الهلال الإخباري

سوء التغذية لدى الأطفال.. مخاطر يمكن مواجهتها - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوء التغذية لدى الأطفال.. مخاطر يمكن مواجهتها - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 06:24 مساءً

الشارقة: أحمد صالح


سوء التغذية لدى الأطفال هو نقص التغذية في مرحلة الطفولة، حالة شائعة على مستوى العالم، وتؤدي إلى نتائج سلبية على الصحة لا رجعة فيها، سواء على المدى القصير والطويل، بما في ذلك توقف النمو، والتي يمكن أيضاً أن تكون مرتبطة بنقص التطور المعرفي، النحافة وأيضاً الهزال.


وتقدر منظمة الصحة العالمية أن سوء التغذية يمثل 55% من وفيات الأطفال في العالم، نحو مليون طفل.


تقرير آخر أيضاً من منظمة الصحة العالمية يشير إلى أن نقص الوزن في مرحلة الطفولة هو السبب في قرابة 35% من جميع وفيات الأطفال دون سن الخمس سنوات في جميع أنحاء العالم.


الأسباب الرئيسية هي المياه الملوثة، وعدم كفاية تطهير المياه أو قلة النظافة الشخصية أو كثير من العوامل المرتبطة بالمجتمع والفقر والأمراض وأسباب من الأم، وأيضاً العديد من العوامل والقضايا أهمها الفقر.

=================


العلامات والأعراض


=================


هناك ثلاثة مقاييس تستخدم للكشف عن سوء التغذية لدى الأطفال:


التقزم (انخفاض كبير في الطول بالنسبة للعمر). نقص الوزن (انخفاض كبير في الوزن بالنسبة للعمر). الضمور (انخفاض كبير في الوزن بالنسبة للطول).


هذه المقاييس من سوء التغذية مترابطة، ولكن دراسات البنك الدولي أظهرت أن 9 في المئة فقط من الأطفال ظهرت عليهم علامات التقزم، نقص الوزن والهزال.


الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد هم نحفاء جداً، ولكن غالباً ما يعانون أيضاً من تورم اليدين والقدمين، ما يجعل المشاكل الداخلية أكثر وضوحاً بالنسبة إلى العاملين في المجال الطبي.


============================================


الأطفال المصابون بسوء التغذية الشديد معرضون أيضاً للعدوى


============================================


الآثار في مراحل لاحقة من الحياة: نقص التغذية عند الأطفال من الأسباب المباشرة للأضرار البنيوية في الدماغ، ولذلك فهو يعيق النمو الحركي والسلوك الاستكشافي. الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية قبل سن سنتين واكتسبوا الوزن بسرعة في وقت لاحق في مرحلة الطفولة هم في مرحلة المراهقة يعانون من ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة التي لها علاقة بالتغذية.


ووجدت الدراسات علاقة قوية بين سوء التغذية ووفيات الأطفال. بمجرد أن يعالج سوء التغذية المعالجة الكافية يعتبر النمو مؤشراً على الصحة والانتعاش.


حتى الدرجات الخفيفة من سوء التغذية تضاعف مخاطر الوفاة من الأمراض التنفسية والإسهال والملاريا، سوء التغذية في الفتيات يجعلهن يملْن إلى النمو كبالغات قصيرات وهن أكثر عرضة لإنجاب أطفال صغار.


من الممكن أن يؤثر سوء التغذية في الجنين وفي مراحل مبكرة من الحياة على عملية الأيض وبعض الوظائف الفسيولوجية، ولديه تأثير على مدى الحياة في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، الأطفال غالبا ما يواجهون سوء التغذية خلال عمر النمو السريع، والتي يمكن أن يكون لها آثار طويلة الأمد على الصحة.

=========


الأسباب


=========


عدم كفاية الغذاء المتناول والعدوى والحرمان النفسي، بالإضافة إلى عوامل في البيئة مثل (قلة تطهير المياه وقلة النظافة الشخصية)، عدم المساواة الاجتماعية، وربما الوراثة تُسهم في سوء التغذية لدى الأطفال.


عدم كفاية الكمية الغذائية: يمكن لعدم كفاية الكمية الغذائية مثل نقص البروتينات أن تؤدي إلى كواشيوركور والسغل، وأشكال أخرى من سوء التغذية الناتج عن عوز البروتين والطاقة.


وقدرت منظمة الصحة العالمية أن نصف جميع حالات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة ناجمة عن المياه غير الملوثة، وعدم كفاية المرافق الصحية أو عدم كفاية النظافة الصحية. هذا الرابط هو في كثير من الأحيان بسبب تكرار الإسهال بالديدان المعوية نتيجة عدم كفاية المرافق الصحية. ومع ذلك، فإن نسبة مساهمة الإسهال في سوء التغذية والذي يؤدي بدوره إلى التقزم لا تزال مثيرة للجدل.

=========


الأمراض


=========


الإسهال وغيره من الأمراض يمكن أن يسبّبها سوء التغذية من خلال انخفاض امتصاص المغذيات، انخفاض كمية المواد الغذائية التي يتناولها الطفل، وزيادة متطلبات التمثيل الغذائي إضافة إلى فقدان المغذيات المباشرة. ويمكن أن تؤدي عدوى الالتهابات الطفيلية، خاصة الديدان المعوية (الديدان الطفيلية) إلى سوء التغذية أيضاً. من أهم أسباب الإسهال بالديدان المعوية في الأطفال في البلدان النامية هو نقص المرافق الصحية والنظافة. قد تؤدي الأمراض الأخرى التي تسبّب الالتهابات المعوية المزمنة إلى سوء التغذية مثل بعض حالات الداء البطني غير المعالج وداء الأمعاء الالتهابي. الأطفال الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية لديهم مخاطر أعلى من سوء التغذية؛ لأن أجسامهم لا تستطيع امتصاص العناصر الغذائية. الأمراض مثل الحصبة هي سبب رئيسي من أسباب سوء التغذية لدى الأطفال؛ وهكذا التطعيمات تلعب دوراً في تخفيف العبء.


وتغذية الأطفال حتى سن خمس سنوات وكذلك ما قبلها تعتمد بشدة على مستوى تغذية الأمهات أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية.


========


الوقاية


========


اتخذت التدابير اللازمة من أجل الحد من سوء التغذية لدى الأطفال. دراسات البنك الدولي وجدت أنه، من عام 1970 إلى عام 2000، عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية قد تراجع بنسبة 20 % في البلدان النامية. تجارب اليود الملحق في النساء الحوامل قد حد من وفيات الأبناء خلال مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة بنسبة 29 في المئة. ومع ذلك، إضافة اليود إلى الملح قد حلت إلى حد كبير محل هذا التدخل.

========


العلاج


========


العلاج مع المضادات الحيوية مثل أموكسيسيلين أو سيفدينير يؤدي إلى تحسين الاستجابة ومعدل البقاء على قيد الحياة للأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد إلى خطة العلاج الخارجي التي تقدم الأغذية العلاجية. هذا يؤكد التوصية: «بالإضافة إلى توفير الغذاء العلاجي الجاهز، يحتاج الأطفال لتلقي دورة قصيرة أساسية من تناول الدواء عن طريق الفم لعلاج العدوى». الواردة في «الإدارة المجتمعية لسوء التغذية الحاد، في بيان مشترك صادر عن منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظومة الأمم المتحدة الدائمة المعنية بالتغذية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة».


ويمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية من معدلات سوء التغذية والجفاف الناجم عن الإسهال، ولكن الأمهات في بعض الأحيان بشكل خاطئ ينصحْن ألّا يرضعن أطفالهن. الرضاعة الطبيعية قد تبيّن أنها تحدّ من وفيات الرضع والأطفال الصغار. بسبب أن نحو 38 في المئة فقط من الأطفال في جميع أنحاء العالم دون سن 6 أشهر يرضعون رضاعة طبيعية، برامج التعليم يمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة على خفض معدلات سوء التغذية لدى الأطفال. ومع ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية لايمكن أن تمنع تماماً أمراض النقص الحاد في البروتين الكامل مثل كواشيوركور وسغل، ما لم تستهلك كميات كافية من المواد الغذائية.

أخبار متعلقة :