احترس.. 5 فواكه وخضراوات قد تحتوي على سموم قاتلة - الهلال الإخباري

تفاحة في اليوم قد تُبعدك عن الطبيب، لكنها قد تعني أيضاً أنك قد تستهلك مستويات ضارة محتملة من المبيدات السامة.

وفقاً لبحث صادر عن مجموعة العمل البيئي (EWG)، فإن التفاح، إلى جانب العنب، والفراولة، والنيكتارين (نوع من الخوخ)، والسبانخ، تصدرت قائمة المنتجات الزراعية التي تحتوي على أعلى نسب من بقايا المبيدات الحشرية، والتي تم ربط بعضها بمخاطر الإصابة بالسرطان ومشكلات في الإنجاب.

وحذّرت المجموعة من أن مزيج المواد الكيميائية الموجودة في هذه المنتجات قد يكون أكثر ضرراً من كل مادة على حدة، نتيجة للتفاعلات السامة التي قد تحدث عندما تتفاعل هذه المركّبات داخل الجسم.

في التحليل الأخير، أخذ الخبراء عينات من 46 نوعاً من الفواكه والخضراوات، وكان من بين أكثر 12 نوعاً تلوثاً بالمبيدات أيضاً: الكمثرى، والخوخ، والفلفل، والكرز، والتوت الأزرق، والفاصوليا الخضراء.

وحلل الفريق عشرات آلاف العينات التي جمعتها وزارة الزراعة وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

وتم اكتشاف ما مجموعه 209 مبيدات حشرية عبر جميع الأصناف الـ12، حيث احتوت 95% من العينات على آثار لمبيد كيميائي واحد على الأقل، بحسب صحيفة «ديلي ستار».

الفراولة في مقدمة الفواكه السامة

تصدّرت الفراولة القائمة بمتوسط 7.8 نوع مختلف من المبيدات في كل عينة، بما في ذلك مادة الكاربيندازيم (Carbendazim)، التي ربطتها دراسات بمشكلات العقم والسرطان.

وكشفت تحقيقات سابقة أن الفراولة قد تكون مشبعة بالكاربيندازيم، إضافة إلى مركّب يُدعى بيفينثرين (Bifenthrin)، والذي يُعتقد أنه قد يسبب تأثيرات عصبية محتملة.

فواكه وخضراوات بالمبيدات الحشرية

احتوت بعض العينات ما يصل إلى 19 نوعاً مختلفاً من المبيدات الحشرية.

وتم العثور على مبيد بيرميثرين (Permethrin) السام للأعصاب في ثلاثة أرباع العينات، وهو مبيد محظور استخدامه على المحاصيل الغذائية في أوروبا.

وعند التعرض لجرعات عالية منه، يُعتقد أن بيرميثرين يؤثر في الجهاز العصبي، ما يزيد من خطر الإصابة بالتشنجات.

أما التفاح، فتم اكتشاف مستويات عالية فيه من مادة الديفينيلامين (Diphenylamine)، التي يمكن أن تُلحق أضراراً بأعضاء وأنظمة مختلفة في الجسم نتيجة التعرض المستمر والطويل الأمد.

ويمكن أن تكون مادة الديفينيلامين سامة للدم والكلى والكبد والمثانة.

ووفقاً للمفوضية الأوروبية، يجب على الشركات الغذائية التأكد من أن المنتجات التي تنتجها أو تستوردها تلتزم بمستويات بقايا المبيدات القصوى الآمنة. ومع ذلك، لا تحدد القوانين نسبة محددة دقيقة.

مخاطر الإصابة بالسرطان وتهديد الصحة الإنجابية

قالت منظمات بحثية بريطانية شاركت في الدراسة: «تضع الحكومة حدود سلامة لكل مبيد على حدة فقط، متجاهلة الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن تفاعل المواد الكيميائية معاً قد يصبح أكثر ضرراً».

وأظهرت عدة أبحاث أُجريت على خلايا وأنسجة بشرية أن خلطات المبيدات، يمكن أن تؤدي إلى تكوين خلايا سرطانية وتعطيل نظام الغدد الصماء، الذي ينتج الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الأيض، والنمو والتطور، ووظائف الأنسجة، والإنجاب.

وأشار الباحثون إلى أن خلطات المبيدات ارتبطت أيضاً بالسمنة وضعف وظائف الكبد، حتى عندما تكون جرعات المواد الكيميائية الفردية أقل من المستويات الآمنة التي تحددها الجهات المنظمة.

ونصحت مجموعة العمل البيئي (EWG) بالتحول إلى المنتجات العضوية، أو على الأقل غسل الفواكه والخضراوات جيداً وتقشيرها حيثما أمكن.

ويتم استخدام المبيدات على الفواكه والخضراوات لمنع أو قتل الأمراض الفطرية مثل العفن، وغالباً ما تُطبق بعد الحصاد للحفاظ على المنتجات خالية من العفن أثناء نقلها إلى السوق.