الهلال الإخباري

تقارير دولية: المقترح الأمريكى استفز العالم أجمع ومثل «وعد بلفور ثانٍ» - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقارير دولية: المقترح الأمريكى استفز العالم أجمع ومثل «وعد بلفور ثانٍ» - الهلال الإخباري, اليوم السبت 8 فبراير 2025 08:37 مساءً

قالت شبكة «سى إن إن» الأمريكية إن تصريحات الرئيس دونالد ترامب حول غزة، وضعت حلفاء الولايات المتحدة فى موقف مستحيل، مشيرة إلى أن كل محاولات القادة حول العالم لتحسين العلاقات مع «ترامب» تحطمت مع تصريحاته الأخيرة حول غزة، معتبرة أنها الأكثر استفزازية فى السياسة الخارجية حتى الآن.

وأضافت أن الأمر بدأ وكأن الاقتراح تمزق فى لحظة بعد عقود من صنع السياسات الغربية، وابتعد عن نموذج «حل الدولتين»، الذى كان راسخًا منذ فترة طويلة، وإن كان من الصعب للغاية تحقيقه من حيث التقدم.

وواصلت: «سارعت الأمم إلى رفضه، وكان رد فعل حلفاء أمريكا فى المنطقة هو عدم التصديق والقلق بشأن التأثير الذى قد يخلفه على الجهود الدبلوماسية الحية، خاصة وقف إطلاق النار الجارى ومفاوضات الأسرى بين إسرائيل وحماس، وأعرب الفلسطينيون عن فزعهم إزاء احتمال مغادرة وطنهم».

وبينت أنه فى أوروبا، حيث تتمتع الولايات المتحدة عادة بعلاقات أقل تعقيدًا، تباينت نبرة القادة، لكنهم كانوا واضحين فى موقفهم، وقالوا إنهم لا يؤيدون هذا.

وقال «جون ب. ألترمان» المسئول السابق فى وزارة الخارجية الأمريكية، ومدير برنامج الشرق الأوسط فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن حلفاء أمريكا لم يتوقعوا حدوث ذلك.

فى السياق ذاته، قال إريك نيلسون، مبعوث «ترامب» السابق فى البوسنة والهرسك، والمدير المساعد لمركز مارشال الأوروبى الألمانى الأمريكى للدراسات الأمنية فى ميونيخ، للشبكة: «باعتبارى دبلوماسيًا محترفًا، كانت وظيفتى دائمًا هى شرح مصالح الحكومة الأمريكية بأفضل صورة ممكنة، لقد جعل الرئيس ترامب هذه المهمة أكثر صعوبة، لقد كان من الصعب جدًا توقع ما سيفعله بعد ذلك».

فيما قال تقرير صادر عن مركز تشاتام هاوس، وهو مركز بحثى بريطانى، إن تصريحات «ترامب»، سواء كانت تكتيكًا تفاوضيًا أم لا، أحدثت بالفعل أضرارًا لا يمكن إصلاحها، مضيفًا أن اقتراح الاستيلاء على غزة من قبل الولايات المتحدة من شأنه أن يعطل كل هدف تقريبًا للسياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة فى الشرق الأوسط.

وتابع أن الرئيس دونالد ترامب بدأ واقعًا جديدًا فى الشرق الأوسط، بغض النظر عمّا سيأتى بعد ذلك، قائلًا: «هل نسف أيضًا صفقة الرهائن فى غزة؟ ربما. ما هى النتيجة الأخرى التى يجب أن يتوقعها الناس إذا أدت السياسة الأمريكية المقترحة بشأن المنطقة إلى تحذيرات ضد التطهير العرقى من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ومن شأنها أن تنهى فعليًا التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين؟».

وقالت الشبكة إنه لا يمكن إلقاء اللوم على أحد لوصف هذه الخطة بأنها إعلان بلفور ثانٍ، أو ربما نكبة ثانية إلى جانب اللا مبالاة التى تظهرها الخطة تجاه هوية الفلسطينيين وكرامتهم، متابعة: «بدا أن ترامب يتجاهل حقيقة مفادها أن ضيفه فى الكشف عن الخطة، بنيامين نتنياهو، مسئول عن تحويل غزة إلى موقع هدم».

وأضافت: «إذا كان تدخل ترامب المذهل تكتيكًا للمساومة، كما يزعم البعض، الذين يبحثون عن المنطق فى الاقتراح، فقد فشل بالفعل. لقد لحقت أضرار جسيمة بعملية السلام الهشة وهيبة الولايات المتحدة. ومن الناحية العملية، تقف الخطة فى طريق كل هدف سياسى تدعى إدارة ترامب أنها تمتلكه فى الشرق الأوسط».

 

أخبار متعلقة :