نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عثمان ميرغني لـ الدستور: مصر تلعب دوراً محورياً في جهود إحلال السلام بالسودان - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 05:39 صباحاً
قال الكاتب السوداني عثمان ميرغني، إن الجهود المصرية مستمرة لإنهاء وقف إطلاق النار في السودان، منذ الأسبوع الأول لاندلاع الحرب.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ الدستور: أثبتت مصر دورها القيادي في تعزيز التواصل والتنسيق بين القوى السياسية السودانية، مما ساعد في توحيد الرؤى حول الحلول الممكنة للنزاع، واستمرت هذه الجهود تحت مظلة دول جوار السودان، حيث تم تشكيل تحالفات دبلوماسية تهدف إلى استعادة الاستقرار في المنطقة.
تحول الجهود إلى جزء أساسي من منبر جدة
مع مرور الوقت، تحولت هذه الجهود إلى جزء أساسي من منبر جدة، حيث تم تنظيم مجموعة من الاجتماعات والحوارات بين الأطراف السودانية المختلفة، والتواصل المستمر بين الجانبين السوداني والمصري ساهم في تعزيز الوضع الدبلوماسي للسودان، وأدى إلى تقليص تأثير الأجندة الدولية التي كانت تحاول التدخل في الشأن السوداني.
واوضح ميرغني، أنه في يوليو الماضي، كانت القاهرة محط أنظار القوى السياسية والمجتمعية السودانية، حيث استضافت أكبر مؤتمر يهدف إلى تحقيق مسار سياسي فعّال.. هذا المؤتمر كان منصة مهمة لتقوية الروافع السياسية التي تدفع نحو إنهاء الحرب وتشكيل دولة سودانية جديدة بعد النزاع.. تم تبادل وجهات النظر والخبرات بين المشاركين، مما ساعد في بلورة أفكار جديدة لحل الأزمة.
واشار ميرغني، إلى أن اجتماعات الحوار السوداني مستمرة برعاية مصر، مما يبرز التزام القاهرة بدعم عملية السلام في السودان، وتعتبر هذه المبادرات خطوة استراتيجية نحو تحقيق استقرار طويل الأمد في البلاد، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى بناء مستقبل أفضل للشعب السوداني.
علاوة على ذلك، أكد "ميرغني" أن الجهود المصرية تهدف إلى توفير إطار شامل للسلام، يشمل جميع الأطراف الفاعلة في الساحة السودانية، ومن الضروري أن يتم تضمين كافة الفئات السياسية والمجتمعية في هذه العملية، لضمان تحقيق توافق وطني يدعم السلام والاستقرار.
ولفت الى أن المجتمع الدولي يراقب هذه التطورات عن كثب، حيث يُعتبر الحوار السوداني الذي ترعاه مصر مثالاً يحتذى به في كيفية معالجة الأزمات المعقدة، كما أن نجاح هذه المحادثات سيفتح الباب أمام إعادة الإعمار والتنمية، وهو ما يحتاجه السودان بشدة في هذه المرحلة الحرجة.
وختم ميرغني، أن جهود مصر والدول المجاورة ضرورية لاستعادة الأمن والاستقرار في السودان، ويتطلب هذا الأمر تعاوناً دولياً ومحلياً، مع الالتزام بإرادة الشعب السوداني في بناء دولة تسود فيها العدالة والديمقراطية.. إن الحوار والمصالحة هما المفتاحان الرئيسيان لإيجاد حلول دائمة لهذه الأزمة، وعلينا جميعاً دعم هذه الجهود لتحقيق السلام المنشود.
أخبار متعلقة :