا.

وتعتبر المبادرة جزءًا من رؤية مصر ٢٠٣٠، التى تسعى إلى تحقيق تحول رقمى شامل فى جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وتهدف إلى تزويد الشباب المصرى بالمهارات الرقمية التى يحتاجون إليها للتفاعل مع الاقتصاد الرقمى المحلى والعالمى، كما توفر لهم فرصًا لتحقيق التنمية المستدامة والنمو فى الاقتصاد الرقمى.

وتستهدف المبادرة مجموعة واسعة من الفئات العمرية، حيث تشمل حتى الشباب الذين تجاوزوا الثلاثين عامًا، ما يتيح لهم فرصًا لتعلم مهارات جديدة تساعدهم فى تعزيز فرصهم فى سوق العمل الرقمية المتنامية.

كما تهدف المبادرة، أيضًا، إلى تحقيق أهداف عدة، أبرزها: تمكين الشباب بتدريبهم على المهارات الرقمية الحديثة وتحفيزهم على التفكير الابتكارى، وتسريع عملية التحول الرقمى فى مصر من خلال تعليم المهارات الرقمية للأفراد والشركات، وتحفيز الابتكار فى القطاعات المختلفة، مثل التعليم والصحة والصناعة، من خلال تزويد الشباب بالأدوات اللازمة لتفكير رقمى مبتكر، وتمكينهم من الانخراط بشكل أكبر فى الاقتصاد الرقمى العالمى، من خلال تطوير مهاراتهم وإتاحة الفرص لهم للعمل فى أسواق عالمية.

وتمثل المبادرة أداة قوية لتحسين فرص العمل للشباب المصرى فى قطاع التكنولوجيا الرقمى المتسارع، من خلال تمكينهم من اكتساب المهارات الرقمية.

وتسهم المبادرة فى تحسين قدراتهم على التكيف مع التغيرات السريعة التى تشهدها سوق العمل، كما تسهم فى تحفيز الابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، إذ توفر للمشاركين فرصة تعلم كيفية بدء مشاريع رقمية ناجحة. كما تسهم فى دعم الاقتصاد الرقمى المحلى من خلال زيادة وعى الشباب بأهمية التكنولوجيا، وفتح فرص جديدة فى المجالات الرقمية.

ومن خلال تزويد المشاركين بمهارات أساسية، مثل البرمجة وتحليل البيانات والتسويق الرقمى، تسهم المبادرة فى تحسين قدرة الشباب على التفاعل مع السوق الرقمية المتطورة، ما يعزز من قدرتهم على المشاركة الفعالة فى المشاريع الرقمية المحلية والعالمية، كما أن المبادرة تعد نقطة انطلاق لتوسيع آفاق العمل الحر، إذ تساعد الشباب فى تطوير مشاريعهم الرقمية الخاصة.

وتشمل المبادرة برامج تدريبية متنوعة يتم تقديمها عبر منصات إلكترونية مبتكرة، ما يتيح للمشاركين فرصة التعلم من أى مكان وفى أى وقت.

وتتنوع الدورات التدريبية لتشمل مجالات، مثل البرمجة، والذكاء الاصطناعى، وتحليل البيانات، والتسويق الرقمى، وجميع هذه الدورات توفر شهادات معتمدة من مؤسسات تعليمية دولية، كما تتيح المبادرة للمشاركين فرصة التفاعل مع خبراء فى مجالاتهم المختلفة، وتطبيق المهارات التى تعلموها فى مشاريع حقيقية، ما يعزز من فرصهم فى الحصول على وظائف متميزة بعد التخرج.

وبالإضافة إلى التدريب الفنى، يتم التركيز على تنمية المهارات الشخصية واللغوية، حيث تشمل البرامج التدريبية مهارات التواصل والعمل الجماعى، ما يساعد الشباب فى التكيف مع بيئات العمل العالمية، كما تقدم المبادرة توجيهًا مهنيًا مستمرًا من قبل مختصين، ما يساعد المشاركين فى تجاوز التحديات التى قد يواجهونها أثناء تعلم المهارات الجديدة.

ويعد أحد الأهداف الأساسية للمبادرة دعم ريادة الأعمال الرقمية، وتشجيع الشباب على ابتكار حلول تكنولوجية تلبى احتياجات السوق المصرية والعالمية، ومن خلال توفير التدريب المكثف على المهارات الرقمية المتطورة، تسهم المبادرة فى تحفيز الابتكار ودعم المشاريع الرقمية الصغيرة، التى يمكن أن تصبح محركات رئيسية للاقتصاد الرقمى فى مصر.

وتعزز المبادرة من قدرة الشباب على تحويل أفكارهم إلى مشاريع رقمية ناجحة من خلال توفير الإرشاد والتوجيه المستمر، ما يسهم فى تعزيز الابتكار الرقمى، كما تشجع على بناء بيئة تنافسية قادرة على جذب الاستثمارات من الشركات المحلية والدولية، وبذلك، فإنها تسهم فى خلق فرص عمل جديدة وزيادة مستويات التوظيف، ما يسهم فى تحفيز الاقتصاد المصرى وفتح آفاق جديدة للفرص الريادية.

وأظهرت العديد من التجارب العملية، التى أطلقتها المبادرة، تأثيرها الإيجابى على حياة الشباب المصرى. على سبيل المثال، استطاع العديد من المتدربين، الذين أكملوا برامج «الرواد الرقميون»، تطوير مشاريع مبتكرة فى مجالات مثل تطبيقات الهواتف الذكية، والتجارة الإلكترونية، والتسويق الرقمى، وبعضهم تمكّن من الحصول على فرص عمل متميزة فى شركات تكنولوجيا كبرى، بينما استطاع آخرون أن يؤسّسوا شركاتهم الخاصة باستخدام المهارات التى اكتسبوها من المبادرة.

كما أن المبادرة تتيح للمشاركين فرصة التواصل مع خبراء فى مجال التكنولوجيا والابتكار، وتوفر منصات تفاعلية لتبادل الأفكار والخبرات بين الرياديين الشباب والمستثمرين، وهذه المنصات تفتح المجال لزيادة التعاون بين شباب مصر والخبراء العالميين، ما يعزز من قدرة الشباب على التوسع فى أسواق جديدة، ويمنحهم فرصًا للتطوير المهنى.

وتعمل المبادرة على خلق جيل من الشباب قادر على التعامل مع التطورات التكنولوجية بشكل فعال، ما يساعد فى تحسين قدرة مصر على المنافسة فى الأسواق العالمية، كما تدعم مشاريع التحول الرقمى فى العديد من القطاعات الحيوية، مثل التعليم، والصحة، والصناعة، ما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة.

كما تسهم المبادرة فى تعزيز بيئة الاستثمار فى مصر، حيث تسعى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، من خلال تحفيز الابتكار الرقمى ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، التى تستفيد من المهارات الرقمية، والتى توفرها المبادرة، كما أن التركيز على ريادة الأعمال الرقمية يساعد فى تنمية الاقتصاد المحلى، من خلال توفير وظائف جديدة تعزز من دخل الأسر المصرية.

ورغم النجاحات التى حققتها المبادرة، فإن هناك بعض التحديات التى قد تواجه تنفيذها على نطاق واسع، مثل ضمان وصول البرامج التدريبية إلى جميع المناطق فى مصر، بما فى ذلك المناطق النائية. 

ومع ذلك، فإن توسيع نطاق المبادرة لتشمل جميع فئات المجتمع، سيسهم فى زيادة فرص التدريب للشباب فى كل أنحاء البلاد، من خلال توفير المنصات الإلكترونية والتعليم عن بُعد، ويمكن تذليل هذه التحديات وضمان الوصول العادل للمحتوى التدريبى.

وفى المستقبل، يمكن للمبادرة أن توسع نطاقها ليشمل المزيد من المجالات التكنولوجية الحديثة، مثل البلوك تشين، وإنترنت الأشياء، والتقنيات المتقدمة فى الذكاء الاصطناعى، ما يوفر مزيدًا من الفرص للشباب للعمل فى مجالات مبتكرة.

وتعد «الرواد الرقميون» خطوة مهمة نحو بناء اقتصاد رقمى قوى فى مصر، من خلال تدريب الشباب على المهارات الرقمية، ما تسهم فى فتح آفاق واسعة لهم فى سوق العمل الرقمية، سواء فى مصر، أو على مستوى العالم. 

كما تعزز الابتكار وريادة الأعمال الرقمية، ما يسهم فى نمو الاقتصاد الرقمى فى مصر ويدعم التنمية المستدامة، وإذا استمرت المبادرة فى تقديم الفرص التدريبية المتميزة ودعم الشباب لتحقيق طموحاتهم، فإنها ستظل أداة قوية لتحقيق التحول الرقمى الشامل فى مصر.

 

 

 

أخبار متعلقة :