عمار بن حميد: خطط تتقاطع مع رؤيتنا لبناء اقتصاد معرفي ومتنوع - الهلال الإخباري

زار سموّ الشيخ عمّار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، مركز البحث والتطوير التابع لشركة شانغان للسيارات، أحد أبرز مصنّعي السيارات في الصين، ضمن زيارته إلى مدينة تشونغتشينغ الصينية، حيث اطّلع على أحدث ما توصلت إليه الشركة في التنقل الذكي، والابتكار التكنولوجي، وصناعة المركبات منخفضة الكربون.
استعرض مسؤولو «شانغان» أمام سموّه والوفد المرافق، الرؤية الإستراتيجية للشركة نحو التحول إلى شركة رائدة عالمياً في التنقل الذكي، مستندة إلى شبكة أبحاث عالمية تضم 16 مركزاً و180 مختبراً، وفريقاً مختصاً في البحث والتطوير من 31 دولة.
كما اطّلع سموّه، على أبرز ابتكارات الشركة، مثل نظام iBC الذكي لإدارة البطاريات الحاصل على 392 براءة اختراع، وخطط الشركة المستقبلية لإنتاج بطاريات الحالة الصلبة بقدرة تتجاوز 400Wh/kg بحلول عام 2030.
وأشاد سموّ الشيخ عمّار بن حميد، بخطط الشركة ومشروعاتها الهادفة إلى تطوير حلول تنقل ذكية ومستدامة، وما تجسّده من مستوى متقدم في الصناعة والتكنولوجيا بالصين.
تعزيز التعاون
وقال سموّه: «تحرص إمارة عجمان على تعزيز التعاون مع الشركات العالمية الرائدة في الابتكار والصناعة، خاصة في ظل التوجهات الوطنية نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة. وننظر بإعجاب إلى خطة شانغان الطموحة لتعزيز وجودها العالمي، وتتقاطع مع رؤيتنا في عجمان لبناء اقتصاد معرفي ومتنوع يواكب متغيرات المستقبل».
ورافق سمو ولي عهد عجمان، خلال الزيارة، الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية ‏في عجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي، ووفد يضم عدداً من كبار ‏المسؤولين بحكومة عجمان.‏
وتدير شركة شانغان مجموعة متنوعة من العلامات التجارية منهاDEEPAL، AVATR، Changan Ford، وتضم نحو 82 ألف موظف، مع شبكة مبيعات وخدمة تشمل أكثر نحو 9 آلاف موقع.
وتأتي هذه الزيارة في إطار مساعي إمارة عجمان لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتقني مع كبرى الشركات الصناعية في العالم، واستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات المستقبل.
كما زار سموّ الشيخ عمار بن حميد، محطة «يولين للطاقة» التابعة لشركة «تشونغتشينغ سانفِنج يولين لحماية البيئة المحدودة»، إحدى أبرز المنشآت البيئية بالصين، والمتخصصة في تحويل النفايات إلى طاقة وفق أحدث المعايير التقنية والبيئية.
وكان في استقبال سموّه، عدد من كبار المسؤولين بالمحطة الذين قدموا عرضاً شاملاً عن قدرات المنشأة، والتقنيات الذكية المعتمدة في تصنيف ومعالجة نحو 3 آلاف طن من النفايات المنزلية يومياً، حيث يستفاد من الطاقة الحرارية الناتجة عن الحرق في إنتاج الكهرباء النظيفة وربطها بالشبكة الوطنية الصينية.
واطّلع سموّه، على منظومة المعالجة البيئية المتقدمة، التي تشمل تقنيات إزالة الأحماض، ونظام (SCR) لتقليل أكاسيد النيتروجين، ونظاماً مزدوجاً لإزالة الغبار، يضم مرسبات كهربائية وفلاتر قماشية، ما يضمن تقليص الانبعاثات إلى ما دون المعايير العالمية.
كما استعرض القائمون على المحطة نظام التحكم المركزي (DCS)، الذي يتيح مراقبة وتشغيل جميع عمليات المحطة لحظياً، إلى جانب نظام الرافعات الذكي المزود بتقنيات LiDAR، والمسح الثلاثي الأبعاد، وإنترنت الأشياء، ما يقلل من الاعتماد على التدخل البشري ويعزز كفاءة التشغيل.
وقال سموّ ولي عهد عجمان «سررنا بما شاهدناه في محطة يولين للطاقة من تكامل في البنية التحتية، وريادة في استخدام التكنولوجيا لتحويل النفايات إلى مصدر طاقة نظيفة ومستدامة، بما يسهم في تحقيق الاقتصاد الدائري والحد من البصمة الكربونية. ونؤمن في إمارة عجمان بأهمية الشراكة مع الجهات الرائدة عالمياً في مجالات الطاقة والبيئة، ونرى في تجربة شركة سانفِنج يولين نموذجاً ملهماً يمكن الاستفادة منه لدعم مسارات التنمية المستدامة في الإمارات والمنطقة».
يشار إلى أن شركة «تشونغتشينغ سانفِنج يولين لحماية البيئة المحدودة»، تدير 56 مشروعاً داخل الصين، وتنتشر تقنياتها في 401 خط معالجة في 9 دول، بطاقة يومية تتجاوز 210 آلاف طن، ما يعكس ريادتها العالمية في قطاع تحويل النفايات إلى طاقة. (وام)