الهلال الإخباري

وصية إيلي كوهين الأخيرة قبل إعدامه.. الموساد يكشف وثائق نادرة بخط اليد - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وصية إيلي كوهين الأخيرة قبل إعدامه.. الموساد يكشف وثائق نادرة بخط اليد - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 04:27 مساءً


في عملية سرية استمرت لعقود، استعاد جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد وثائق شخصية واستخباراتية تعود للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين.


أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، الوثائق أمس الأحد، تزامناً مع ذكرى إعدام كوهين في 18 مايو 1965.


وتشمل المجموعة رسائل من كوهين وأغراضه الشخصية وصور مراقبة وجوازات سفر مزورة ووثائق رسمية، بحسب ما نشرته صحيفةIndian Express.

وصية كوهين قبل الإعدام تهز الرأي العام الإسرائيلي


أحدثت وصية الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، التي كُشف عنها لأول مرة بعد استعادتها ضمن عملية للموساد، صدمة كبيرة في الرأي العام الإسرائيلي، وذلك بعد مرور نحو 60 عاماً على إعدامه في سوريا عام 1965.


الوصية، التي كُتبت بخط يده قبل ساعات من تنفيذ حكم الإعدام، وجّه فيها كوهين كلمات وداع لعائلته، معرباً عن حبه العميق لزوجته نادية وأطفاله وطلب منهم أن يتذكرونه كـ«رجل خدم بلاده بإخلاص».


نصّ كوهين في وصيته على رغبته الأخيرة بأن يُدفن في إسرائيل وأعرب عن ألمه لعدم تمكنه من رؤية أطفاله يكبرون.


كما أوصى زوجته بأن تربيهم على حب الوطن والقيم اليهودية.

وقد أشعلت الوصية نقاشاً واسعاً في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل، حيث وُصفت بأنها وثيقة تُسلّط الضوء على الجانب الشخصي من حياة الرموز في تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية.

الموساد يعلن استعادة 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات


أعلنت إسرائيل أن عملية سرية نفذها جهاز الموساد أسفرت عن استعادة 2500 قطعة تعود للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أُعدم في سوريا منذ ما يقرب من 60 عاماً.


تشمل المجموعة، حسبما ورد في وسائل إعلام محلية، وصية كوهين المكتوبة بخط يده والتي يُعتقد أنه كتبها قبل ساعات قليلة من إعدامه، إلى جانب رسائل شخصية إلى أسرته، وصوراً فوتوغرافية، واتصالات سرية بينه وبين كبار المسؤولين السوريين.


وتزعم السلطات الإسرائيلية أن هذه الوثائق تمثل الأرشيف الكامل للمخابرات السورية عن كوهين.


ومن بين القطع الشخصية المستعادة كانت مفاتيح شقة كوهين في دمشق، التي صادرتها المخابرات السورية عند اعتقاله.


وقال رئيس الموساد ديفيد بارنيا: «سنواصل العمل للعثور على جميع المفقودين والمختطفين وإعادتهم».

نادية كوهين تتسلم الأرشيف خلال اجتماع خاص مع نتنياهو وبرنيع


وقد سلّم «الموساد» نسخة أصلية من الوصية إلى عائلة كوهين خلال مراسم خاصة حضرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد دافيد برنيا، إلى جانب زوجته نادية كوهين التي بدت متأثرة بشدة، ووصفت هذه اللحظة بأنها إغلاق دائرة امتدت عقوداً من الانتظار.


وقد تم العثور على ملف برتقالي سميك يحمل عنوان «نادية كوهين»، يحتوي على سجلات مراقبة استخباراتية سورية تتعلق بزوجة كوهين، التي كانت قد شنت حملة دولية للمطالبة بالإفراج عنه قبل إعدامه.

كوهين من تاجر سوري إلى جاسوس الموساد


وُلد إيلي كوهين لأسرة يهودية في مصر وانضم إلى جهاز الموساد الإسرائيلي في أوائل الستينيات.


استطاع التسلل والصعود داخل أوساط النخبة السياسية السورية متخفياً تحت اسم مستعار هو كامل أمين ثابت.


وقد نُسب إليه الفضل في تزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية حاسمة ساعدتها في الاستيلاء على مرتفعات الجولان خلال حرب الأيام الستة عام 1967.


وفي عام 1965، تم اعتقال كوهين في دمشق بعد كشف هويته الحقيقية وتم إعدامه شنقاً في ساحة عامة، في مشهد صدم الإسرائيليين وأثار اهتماماً عالمياً واسعاً.

تنفيذ حكم الإعدام في ساحة المرجة عام 1965


نُفِّذ حكم الإعدام بحق الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين صباح يوم 18 مايو 1965 في ساحة المرجة الشهيرة وسط العاصمة السورية دمشق، بعد أن أُدين بالتجسس لصالح إسرائيل.


جاء تنفيذ الحكم بعد محاكمة عسكرية مغلقة أدانته بجمع معلومات حساسة عن الجيش السوري ومراكز القوة في البلاد ونقلها إلى جهاز الموساد الإسرائيلي خلال سنوات اختراقه للنخبة السياسية والعسكرية السورية تحت اسم مستعار هو كامل أمين ثابت.

ورغم مرور ستة عقود على الإعدام، لم يتم حتى اليوم الكشف عن مكان دفن جثمانه وهو ما تسعى إسرائيل إلى تحقيقه ضمن أهدافها لاستعادة رفات عملائها وجنودها من دول المواجهة، خصوصاً سوريا.


حادثة إعدام كوهين لا تزال محفورة في الذاكرة السورية والإسرائيلية وتُعد من أبرز العمليات الأمنية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.

أخبار متعلقة :